بعد تغريدة "مسيئة".. حرق مقر الحزب الديمقراطي الكردستاني في بغداد.. ما القصة؟

بعد تغريدة "مسيئة".. حرق مقر الحزب الديمقراطي الكردستاني في بغداد.. ما القصة؟


28/03/2022

اقتحم متظاهرون شيعة غاضبون أمس مقر الفرع  الخامس للحزب الديمقراطي الكردستاني في بغداد، وكسّروا أثاثه وأضرموا النيران فيه، احتجاجاً على تغريدة للأكاديمي الكردي نايف كردستاني، مسيئة للمرجع الشيعي الأعلى علي السيستاني.  

وأظهرت مقاطع مصورة اقتحام عدد من المتظاهرين مقر الفرع الخامس وهم يحملون صور المرجع الأعلى للشيعة في النجف علي السيستاني، وفق ما نقل موقع "شفق نيوز".

متظاهرون شيعة غاضبون يقتحمون مقر الحزب الديمقراطي الكردستاني في بغداد، ويضرمون النيران فيه، احتجاجاً على تغريدة لأكاديمي مسيئة للسيستاني

وقد ردّد المتظاهرون هتافات ضد الحزب الديمقراطي، ورئيسه مسعود بارزاني، وحطم آخرون المعدات الخاصة بالمبنى والأجهزة المكتبية، ولم تتمكن سيارة الشرطة من صد المهاجمين .

وأعلن قبلها الحزب الديمقراطي الذي يتزعمه مسعود بارزاني عدم انتماء ذلك الشخص المسيء إلى صفوفه، وأنّه يمثل نفسه، ولا يوافقه الحزب الكردي على ما قاله، وفق ما أوردت وكالة أنباء "روداوو".

وأكد الحزب الديمقراطي أنّ المدعو نايف الكردستاني "ليس له أيّ علاقة أو انتماء للحزب الديمقراطي الكردستاني لا من قريب ولا من بعيد، وأنّ تغريدته تمثل رأيه الشخصي، وليس له أيّ صلة بحزبنا".

الحزب الديمقراطي الذي يتزعمه مسعود بارزاني يعلن عدم انتماء نايف كردستاني إلى صفوفه، وأنّه يمثل نفسه، ولا يوافقه الحزب الكردي

واستنكر الحزب الديمقراطي الكردستاني، في بيان أمس ،تغريدة  المدعو نايف الكردستاني، "الذي فيه إساءة إلى المرجعيات الرشيدة".

وفي سياق متصل، أعلنت وزارة داخلية إقليم كردستان عن إلقاء القبض على نايف كردستاني، مشيرة إلى أنّه "لا يمثل إلا نفسه"، وأنّ موقف حكومة إقليم كردستان والشعب الكردستاني واضح وصريح في احترام وتجليل دور المرجعية الرشيدة في العراق والعالم الإسلامي.

وزارة داخلية إقليم كردستان تلقي القبض على نايف كردستاني، وتؤكد أنّه لا يمثل إلا نفسه، وموقف حكومة إقليم كردستان والشعب واضح في احترام المرجعيات

وجاء في بيان صادر عن الوزارة نشرته وكالة الأنباء العراقية الرسمية أنّه "بعد أن قام شخص باسم نايف كردستاني بنشر تغريدة على مواقع التواصل الاجتماعي تعرّض فيها لموقع المرجعية المقدسة، قامت القوات الأمنية في إقليم كردستان وبأمر مباشر من وزير الداخلية بإلقاء القبض على المذكور، وتسليمه للجهات القضائية لغرض اتخاذ الإجراءات القانونية بحقه".

وأشارت الوزارة إلى أنّ "حرية التعبير لا تعني التجرّؤ على المساس بالرموز الدينية والوطنية، وأنّ التطاول عليهم، وخاصة مقام المرجعية، ليس مقبولاً، ولا يمكن السكوت عليه". 

هذا، وتداول نشطاء وصحفيون بياناً عن مصدر من مكتب السيد السيستاني جاء فيه: إنّ “المرجعية ترفض استخدام اسمها وعنوانها الإسلامي والإنساني في الصراعات الدنيوية السياسية، وما يجري من نشر للفتنة بين أطياف الشعب العراقي".

 

 

الصفحة الرئيسية