بانوراما 2018: تعرّف إلى أهم إنجازات استكشاف الفضاء

بانوراما 2018

بانوراما 2018: تعرّف إلى أهم إنجازات استكشاف الفضاء


23/12/2018

رغم انشغالات الإنسان التي لا تنتهي على الأرض، فما يزال توقه للمعرفة يتجاوز حدود هذا الكوكب من خلال غزو الفضاء الذي لم تتوقف رحلاته منذ منتصف القرن الماضي.

اقرأ أيضاً: إماراتيان في أول رحلة إلى الفضاء
وكالة الفضاء الأمريكية ناسا (NASA)، تنجز كل عامٍ جزءاً أساسياً من هذه التفاصيل المتعلقة باستكشاف الفضاء الخارجي والكون، والبحث عن إجاباتٍ لأسئلة العلم العالقة منذ الأزل، إضافة إلى مهماتٍ علمية مختلفة، من أهمها مراقبة محيط كوكب الأرض وحمايته من الأخطار الخارجية قدر الإمكان، ومحاولة اكتشاف إمكانياتٍ حياة أخرى في الفضاء.
في هذا التقرير ترصد "حفريات" أهم إنجازات "ناسا" خلال العام 2018:

2 شباط (فبراير) 2018: ناسا تطلق مجموعة مستشعراتٍ جديدةٍ في الفضاء من أجل محاولاتٍ مستقبلية للإجابة عن أسئلةٍ علميةٍ عالقة. من أهمها البحث عن السبب الرئيسي لازدياد الحرارةِ الكبير في القطب المتجمد الشمالي، أكثر من أي بقعةٍ أخرى على الأرض، إضافةً إلى فحص الأثر المتوقع للتبخر الناتج عن المعادن في الأرض، وأثرها في زيادة حرارةٍ الغلاف الجوي أو خفضها. وتأمل ناسا أن تساعد المستشعرات المثبتة على مسبارين فضائيين، على فهم العلاقة بين القطب الشمالي وحرارة الأرض، والتغير في دوره المتمثل في صنع توازنٍ بين حرارة الشمس والكرة الأرضية. تلافياً لأي تغيراتٍ مناخيةٍ قاتلةٍ للحياة في المستقبل.

اقرأ أيضاً: العثور على كوكب يمكن العيش عليه.. تعرف إليه

6 آذار (مارس) 2018: إطلاق مركبةٍ فضائيةٍ جديدة للبحث عن كواكب مأهولة خارج النظام الشمسي. والمركبة المسماة بالاختصار (TESS)، ستقوم بالبحث في أقرب نظامٍ شمسي يمكن الوصول إليه، وذلك بالقرب من أكثر النجوم سطوعاً واستقراراً، من أجل العثور على كواكب محتملة، يمكن أن تضم أي نوعٍ من أنواع الحياة، أو تساعد على دراسة بيئات الكواكب في نظمٍ شمسيةٍ أخرى في الكون. وستستغرق مدة البحث عامين، تحت إشراف معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا.

تتم دراسة الأرض من الفضاء لحمايتها من أي خطرٍ داخليٍ أو خارجي

5 أيار (مايو) 2018: في هذا التاريخ بدأت مركبةً فضائية رحلة غير مأهولة تبلغ 548 مليون كيلومتر إلى المريخ، الكوكب الأكثر احتلالاً لخيال البشر، في محاولة لسبر غوره ودراسة (قلب الكوكب) أو تركيبه الداخلي، من خلال المسبار "إنسايت" الذي تكلل هبوطه بالنجاح يوم 26 تشرين الثاني (نوفمبر) 2018 بعد رحلة استغرقت 6 أشهر، وتتمثل مهمة هذا المسبار الذي يبلغ وزنه 360 كيلوغراماً برصد أي أحداث زلزالية على سطح الكوكب وجمع معلوماتٍ أكثر دقةٍ عن تركيبه جيولوجياً وكيفية تشكله، فضلاً عن أصل الأرض وكواكب المجموعة الشمسية.
الرحلة إلى المريخ:

