بعد استقالة بوتفليقة.. ماذا يريد الجزائريون؟

يواصل الجزائريون حراكهم للجمعة السابعة على التوالي وذلك رغم استقالة الرئيس عبد العزيز بوتفليقة.

وتوافد آلاف الجزائريين، أمس، إلى وسط عاصمتهم للمطالبة بالسقوط الكامل لـ "النظام" ومنع المقربين السابقين من الرئيس المستقيل عبد العزيز بوتفليقة من إدارة المرحلة الانتقالية.

 وارتفع تدريجاً حجم الحشد في ساحة البريد المركزي والشوارع المجاورة قبل انطلاق التظاهرة المليونية الكبرى، وفق صحيفة الشرق الأوسط.

وهتف المتظاهرون "سئمنا من هذا النظام" و"نريد أن يتنحّى الجميع" و"لن نسامح لن نسامح"، في ردّ على اعتذار الرئيس المستقيل وطلبه الصفح عن "كل تقصير ارتكبته في حقكم بكلمة أو بفعل".

الجزائريون يطالبون بإزاحة "الباءات الثلاث" وهم عبد القادر بن صالح والطيب بلعيز ونور الدين بدوي

ومنذ الثلاثاء الماضي، تعددت عبر وسائل التواصل الاجتماعي الدعوات إلى التظاهر مجدداً اليوم بغية إزاحة "الباءات الثلاث"، أي عبد القادر بن صالح والطيب بلعيز ونور الدين بدوي الذين يُعدّون شخصيات محورية ضمن البنية التي أسسها بوتفليقة، وينص الدستور على توليهم قيادة المرحلة الانتقالية.

وبات عبد القادر بن صالح، الذي يرأس مجلس الأمة منذ 16 عاماً بدعم من بوتفليقة، مكلفاً أن يحل مكان الرئيس لمدة ثلاثة أشهر يجري خلالها التحضير لانتخابات رئاسية. أما الطيب بلعزيز الذي ظل وزيراً لمدة 16 عاماً شبه متواصلة، فيرأس للمرة الثانية في مسيرته المجلس الدستوري المكلف التأكد من نزاهة الانتخابات.

من جانبه، كان رئيس الحكومة نور الدين بدوي الذي تولى منصبه في 11 مارس (آذار)، وزير داخلية وفيّاً، وقد وصفته صحيفة "الوطن" الصادرة بالفرنسية أمس بأنّه "مهندس التزوير الانتخابي وعدو الحريات".

وإضافة إلى هؤلاء الثلاثة، يطالب المحتجون في العاصمة بإبعاد الهيكل السياسي الذي يتمحور حول الحزب الحاكم وضباط الجيش ورجال الأعمال والنقابات العمالية وقدامى المحاربين الذين خاضوا حرب الاستقلال عن فرنسا التي استمرت من العام 1954 إلى العام 1962.

وأفادت تقارير بأن الجيش أزاح مدير الاستخبارات اللواء المتقاعد عثمان طرطاق المقرّب من بوتفليقة، وأعاد وضع هذا المنصب تحت إشراف وزارة الدفاع بعدما كان تابعاً مباشرة للرئاسة.