بمشاركة نخبة من مُنظري الفلسفة في أهم جامعات العالم... السعودية تنظم أول مؤتمر للفلسفة

بمشاركة نخبة من مُنظري الفلسفة في أهم جامعات العالم... السعودية تنظم أول مؤتمر للفلسفة


02/12/2021

تحت شعار "اللّامتوقع"، يجتمع كبار مفكّري الفلسفة المعاصرين في "مؤتمر الرياض للفلسفة" الذي تنظّمه هيئة الأدب والنشر والترجمة في مكتبة الملك فهد الوطنية بالرياض، خلال الفترة من 8 إلى 10 كانون الأول (ديسمبر) الجاري.

اقرأ أيضاً: الموت بين الدين والفلسفة: رحلة البحث عن إجابات النهاية

ويُعدّ هذا المؤتمر الفلسفي هو الأول من نوعه الذي تستضيفه السعودية، ويشارك فيه مفكّرون ومؤسسات دولية وإقليمية بارزة لمناقشة مختلف القضايا الفلسفية المعاصرة.

وأوضح الدكتور محمد حسن علوان، الرئيس التنفيذي لهيئة الأدب والنشر والترجمة، أنّ المهمّة الرئيسية للمؤتمر تتمحور حول تعزيز حضور الفلسفة في المجتمع، وتداولها على أوسع نطاق عبر النقاشات الفلسفية المتنوعة التي سيقدّمها ضيوف المؤتمر من المفكرين والنقاد العالميين رفيعي المستوى، الذين سيتناولون المفاهيم الفلسفية الأساسية والمعاصرة من محاور متعددة، وبما يكفل تعزيز التفكير الفلسفي وأساليبه وأدواته في مجتمعنا.

مجموعة من الجلسات العامّة التفاعلية

ومن المقرر أن يغطّي برنامج "مؤتمر الرياض للفلسفة" مجموعة من الجلسات العامّة التفاعلية وورش العمل التي تتناول القضايا المعاصرة، وتسلّط الضوء على دور الفلسفة في فهم العالم اليوم، إلى جانب تغطيتها للحالة الإنسانية الراهنة، وما يؤثر فيها من وقائع غير متوقعة مثل جائحة كوفيد ـ 19 وتأثيراتها الأخلاقية.

 

من المقرر أن يغطي برنامج "مؤتمر الرياض للفلسفة" مجموعة من الجلسات العامّة التفاعلية وورش العمل التي تتناول القضايا المعاصرة، وتسلّط الضوء على دور الفلسفة في فهم العالم اليوم.

وتشمل قائمة متحدّثي المؤتمر وضيوفه نخبة من مُنظّري الفلسفة في أهمّ جامعات العالم، ومنها: جامعة بريتوريا، وجامعة هارفرد، وجامعة تورينو، ومعهد الدراسات الشرقية والأفريقية في جامعة لندن، وجامعة القاهرة، وجامعة الملك سعود، وغيرها، وسوف يقدّمون أطروحاتهم الفلسفية ضمن برنامج حافل للمؤتمر يتضمّن جلسات النقاش العامّة المفتوحة لعموم أفراد المجتمع، إلى جانب أنشطة إثرائية متنوّعة تشمل قرية للقراءة، ومنطقة للأطفال مصمّمة لغرس قيمة التفكير الفلسفي بين الأجيال الناشئة، وفق ما أوردته "العرب" اللندنية.

اقرأ أيضاً: مشاركون في مؤتمر دولي بالفجيرة يدعون إلى تعليم الفلسفة بالمدارس

ويأتي "مؤتمر الرياض للفلسفة" ضمن جهود هيئة الأدب والنشر والترجمة لدعم النشاط الفلسفي في السعودية، عبر إيجاد منصّة سعودية لمناقشة مستجدات علم الفلسفة وتطبيقاته الحديثة، ودعم المحتوى الفلسفي متعدّد الأبعاد والآفاق والموجّه إلى جميع الفئات المجتمعية، بالتعاون مع المؤسسات الناشطة في مجال الفلسفة من مختلف دول العالم.

وقد أتاحت الهيئة حضور المؤتمر لجميع المهتمّين بالفلسفة، من خلال التسجيل في المنصة الإلكترونية المخصصة للحدث.

يأتي "مؤتمر الرياض للفلسفة" ضمن جهود هيئة الأدب والنشر والترجمة لدعم النشاط الفلسفي في السعودية

وسيتناول المؤتمر حضور الفلسفة المؤثر في مختلف الأنشطة الإنسانية، عبر برنامج ثري بالمحاضرات والجلسات الحوارية، وبالأنشطة الموازية، مثل مساحة التجارب التفاعلية التي تتناول الموضوعات الفلسفية بطريقة إبداعية، وورش العمل، ومعرض مصاحب للمشاريع الفلسفية، إلى جانب أنشطة الأطفال واليافعين، وأركان مخصّصة للقراءة والاطلاع.

 

تهتمّ السعودية بشكل كبير بالفلسفة التي كانت قبل أعوام غائبة عن الساحة الثقافية والتعليمية، وفي هذا الإطار تأسست قبل عام أوّل جمعية فلسفية مرخصة في تاريخ السعودية

ويستهدف المؤتمر حضوراً متنوّع الاهتمامات والخبرات والخلفيات الأكاديمية والمهنية، ويسعى لبناء شراكات استراتيجية مع الجهات المعنية كافة من القطاعات الحكومية والخاصة وغير الربحية، من أجل دعم الفلسفة، وتعزيز حضورها وامتدادها الفكري والثقافي والمعرفي في جميع مجالات الحياة.

اقرأ أيضاً: حسن حنفي.. إسلام لا يخجل من رداء الفلسفة

وتهتمّ السعودية بشكل كبير بالفلسفة التي كانت قبل أعوام غائبة عن الساحة الثقافية والتعليمية، وفي هذا الإطار تأسّست قبل عام أول جمعية فلسفية مرخصة في تاريخ السعودية، ولقي الخبر صدى واسعاً على موقع تويتر، في خطوة اعتبرها مغرّدون سعوديون بداية الإجهاز على إرث الفكر الصحوي الذي حرّم التفكير النقدي، وخاصّة الفلسفة.

ولطالما أبدى "علماء الشريعة" في السعودية موقفاً متشدّداً من الفلسفة، قبل انسحابهم من المجال العام، واعتزالهم التغريد، أو تحويل حساباتهم إلى الإعلانات ونشر الأدعية فقط. 




انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات

آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية