بواخر الوقود الإيرانية... هل يفاقم حزب الله أزمة لبنان دولياً؟

أعلن الأمين العام لـحزب الله اللبناني حسن نصر الله أنّ "السفينة الثانية ستبحر بعد أيام من إيران، وستلحق السفينة الأولى التي صارت في عرض البحر"، مؤكداً "مواصلة هذا المسار طالما أنّ البلد محتاج، وبهدف تخفيف معاناة الناس".

وشدّد نصر الله على أنّ النفط الذي نأتي به هو لكل اللبنانيين، والمستشفيات والأفران، وأننا لسنا بديلاً عن الدولة، ولسنا بديلاً عن الشركات التي تستورد المحروقات، ولسنا في مجال التنافس مع أحد، وفق ما أوردت صحيفة النهار اللبنانية.

حسن نصر الله: السفينة الثانية ستبحر بعد أيام من إيران، وستلحق السفينة الأولى التي صارت في عرض البحر في طريقها إلى لبنان

وقال نصر الله: "إنّنا نريد كسر السوق السوداء للمحروقات وتخفيف معاناة الناس، والاستمرار بالمطالبة بقضايا الناس"، موضحاً أنّه سيعلن عن آلية عمل السفينة وسُبل تفريغها قريباً.

وكشف أنّ "عشرات ملايين الليترات من البنزين ومثلها من المازوت تحتكرها الشركات لبيعها لاحقاً بأسعار خيالية"، مطالباً بـ"اعتقالهم وسجنهم وليس فقط المداهمة، وأن يشمل ذلك المحتكرين والمهربين"، وجدد مطالبته المسؤولين بـ"اتخاذ خطوات تخفف أعباء الناس".

وأضاف: "نقترح على الحكومة الآتية إذا قبلتم لدينا شركات قادرة على استخراج النفط والغاز وبيعه في الأسواق العالمية، وهي لا تخاف القصف الإسرائيلي".

وبحسب الصحيفة ذاتها، فإنّ تصريحات حسن نصر الله بما يتعلق بالجسر الملاحي وشركة استخراج النفط والغاز أظهرت العمق الحقيقي لتعطيل تشكيل الحكومة، لافتة إلى أنّ الحزب ظهر الآن منافساً أساسياً للدولة في استيراد المحروقات، ولو نفى الحزب ذلك.

تصريحات نصر الله بما يتعلق بالجسر الملاحي أظهرت العمق الحقيقي لتعطيل تشكيل الحكومة، وستورط لبنان في مسار صراع دولي ومسار عقوبات أمريكية

وأكدت أنّ ما يقوم به الحزب الموالي لإيران سيورط لبنان في مسار صراع دولي - إقليمي ومسار عقوبات أمريكية، فضلاً عمّا يمكن أن يتركه هذا النمط الطالع الجديد من تعميق للانقسامات الداخلية وانعكاسات إضافية باتت شبه حتمية على عملية تشكيل الحكومة.

وكشفت أوساط مطّلعة أنّ مسألة بواخر المحروقات الإيرانية تثير محاذير كبيرة، لجهة إمكان تعريض "حزب الله" لبنان لعقوبات دولية نتيجة تعامله مع إيران متجاوزاً العقوبات المفروضة على قطاع النفط فيها.