بلجيكا: حزب "الإسلام" يتصدر المشهد السياسي

بلجيكا: حزب "الإسلام" يتصدر المشهد السياسي


10/04/2018

طالب حزب الإسلام البلجيكي، الذي تم تشكيله عام 2012، بتخصيص حافلات نقل خاصة بالنساء فقط، وتقديم وجبات الطعام الحلال، في مطاعم الشركات والمؤسسات التعليمية، وإعلان الأعياد الإسلامية أيام عطل، والسماح بارتداء النقاب في المدارس.

الحزب طالب بتخصيص حافلات خاصة للنساء وبالطعام الحلال في المطاعم وبارتداء النقاب في المدارس

الحزب الذي يتصدر المشهد السياسي في بلجيكا،  ينوي ترشيح مندوبين عنه في انتخابات هيئات السلطة المحلية، التي ستجري في تشرين الأول (أكتوبر) المقبل، ويريد الحزب أن يترشّح، ضمن 28 بلدية في بلجيكا.

وأكّد رئيس حزب الإسلام، عبد الحي البقالي الطاهري، في تصريح لشبكة "يورو نيوز"، أنّ حزبه يتلقى دعماً من المحسنين، ومن يريدون الخير، و"الأموال الخاصة بميزانية الحزب تخضع لمراقبة الحكومة البلجيكية".

وأضاف عبد الحي البقالي الطاهري: "إنّ الشريعة الإسلامية مفهوم يحمل في طياته معاني كثيرة، تصلح للتأويل حسب الأهواء، لكنّ حزبه يريد أن ينشد إسلاماً معتدلاً، يتواءم مع القيم الأوروبية، ومع الحياة العامة في بلجيكا".

ويرى البقالي أنّ "الإسلام تعرض لحملات تشويه من قبل المجرمين والداعشيين، ممّن أساؤوا للصورة العامة للديانة الإسلامية السمحة، التي تدل على التسامح والإيخاء في مختلف مستوياته"، مضيفاً: "نحن نريد أن نقيم مسافات شاسعة بين المفاهيم الخاطئة عن الإسلام، وبين مفاهيمنا نحن، تلك التي تعتمد على تبني أسلوب حضاري في التعامل مع الدين".

الحزب يتصدر المشهد في بلجيكا وينوي الترشح في انتخابات هيئات السلطة المحلية

وأضاف رئيس حزب الإسلام: "برنامج حزبنا الانتخابي، يشمل كلّ الشرائح، فهو حزب الجميع، لا تمييز بين فرد وآخر"، المهم "أنّ الرؤية هي واحدة، تلك التي تحاول أن تعطي للمسلمين المعتدلين، الذين يقبلون بالقيم الأوروبية، مجالاً للعيش معاً، والتعبير عن رؤاهم ضمن إسلام –بلجيكا، يعطي شأن كبير للقيم الديمقراطية، وحرية التعبير، وغير ذلك".
بشكل عام، الخطاب الذي يعتمده الحزب السياسي، إنّما يركز في منطلقاته التأسيسية على إحياء القيم الحقيقية للإسلام، التي تعتمد على نشر روح التسامح والرقي بالإنسان، إلى ما هو أفضل.

وعن القضية التي أثارت جدلاً واسعاً في بلجيكا، التي مفادها أنّ الحزب يقترح إقامة حافلات نقل خاصة بالنساء فقط، قال نائب الرئيس ومسؤول التنسيق عن الحملة الانتخابية في حزب الإسلام، طلال مقري: "فكرة إنشاء حافلات خاصة بالنساء، هي فكرة دعا إليها أحد أعضاء الحزب، وهو رضوان أحروش، والسبب هو منطقي، ولا يوجد داعٍ للجدال فيه، حيث تعاني بعض النساء من التحرش، فهنّ يفضلن استقلال حافلات خاصة فيهن فصل بين الجنسين".

رؤية الحزب تقوم على منح المسلمين المعتدلين والذين يقبلون بالقيم الأوروبية مجالاً للعيش والتعبير عن رؤاهم ضمن إسلام بلجيكا

وأضاف طلال مقري: "نحن لا نريد تطبيق الشريعة الإسلامية بحذافيرها، بقدر ما نطمح فقط إلى إقامة العدل والمساواة، في الحقوق والواجبات، كما نرغب في محاربة كلّ أشكال الإقصاء، فنحن مرجعيتنا إسلامية فعلاً، لكننا ندافع عن جميع المواطنين برؤيتنا نحن".

ويؤكّد مقري أنّ منع الاختلاط موجود حتى بالدول المتقدمة: "في اليابان مثلاً توجد عربة مترو خاصة بالنساء، ولا أحد يثير الموضوع، هذا المقترح ليس انتقاصاً من شأن النساء، ولا احتقاراً لهنّ، بقدر ما هو احترام للنساء اللائي يعانين من التحرش في وسائل النقل بشكل عام".

الصفحة الرئيسية