بعد روسيا..الصين تمنح أول براءة اختراع للقاح كورونا: هل بدأت المنافسة فعلاً؟

بعد روسيا..الصين تمنح أول براءة اختراع للقاح كورونا: هل بدأت المنافسة فعلاً؟


17/08/2020

أعلنت وسائل إعلام صينية عن منح براءة اختراع للقاح جديد لمواجهة فيروس كورونا، وذلك بعد أيام من إعلان روسي عن التوصل إلى لقاح للفيروس، الذي أصاب أكثر من 21 مليون شخص على سطح الأرض، وسط تشكيكات في فاعليته.

وكانت تصريحات منظمة الصحة العالمية قد أوضحت أنه من المستبعد الوصول إلى لقاح فعّال ضدّ فيروس كورونا المستجد قبل العام 2021، فيما علقت على اللقاح الروسي بأنّ "المرحلة التي تسبق الترخيص والترخيص للقاح يخضعان لآليات صارمة".

شركة "كانسينو بيولوجيكس" حصلت على موافقة من بكين على براءة اختراع للقاح "إيه دي 5-إن سي أو في" ضد كوفيد-19

في غضون ذلك، قالت وسائل الإعلام الصينية الرسمية، نقلاً عن وثائق من هيئة تنظيم الملكية الفكرية في الصين: إنّ شركة "كانسينو بيولوجيكس" حصلت على موافقة من بكين على براءة اختراع للقاح "إيه دي 5-إن سي أو في" ضدّ كوفيد-19، بحسب ما أورده موقع "سكاي نيوز".

وقالت صحيفة الشعب اليومية الرسمية، أمس: إنّ هذه أوّل براءة اختراع تمنحها الصين للقاح مضاد للوباء كوفيد-19، بحسب ما ذكرت وكالة "رويترز"، ونقلت الصحيفة عن وثائق نشرتها الإدارة الوطنية للملكية الفكرية بالصين قولها: إنه تمّ إصدار براءة الاختراع في 11 آب (أغسطس) الجاري.

وكانت السعودية قد قالت في وقت سابق من هذا الشهر: إنها تعتزم بدء المرحلة الثالثة من التجارب السريرية للقاح كانسينو، في وقت قالت كانسينو إنها تجري أيضا مباحثات مع روسيا والبرازيل وتشيلي لبدء المرحلة الثالثة من التجارب في تلك الدول.

ودخلت الدول الكبرى في سباق منذ تفشّي جائحة كورونا قبل شهور، للبحث عن لقاح يقي من الإصابة بالفيروس الذي ليس له علاج حتى الآن، فيما تجري بعض دول الشرق الأوسط تجارب أيضاً، في مقدّمتها الإمارات ومصر.

وقد أوصت المديرة الإقليمية لمنظمة الصحة العالمية لأفريقيا، الدكتورة ماتشيديسو مويتي، بضرورة توفير اللقاحات ضدّ فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) لجميع دول العالم بشكل عادل ومنصف، بحيث لا يقتصر الأمر فقط على الدول القادرة على تحمّل تكلفته، بحسب وكالة أنباء الشرق الأوسط.

وقالت مويتي، في بيان لمكتب الصحة الإقليمي في أفريقيا، أوّل من أمس: "إنه مع تكثيف جهود المجتمع الدولي لتطوير لقاحات وعلاجات آمنة وفعّالة لكوفيد 19، أصبح من الضروري أن يكون الإنصاف محوراً مركزياً لهذه الجهود... نظراً لأنه في كثير من الأحيان، كان ينتهي الأمر بالدول الأفريقية أن تكون في الجزء الخلفي من قائمة انتظار التقنيات الجديدة، بما في ذلك اللقاحات، لذلك، يجب أن تكون مثل هذه المنتجات المنقذة للحياة متاحة للجميع، وليس فقط لأولئك الذين يستطيعون تحمّل نفقاتها".

الصفحة الرئيسية