بهذه الطريقة يستغل الحوثيون مفاوضات السويد

بهذه الطريقة يستغل الحوثيون مفاوضات السويد


11/12/2018

صعّدت الميليشيات الحوثية عسكرياً في عدد من جبهات القتال والأحياء السكنية، وخصوصاً في مدينة الحديدة، بالتزامن مع المفاوضات اليمنية الجارية في السويد، برعاية أممية، مما عدّته أطراف محاولة من المليشيات الانقلابية لإفشال المفاوضات.

الميليشيات الحوثية تصعّد عسكرياً وتستهدف تمركزات الجيش في مناطق عديدة والمدنيين

وقال المتحدث باسم الجيش اليمني، العميد ركن عبده مجلي، في تصريح لصحيفة "الشرق الأوسط": إنّ تصعيد الميليشيات يهدف إجهاض المشاورات التي تجري في السويد بأيّ شكل من الأشكال، مضيفاً "التصعيد شمل الجبهات الرئيسة التي يفرض الجيش سيطرته عليها، ومنها: نهم وباقم ودمت والحديدة والضالع".

وأردف مجلي "الميليشيات الانقلابية استغلت مشاورات السويد، لنقل معدات ثقيلة شملت المدفعية، والمدرعات إلى مختلف الجبهات الرئيسة، وتكثيف هذه الأعمال في مدينة الحديدة في محاولة لتقوية جبهتها التي تهاوت في الأيام الماضية، وهي إشارة حول عدم جدية الميليشيات في تسليم المدينة بشكل سلمي، خصوصاً بعد شروعها في حفر أنفاق وتفخيخ منازل المواطنين وتحويل منازل إلى ثكنات عسكرية، وتقطيع المدينة إلى مربعات مع نشر السواتر الترابية"، مشيراً إلى أنّ الجيش الوطني يعمل بتوجيهات من رئيس الجمهورية، عبد ربه منصور هادي، لتهيئة الأجواء لإنجاح مشاورات السلام، وإرساء دعائم السلام والأمن والاستقرار.

مجلي: الميليشيات الانقلابية استغلت مشاورات السويد، لنقل معدات ثقيلة شملت المدفعية، والمدرعات إلى الجبهات

وذكر مجلي أنّ الميليشيات نفذت أعمالاً انتقامية ضدّ الشعب اليمني، من خلال الخطف الذي زادت وتيرته خلال الأيام الحالية، وتحديداً في الحديدة وصنعاء، إضافة إلى الاستهداف العشوائي للمنازل بالقذائف والصواريخ في تعز والحديدة.

وأكّد أنّ الجيش اليمني رصد تحرك زوارق مفخخة قرب شواطئ الساحل الغربي، خلال الأيام الثلاثة الماضية، للقيام بأعمال تخريبية في المياه الإقليمية؛ من خلال استهداف السفن التجارية، وجرى التعامل معها بالتنسيق مع قوات تحالف دعم الشرعية.

ووفق شهود محليين؛ فإنّ الميليشيات استقدمت مسلحين إلى الحديدة، وتواصل حفر الخنادق في الشوارع الرئيسة والفرعية، إضافة إلى تحويل منازل المواطنين الذين نزحوا عن المدينة إلى ثكنات عسكرية ومخازن أسلحة، علاوة على إطلاق القذائف على الأحياء المأهولة بالسكان وأشدها حيّ المنظر الواقع جنوب المدينة.

وفي سياق متصل؛ ذكر المركز الإعلامي لـ "ألوية العمالقة"، التابعة للجيش الوطني؛ أنّ "الميليشيات استهدفت منازل مواطنين في مدينة الحديدة بشكل عشوائي مما أسفر عن إصابة مدنيين، بينهم نساء وأطفال، تم إسعافهم إلى إحدى المستشفيات"، ونقل المركز عن مصدر طبي في مستشفى الدريهمي (جنوب الحديدة)؛ أنّ عدد الإصابات التي وصلت إلى المستشفى خلال اليومين الماضيين بلغ أربعة أشخاص.

الميليشيات نفذت خلال الأيام الجارية عمليات خطف ضدّ الشعب اليمني في الحديدة وصنعاء

وأكّد البيان مواصلة موجة نزوح العائلات من حي المنظر التابع لمديرية الحَوَك في الحديدة، نتيجة القصف الحوثي، ونقل عن نازحين من الحيّ قولهم: إن "الميليشيات تقصف حيهم يومياً بشكلٍ عشوائي بقذائف الهاون، ما أدّى إلى تدمير عدد من المنازل ونزوح عشرات العائلات"، وأنّ "مسلسل الإجرام الحوثي يتنوع بين القتل والتدمير، والتهجير القسري، والاختطاف، والتعذيب لسكان الحديدة"، وقد أقدمت الميليشيات، أول من أمس، على تفجير مسجد شرق الحديدة، بعد تفخيخه بعبوات وضعت في حُفرٍ بجانب أعمدة المسجد، في عملية إرهابية تفضح المشاريع التدميرية التي تسعى لتنفيذها بحق اليمنيين.

يأتي ذلك في الوقت الذي تصدت قوات الجيش الوطني لهجوم شنته الميليشيات على مواقعها، في جبهة المتون بمحافظة الجوف (شمالاً)، وقال مصدر عسكري: إنّ جبهة المتون شهدت مواجهات استمرت لساعات بين الجيش الوطني والميليشيات عقب محاولة الانقلابيين التقدم إلى مواقع الجيش.

وتتواصل المواجهات بين الجيش الوطني والانقلابيين في مناطق؛ المدفون وبران وصبوعة وجبال يام بجبهة نهم، البوابة الشرقية للعاصمة صنعاء. وقالت مصادر عسكرية لـ "الشرق الأوسط": "المعارك متواصلة لليوم الخامس على التوالي، بعد تبادل القصف المدفعي، وإسناد جوي للجيش الوطني من قبل مقاتلات تحالف دعم الشرعية، التي استهدفت مواقع وتجمعات ميليشيات الحوثي الانقلابية، في عدد من المواقع بما فيها منطقة محلي، ما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى من الانقلابيين".

 

 



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات

آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية