بهذه الطريقة تواصل إيران تحايلها على العقوبات الأمريكية

بهذه الطريقة تواصل إيران تحايلها على العقوبات الأمريكية


05/09/2018

كشفت تصريحات وزير النفط الإيراني، بيجان نمدار، حول الأساليب التي كانت تستخدم في الماضي لتصدير النفط، بقوله: إنّ "طهران ستجد طرقاً أخرى للحفاظ على مستوى صادراتها النفطية"، نهج المقايضة والتهريب والبيع بأسعار أقل، الذي تخطط إيران لاتباعه لتجاوز العقوبات الأمريكية التي فرضت عليها، للحفاظ على ما يقرب من 800 ألف برميل يومياً من صادراتها النفطية.

غير أنّ تلك الإجراءات والطرق لن تكون كافية للتخلص من كافة آثار العقوبات الأمريكية على صادرات النفط، التي انخفضت بالفعل إلى أدنى مستوى لها، منذ آذار (مارس) 2016، وفق ما أوردت شبكة "سكاي نيوز".

إيران تخطّط لاتباع نهج المقايضة وتهريب النفط وبيعه بأسعار أقلّ لتجاوز العقوبات الأمريكية

 وخلال العقوبات السابقة التي كانت مفروضة من قبل أمريكا، قامت منظمة أوبك بتعطيل أنظمة التتبع على أسطولها من الناقلات النفطية، ممّا أخفى وجهاتها وحجم صادرات النفط، ولم يُعرف مصير ملايين برميل النفط الإيراني دون تعقبها، بحسب وكالة "بلومبيرغ".

وقال الرئيس التنفيذي للاستشارات "قمر إنرجي"، في دبي، روبن ميلز: إنّ "ما يقرب من 200 ألف برميل يومياً، من مبيعات البلاد النفطية بعد العقوبات، قد لا يتم الكشف عنها".

وأضاف: "الصادرات على هذه المستويات ستكون مهمة في تخفيف الآثار الاقتصادية، لكن لن يكون لها تأثير كبير في السوق العالمية."

من المرجّح أن تستمر الصين وتركيا والهند في شراء النفط الإيراني، بعد استئناف العقوبات، في الرابع من تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل، مع قيام مصافي الصين الأصغر حجماً بشراء بعض الشحنات غير المعلنة عنها، وفق المدير الإداري للشرق الأوسط في "FGE" لندن، لإيمان ناصري.

بالإجمال؛ يمكن لإيران تصدير 800 ألف برميل من النفط يومياً، حتى عام 2019، بما في ذلك نحو 20 ألف برميل، أرسلتها شاحنات إلى العراق وأفغانستان وباكستان.

وتظهر التجارب؛ أنّ إيران تستطيع إبقاء الصادرات مستمرة، وإن كان ذلك بمعدّل أقلّ بكثير، حتى مع توقف اليابان وكوريا الجنوبية ومعظم البلدان الأوروبية عن شراء نفطها.

وربما لن يستطيع العديد من المشترين مقاومة التخفيضات الكبيرة التي قد تعرضها إيران، وقد يتجه البعض إلى تجديد تجارة المقايضة، التي كانت فعّالة في وقت سابق من هذا العقد.

وقال رئيس قسم أبحاث الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، في شركة "ميتسوبيشي يو.اف.جيه فايننشال غروب"، إحسان خومان: إنّ "تجارة المقايضة وآليات التمويل الخاصة هي من بين الطرق التي قد تسمح باستمرار المدفوعات المالية إلى إيران في ظلّ العقوبات".

لكن، رغم جميع الأساليب التي ستلجأ لها إيران لبيع نفطها، فممّا لا شكّ فيه: أنّ الاقتصاد الإيراني وصناعة الطاقة سيتضرران من العقوبات الأمريكية، وقد انخفضت صادرات البلد إلى أوروبا بالفعل، بنسبة 45%، أو 226 ألف برميل، في اليوم، منذ شهر أيار (مايو) الماضي، وتوقفت توتال "SA"، و"Royal Dutch Shell Plc" تماماً، عن شراء النفط الإيراني.

 



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات

آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية