بسبب الانتهاكات المستمرة لحقوق الإنسان… أوروبا توجه إنذاراً جديداً لتركيا

بسبب الانتهاكات المستمرة لحقوق الإنسان… أوروبا توجه إنذاراً جديداً لتركيا


26/12/2020

وجّه الاتحاد الأوروبي إنذاراً جديداً لتركيا على خلفية الانتهاكات المستمرة لحقوق الإنسان، وذلك عقب أسبوعين من فرضه عقوبات عليها، بسبب أنشطتها المزعزعة للاستقرار في المتوسط، بعد توجيه إنذارت متتالية تجاهلتها تركيا.

ويعكس توالي الإنذارات من الاتحاد الأوروبي إلى تركيا، على مختلف الأصعدة، التوتر المتنامي في العلاقات.

وجاء الإنذار الأوروبي الأخير، بحسب ما أورده موقع العين، في أعقاب الحكم القضائي المشدّد الصادر غيابياً في تركيا بحقّ الصحافي جان دوندار، فقد أصدرت محكمة تركية على دوندار المقيم في ألمانيا حكماً بالسجن 27 عاماً، على خلفية تحقيق نشره عام 2015 حول تسليم المخابرات التركية شحنات أسلحة لإرهابيين في سوريا.

وحذّر الاتحاد أنقرة من تداعيات "التطور السلبي" لوضعية حقوق الإنسان على العلاقة بينهما.

الاتحاد الأوروبي حذّر أنقرة من تداعيات "التطور السلبي" لوضعية حقوق الإنسان على العلاقة بينهما

وقالت نبيلة نسرالي، المتحدثة باسم وزير خارجية الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل:  إنّ "الاتحاد الأوروبي أعرب عدة مرّات عن قلقه العميق إزاء التطور السلبي المستمر لوضعية دولة القانون والحقوق الأساسية والنظام القضائي في تركيا".

وأضافت: "قُدّمت توصيات إلى تركيا لمعالجة الوضع، لكنّ الحكم الصادر عن محكمة تركية في حق الصحفي جان دوندار، على خلفية حقه الأساسي في حرية التعبير، يذهب للأسف في الاتجاه المعاكس، على غرار التوقيف الاحتياطي المتواصل لرجل الأعمال عثمان كافالا".

ونبّهت إلى أنه "باعتبارها بلداً مرشحاً (لعضوية الاتحاد) وعضواً منذ أمد طويل في مجلس أوروبا، يجب على تركيا بشكل عاجل تحقيق تقدّم ملموس ومستدام في حماية الحقوق الأساسية، التي تمثل حجر زاوية في العلاقات بين الاتحاد الأوروبي وتركيا".

وشدّدت على أنّ ذلك "يشمل إسراع النظام القضائي التركي في تطبيق قرارات المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان، والإفراج العاجل عن عثمان كافالا وصلاح الدين دميرتاش (الرئيس المشارك لحزب الشعوب الديمقراطي)".

وسبق أنّ تلقى دوندار -الذي يعيش في ألمانيا- تهديدات بالقتل، الأمر الذي دفع السلطات الألمانية إلى وضعه تحت الحماية بعد تلقيها معلومات عن تهديد خطير.  

 


آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية