بطاقات الوقود.. هل ستكون المسمار الأخير في نعش نظام الملالي بايران؟

بطاقات الوقود.. هل ستكون المسمار الأخير في نعش نظام الملالي بايران؟


16/11/2019

أغلق متظاهرون إيرانيون، اليوم، عدد من الطرق الرئيسة، احتجاجاً على رفع أسعار الوقود.

وقام المحتجون بقطع "أوتوستراد همت"، و"أوتوستراد حكيم" بطهران، عبر إطفاء محرك السيارات في وسط الطريق، وهاجم المحتجون المرشد الإيراني، علي خامنئي، وهتفوا "يسقط الدكتاتور"، وفق ما أوردت "العربية".

إيرانيون يقطعون الطرق الرئيسة ويحتجون على رفع أسعار الوقود ويهاجمون الحكومة والمرشد الأعلى

وأغلق آخرون أحد الطرق الرئيسة في مدينة أصفهان (وسط إيران) بالسيارات، رفضاً لتلك الزيادات المفاجئة.

كذلك، شهدت مناطق "شيراز، وسلطان آباد، عاصمة محافظة فارس جنوب ايران، إغلاقا للطرق؛ حيث عمد بعض المحتجين إلى إحراق الإطارات.

وكانت تظاهرات احتجاج غاضبة، عمّت عدة مدن إيرانية، ليل أمس، غداة إعلان الحكومة المفاجئ عن زيادة كبيرة في أسعار الوقود، بحسب ما أفادت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية، السبت.

وذكرت الوكالة؛ أنّ تظاهرات خرجت في العديد من المدن الإيرانية، أمس، كما أعلنت أنّ التظاهرات كانت "كبيرة" في مدينة سيرجان (وسط)؛ حيث "هاجم أشخاص مستودعاً للوقود في المدينة وحاولوا إحراقه، لكنّ الشرطة تدخلت لمنعهم".

وأوضحت أنّ احتجاجات "متفرقة" جرت في مدن، بينها: مشهد، وبيرجند، والأهواز، وعبدان، وخرمشهر،، وماهشهر، وشيراز، وبندر عباس.

إلا أنّها رأت أنّ الاحتجاجات اقتصرت على تعطيل حركة السير، موضحة أنّ التظاهرات توقفت بحلول منتصف الليل.

وعمّت، مساء الجمعة، عدة مدن إيرانية احتجاجات ضدّ رفع أسعار الوقود، وملأت المقاطع المصورة مواقع التواصل الاجتماعي، مظهرة هتافات الغضب التي أطلقها المحتجون ضدّ السلطات الإيرانية، حتى إنّ بعضها طال المرشد الإيراني، علي خامنئي، والسياسة الخارجية أيضاً؛ إذ هتف البعض "لا سوريا ولا غزة".

وردّ الرئيس الإيراني، حسن روحاني، على الاحتجاجات بقوله: إنّ "ذلك تمّ لمصلحة الشعب وطبقات المجتمع الفقيرة"، وقال خلال اجتماع للحكومة، الجمعة؛ إنّ "زيادة سعر النفط تتيح مساعدة فئات المجتمع التي تواجه صعوبات، أي ٧٥٪؜ من السكان".

وأضاف: "ينبغي ألا يتصور أحد أن الحكومة تقوم بذلك؛ لأنّها تواجه صعوبات اقتصادية، لن يذهب ريال واحد إلى الخزينة العامة".

يذكر أنّ إيران بدأت، أمس، تقنين توزيع البنزين ورفعت أسعاره بنسبة 50٪؜ أو أكثر، في خطوة جديدة تهدف لخفض الدعم المكلف الذي تسبّب بزيادة استهلاك الوقود وتفشي عمليات التهريب.

وتوفّر إيران البنزين الذي يعدّ الأكثر دعماً في العالم، إذ كان سعر اللتر يبلغ 10 آلاف ريال (أقل من تسعة سنتات).

إلى ذلك، أفادت الشركة الوطنية الإيرانية لتكرير وتوزيع النفط؛ أنّه من الآن فصاعداً سيكون على كلّ شخص يملك بطاقة وقود دفع 15 ألف ريال (13 سنتًا) للتر لأول 60 لتراً من البنزين يتمّ شراؤها كلّ شهر، وسيُحسب كلّ لتر إضافي بـ30 ألف ريال.

واستُحدثت بطاقات الوقود، للمرّة الأولى، في 2007 في مسعى لإصلاح منظومة الدعم الحكومي للوقود، ووضع حدّ للتهريب الذي ينتشر على نطاق واسع.

وبحسب "إرنا"، فقد دفع انخفاض أسعار البنزين بشكل كبير إلى زيادة الاستهلاك، مع شراء سكان إيران، البالغ عددهم 80 مليوناً، ما معدله 90 مليون لتر في اليوم، وتسببت كذلك بارتفاع مستوى عمليات التهريب، المقدّرة بنحو 10 إلى 20 مليون لتر في اليوم.

 

 


آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية