بعد فشل الميليشيات الشيعة الموالية لها... هل تبحث إيران عن التقارب مع سنّة العراق؟

بعث رئيس مجلس الشورى الإسلامي في إيران محمد باقر قاليباف برقية تهنئة لرئيس البرلمان العراقي محمد الحلبوسي لانتخابه لولاية ثانية.

وقال قاليباف في البرقية التي نقلها موقع "النور نيوز": "إنّني على ثقة بأنّ العلاقات الأخوية الثنائية ستشهد المزيد من النمو والتطور في مختلف المجالات بدعم وإسناد من برلماني البلدين"، مضيفاً أنّ التعاون البرلماني "جزء مهم من العلاقات الودية بين طهران وبغداد، وسيؤدي إلى المزيد من ترسيخ وتعزيز العلاقات بين البلدين في مختلف الأصعدة".

رئيس مجلس الشورى الإسلامي في إيران محمد باقر قاليباف بعث برقية تهنئة لرئيس البرلمان العراقي الحلبوسي لانتخابه لولاية ثانية

ووجّه قاليباف "الدعوة لنظيره العراقي لزيارة طهران"، معرباً عن "أمله بأن تتمّ هذه الزيارة في أقرب فرصة ممكنة".

يشار إلى أنّ محمد الحلبوسي انتُخب أول من أمس رئيساً للبرلمان، بدعم من التيار الصدري الشيعي والكتلتين السنّية والكردية، واعترض أعضاء الإطار التنسيقي الذي يضم قوى سياسية وفصائل مسلحة موالية لإيران على عملية الانتخاب، وغادروا قاعة المجلس.

متابعون يرون أنّ إيران ربما بدأت بالتخلي عن حلفائها الذين أداروا العراق منذ العام 2003، وتسببوا بأزمات سياسية واقتصادية

ووفقاً لـ"مرصد مينا"، يرى متابعون أنّ إيران ربما بدأت بالتخلي عن حلفائها الذين أداروا العراق منذ العام 2003، وتسببوا بأزمات سياسية واقتصادية أثرت على الشارع العراقي الشيعي والسنّي؛ الأمر الذي تسبّب بانفجار الاحتجاجات في محافظات الجنوب ذات الأغلبية الشيعية، وكانت الهتافات خلال تلك الاحتجاجات موجهة بشكل مباشر ضد النفوذ الإيراني في العراق.