7 حزيران (يونيو) 2018: قامت المركبة الفضائية (الفضولية) أو (Curiosity) بإيجاد دلائل جديدة في حجارة المريخ وغلافه الجوي، تفترض وجود حياة قديمة على الكوكب، ما يجعل ناسا على مقربة من إثبات ما تبحث عنه منذ أعوام على سطح الكوكب الأحمر. وعثرت المركبة كيوريوسيتي على مادة عضوية معقدة تم دفنها وحفظها في رواسب قديمة كانت تشكل قاع إحدى البحيرات الشاسعة بكوكب المريخ منذ أكثر من ثلاثة مليارات عام، حسب تقرير لمجلة  "Science" العلمية.

اقرأ أيضاً: 10 أفلام رصدت وجوه الحياة خارج كوكب الأرض
وكانت المركبة التي حطت على سطح المريخ منذ العام 2012، عوضت بإنجازها هذا فقدان المركبة الفضائية "Opportunity" التي تعرضت لعاصفةٍ باردة أودت بها وبأجهزتها إلى الأبد، بعد عملٍ لها على المريخ، دام أربعة عشر عاماً. ويعد اكتشاف أثرٍ محتملٍ للحياة على المريخ، بدايةً مبشرةً لم تعرفها البشرية من قبل، قد تمهد لتأسيس حياةٍ خارج كوكب الأرض.

كيوريوسيتي تعثر على آثار حياة: 

12 آب (أغسطس) 2018: في مغامرةٍ ثوريةٍ جديدة ربما تحدث تغييراً كبيراً في فهم البشرية للنجم الأهم، النجم الذي يسهم أساساً بالحفاظ على الحياة في كوكب الأرض، أطلقت وكالة الفضاء الأمريكية مسباراً، ليقترب من الشمس، في محاولةٍ ليكون أقرب منها أكثر من أي مسبارٍ آخر في التاريخ.

اقرأ أيضاً: استيقاظ مخيف لثقب أسود... هل يبتلع مجرّتنا وكوكبنا؟
وتتركز المهمة في نقل معلوماتٍ وأرقامٍ بحثيةٍ دقيقةٍ حول التفاعلات الفيزيائية على سطح الشمس، ونشاطات الحقول المغناطيسية فيها، والأهم محاولة حل اللغز المحير الذي يجعل غلافها الأبعد عن قلبها، تبلغ درجة حرارته 3 ملايين فهرنهايت! في حين أن درجة حرارة سطحها 10000 فهرنهايت، وتأمل ناسا في إيجاد تفسير لهذه الظاهرة ذات يومٍ قريب.
لغز حرارة غلاف الشمس: 

10 كانون الأول (ديسمبر) 2018: آثار للحياة، وآثار للمياه، اكتشفها المسبار الفضائي التابع لناسا (أوزيريس ريكس) على سطح كويكب صخري صغير يسميه العلماء "بينو"، ويبعد عن كوكب الأرض مسافة 2.2 مليون كيلومتر، وربما يساعد هذا الاكتشاف برأي علماء ناسا، على دراسة كيفية تشكل الحياة على كوكب الأرض، وكانت المركبة أوزيريس ريكس حلقت على بعد 19 كيلومتراً من الكويكب بينو لتعثر على آثار لجزيئات الهيدروجين والأكسجين على أجزاءٍ من سطحه الصخري.

كيوريوسيتي تبحث عن حياة محتملة على المريخ

وكان تم إطلاق المسبار في مهمة جلب عينات من الكويكب إلى الأرض لدراستها في العام 2016. ويدور الكويكب بينو، والذي يبلغ عرضه 500 متر تقريباً، حول الشمس، من على مسافة مماثلة تقريباً للمسافة بين الأرض والشمس. وهناك مخاوف لدى العلماء بخصوص احتمال اصطدام بينو بالأرض في أواخر القرن 22.



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية