بعد اتفاق التهدئة... إسرائيل مستمرة بالتصعيد في غزة

بعد اتفاق التهدئة... إسرائيل مستمرة بالتصعيد في غزة


15/07/2018

شنّ الجيش الإسرائيلي، فجر اليوم، غارة جديدة على مواقع عسكرية تتبع لكتائب عز الدين القسام، الذراع المسلح لحركة حماس، في حي التفاح شرق مدينة غزة، بعد ساعات من إعلان حركة حماس التوصل إلى اتفاق تهدئة مع الجانب الإسرائيلي عبر وساطة مصرية.
وأعلن الجيش الإسرائيلي، أنّه شنّ، ليل السبت إلى الأحد، غارة ضدّ أهداف تابعة لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) في قطاع غزة.

الجيش الإسرائيلي يشنّ غارات على غزة رغم التوصل إلى اتفاق تهدئة عبر وساطة مصرية

وكانت حماس أكدت أمس، التوصل إلى وقف لإطلاق النار في قطاع غزة وإسرائيل، إثر تصعيد واسع شنت خلاله قوات الاحتلال غارات هي الأعنف على القطاع منذ صيف 2014.
وقال الناطق باسم حماس، فوزي برهوم، في بيان "بعد جهود من عدة أطراف بذلت منذ بداية التصعيد والقصف الإسرائيلي على غزة لوقف العدوان، توّج بالنجاح الجهد المصري في العودة إلى التهدئة ووقف هذا التصعيد".
ومن جانبها، أعلنت حركة الجهاد الإسلامي أيضاً، أمس: أنه "تمّ التوافق على وقف إطلاق النار بعد الاتصالات المكثفة التي جرت وفق تفاهمات القاهرة للعام 2014".
وقال الجيش في بيان: إنّ "المنظومة المضادة للصواريخ اعترضت إحدى قذيفتين أطلقتا ليل السبت إلى الأحد من القطاع، والجيش ردّ على ذلك بضرب عدة أهداف لحماس في مدينة غزة ولا سيما مبنى المكتبة الوطنية قال إنه يستخدم "مركز تدريب".
واستشهد فلسطينيان اثنان، في الغارات الإسرائيلية على غزة، كما أصيب 15 فلسطينياً حسب ما أعلنه مسؤولون في وزارة الصحة.
وقال شهود: إنّ "الغارة الجوية استهدفت مبنى خاويا في مدينة غزة، والقتيلان كانا من المارة". ولم يكن لدى المتحدثة باسم الجيش الإسرائيلي تعليق على النبأ.
وقال شاهد وفق ما أوردت وكالة "رويترز" للأنباء: إن صفارات الإنذار دوت في مدينة عسقلان الإسرائيلية، تحذيراً من صواريخ قادمة من قطاع غزة، ولم يتضح ما إذا كانت عسقلان تعرضت بالفعل لأيّة صواريخ.

استشهد جراء الغارات الإسرائيلية الأعنف منذ عام 2014 فلسطينيان وأصيب 15 فلسطينياً

وتصاعد التوتر منذ بعد ظهر أول من أمس، مع احتشاد آلاف الفلسطينيين على طول الحدود الشرقية للقطاع، في تحرك احتجاجي أطلقوا عليه اسم "جمعة خان الأحمر" تيمناً بقرية بدوية في الضفة الغربية المحتلة تعتزم إسرائيل هدمها.

وأعلن الجيش الإسرائيلي، أنّ "المتظاهرين قذفوا جنوده بحجارة، وقنابل يدوية، وعبوات ناسفة، وزجاجات حارقة، وإطارات مطاطية مشتعلة، ما أسفر عن إصابة جندي بانفجار قنبلة يدوية".

ومنذ 30 آذار (مارس) الماضي، ينظم الفلسطينيون في قطاع غزة "مسيرات العودة" لتأكيد حقّ اللاجئين بالعودة إلى أراضيهم ومنازلهم، التي غادروها أو هجروا منها، في عام 1948، لدى إقامة دولة إسرائيل، ولكسر الحصار الذي تفرضه إسرائيل على القطاع منذ أكثر من عقد.

وارتفعت حصيلة الفلسطينيين، الذين استشهدوا بنيران الجيش الإسرائيلي منذ بدء التظاهرات، إلى 141 على الأقل. ولم يُقتل أيّ إسرائيلي.
وتفرض إسرائيل حصاراً مشدداً، برياً وبحرياً وجوياً، على قطاع غزة، منذ أكثر من عقد، وهو تاريخ سيطرة حركة حماس على القطاع.



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات

آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية