بعد حظر حزب الله.. حملات تحريض إيرانية ضد دول أوروبية

بعد حظر حزب الله.. حملات تحريض إيرانية ضد دول أوروبية


06/05/2020

شنّت صحيفة إيرانية هجوماً ضد دبلوماسيين أجانب داخل البلاد أبرزهم السفير الألماني لدى طهران، على خلفية تصنيف برلين ميليشيا حزب الله "منظمة إرهابية" مؤخراً.

واتهمت صحيفة وطن إمروز (الوطن اليوم) الإيرانية المقربة من تيار الأصوليين في البلاد، خلال تقرير لها، أمس، بعض السفراء الأوروبيين بالتجسس والعمل ضد مصالح إيران في الوقت الذي دعت إلى محاسبتهم، على حد قولها، وفق ما أورد موقع "العربية".

صحيفة وطن إمروز: بعض السفراء الأوروبيين يقومون بالتجسس والعمل ضد مصالح إيران

وزعمت الصحيفة المحلية، التابعة لجبهة بايداري (الثبات) السياسية الأصولية، أنّ سفارات بلدان أوروبية مثل؛ بريطانيا وفرنسا وهولندا والدنمارك وكذلك أستراليا قد تحولت إلى مراكز متابعة لمشاريع أمنية وسياسية مختلفة خلال الأعوام الماضية.

وهاجمت صحيفة "وطن إمروز" موظفي وسفراء المقرات الدبلوماسية الأوروبية لدى طهران بدعوى حصولهم على ما وصفتها بتنازلات من وزارة الخارجية الإيرانية.

كما دعت للرد بحسم على سفير ألمانيا في البلاد ميشيل كيلر بريشتولد الذي نعته بـ "جاسوس صهيوني" بعد أن أدرجت برلين ميليشيا حزب الله الموالية للنظام الإيراني في لائحة المنظمات الإرهابية.

 

الأمر لم يقف عند هذا الحد، بل وصل إلى التحذير من وجود سفير فرنسا لدى إيران بزعم أنه كان دبلوماسياً سابقاً في بلدان لديها برامج نووية مثل باكستان وكوريا الشمالية.

واتهمت الصحيفة الإيرانية السفارة الهولندية بالعمل كملجأ لحساب الاحتلال الاسرائيلي داخل البلاد، وتنشط لخداع دبلوماسيين أجانب عبر إقامة حفلات في سفارات بالعاصمة طهران، وفق التقرير.

من جانبها نفت وزارة الخارجية الألمانية الاتهامات بالتجسس التي وجهتها صحيفة "وطن إمروز" الإيرانية لسفيرها لدى طهران، وأوضحت أنه ليست له علاقة بقرار تصنيف حزب الله منظمة إرهابية الذي اتخذته وزارة الداخلية في 30 نيسان (أبريل) الماضي.

واعتبرت الصحيفة الإيرانية أنّ تصنيف السلطات الألمانية لميليشيا حزب الله اللبناني منظمة إرهابية تهديد خارجي لمصالح طهران وأمنها ومواقفها إقليمياً، وطالبت برد قوي لعدم تكرار توترات من جانب برلين، حسب قولها.

وقال الناطق باسم وزارة الخارجية الإيرانية عباس موسوي، تعليقاً على وصف صحيفة "وطن إمروز" للسفير الألماني بأنّه "ضابط استخبارات"، إنّ وزارة الاستخبارات الإيرانية هي السلطة المخولة لتحديد القضايا الأمنية والمتعلقة بهذه الأمر.

وأدت الاتهامات والمزاعم التي رددتها وسائل إعلام إيرانية في الأعوام الأخيرة إلى ردود أفعال سلبية داخلياً، كان على رأسها اعتداء مجاميع أصولية على مقرات دبلوماسية مثل السفارة البريطانية عام 2011، وسفارة المملكة العربية السعودية عام 2015.



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات

آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية