برلين تدشن حملة لنشر "نسخة محلية من الإسلام" للحد من هذا

برلين تدشن حملة لنشر "نسخة محلية من الإسلام" للحد من هذا


26/03/2019

دشنت ألمانيا حملة جديدة تهدف إلى تشجيع انتشار "نسخة محلية من الإسلام"، للحد من تأثير تركيا على المسلمين المقيمين فيها.

وقال ماركوس كيربر، وهو مسؤول ألماني رفيع المستوى يشرف على علاقة الدولة الألمانية بالمسلمين المقيمين فيها، إن برلين تسعى لاندماج أفضل للمسلمين في المجتمع الألماني، وتسعى للحيلولة دون حصول الأئمة على تمويل خارجي ولتقليل التأثير الأجنبي، حسب ما نقلت الـ "بي بي سي" عن صحيفة فاينانشال تايمز البريطانية.

ألمانيا تسعى للحد من النفوذ التركي على مسلمي ألمانيا لتحقيق اندماج أفضل للمسلمين في المجتمع

وقالت الصحيفة إن تركيا تستمر في لعب دور كبير في شؤون الجالية المسلمة في ألمانيا من خلال مؤسسات تخضع لإشراف تركي وتشرف بدورها على ثلث المساجد في ألمانيا تقريباً.

وتستمر تركيا في لعب دور كبير في حياة المسلمين المقيمين في ألمانيا من خلال ما يسمى "الاتحاد الإسلامي التركي للشؤون الدينية" ، وهي أكبر منظمة إسلامية في ألمانيا، حيث تشرف على 900 مسجد من أصل 2400 مسجد في البلاد.

وتشير الصحيفة إلى أن الأئمة في المساجد التابعة للاتحاد الإسلامي التركي يلقون الخطب باللغة التركية، ويقبضون رواتبهم من الحكومة التركية.

ويسبب النفوذ التركي في أوساط المسلمين في ألمانيا قلقاً للحكومة الألمانية، وهو ما تسعى برلين للحد منه بإجراءات تشجع على خلق أرضية لانتشار رؤية إسلامية محلية ليست متأثرة بتركيا.

ويرى كيربر أن هناك إمكانية لجعل المسلمين المقيمين في ألمانيا يحسون بالانتماء إليها، مما يقلل من حجم التأثير الخارجي عليهم.

الاتحاد الإسلامي التركي يشرف على 900 مسجد من أصل 2400 مسجد في ألمانيا

وترى السلطات في ألمانيا أهمية متزايدة لاندماج المسلمين في المجتمع الألماني لمحاربة التطرف.

وكانت خلافات قد نشبت بين الحكومتين، الألمانية والتركية، على خلفية سعي الأخيرة لإقناع المواطنين الأتراك المقيمين في ألمانيا بالتصويت في استفتاء تركي لصالح منح الرئيس رجب طيب أردوغان سلطات إضافية.

وقد زاد الاهتمام بقضية اندماج المسلمين في المجتمع عقب وصول مليون لاجئ مسلم إضافي إلى ألمانيا في العامين 2015- 2016.

 

 



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية