بعد فاجعة العبارة.. أهالي الموصل ينتفضون

بعد فاجعة العبارة.. أهالي الموصل ينتفضون


23/03/2019

تظاهر المئات من أهالي الموصل أمس تنديداً بالفساد ومطالبين باستقالة المسؤولين عن غرق العبارة الذي أدى إلى مقتل أكثر من مئة شخص أغلبهم من النساء والأطفال.

وتعالت هتافات وصيحات ذوي الضحايا من حولها، بينها "اخرج" و "استقالة" في إشارة إلى موكب محافظ نينوى، نوفل العاكوب، الذي تعرض لهجوم من قبل بعض المتظاهرين.

تظاهر المئات من أهالي الموصل تنديداً بالفساد ومطالبين باستقالة المسؤولين عن غرق العبارة

ودهس موكب المحافظ أمس، اثنين من أقارب ضحايا عبّارة الموصل أثناء فراره من الأهالي الغاضبين في موقع الحادث.

وأمر رئيس الوزراء العراقي، عادل عبد المهدي، بمحاسبة كل مسؤول ومقصر، كما كشفت مصادر برلمانية عراقية عزم عبدالمهدي إرسال إقالة محافظ نينوى، نوفل العاكوب، إلى البرلمان للتصويت عليها غداً .

وأصدر بدوره مجلس محافظة نينوى شمالي العراق أمس في جلسة طارئة، مجموعة من القرارات على صلة بحادثة انقلاب العبارة في الجزيرة السياحية بغابات الموصل، شملت إحالة المحافظ نوفل حمادي العاكوب إلى التحقيق على خلفية الحادثة واعتداء رجال حمايته على المواطنين الغاضبين ودهس اثنين من أهالي ضحايا غرق العبارة.

إلا أن كل تلك الإجراءات لم تـُهدئ وجع الأهالي وغضبَهم وصدمتهم من المأساة، حيث منع العشرات من ذوي ضحايا العبارة الغارقة في مدينة الموصل موكب الرئيس العراقي برهم صالح من الدخول إلى موقع الكارثة، بد وصوله لمتابعة تطورات حادثة غرق العبارة في نهر دجلة، ولم يتضح ما إذا كان الرئيس العراقي تمكن من تفقد موقع الحادث أم أن الحشود منعته .

إلى ذلك كشف النائب عن محافظة نينوى، أحمد الجبوري، أمس، أن عدد الذين كانوا على متن عبارة الجزيرة السياحية في مدينة الموصل ، بلغ بحسب كاميرات المراقبة 287 شخصاً.

الأهالي يمنعون  رئيس الدولة برهم صالح ومحافظ الموصل من من الدخول إلى موقع الكارثة

يذكر أن آخر حادث غرق يعود إلى شهر اذار (مارس) من عام 2013، حين غرقت عبارة مطعم في نهر دجلة في العاصمة بغداد، ما ادى الى وفاة عشرات الأشخاص .

ويأتي العراق في المرتبة 12 بين الدول الأكثر فسادا ًفي العالم، وفقاً لمنظمة الشفافية الدولية.

وخسر العراق جراء الفساد خلال الأعوام الـ15 الماضية 194 مليار يورو، تمثل ضعف الميزانية السنوية للبلاد تقريباً، وفقاً لمجلس النواب العراقي.

 

 

 



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية