بوتين يصعد من لهجته ضد بريطانيا وأمريكا.. وهذا رده حول إمكانية وقوع حرب عالمية ثالثة

بوتين يصعد من لهجته ضد بريطانيا وأمريكا.. وهذا رده حول إمكانية وقوع حرب عالمية ثالثة


01/07/2021

اتهم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بريطانيا والجيش الأمريكي بـ"استفزاز" بلاده، بعد أن أبحرت السفينة الحربية البريطانية إتش إم إس ديفيندر بالقرب من ساحل شبه جزيرة القرم، التي ضمتها روسيا.

وردّاً على سؤال خلال لقائه السنوي مع المواطنين الروس عبر التلفزيون، عمّا إذا كان الحادث ينطوي على خطر استفزاز ينذر بالحرب العالمية الثالثة، قال بوتين: إنه "حتى لو غرقت إتش إم إس ديفيندر، فلن يحدث ذلك"، وفق ما أوردت بي بي سي.

وأضاف: "يعلمون أنهم لا يستطيعون الانتصار في هذا الصراع: سنقاتل من أجل أراضينا، لم نسافر آلاف الأميال للوصول إلى حدودهم، لقد فعلوا ذلك".

بوتين يتهم بريطانيا والجيش الأمريكي بـ"استفزاز" بلاده بعد أن أبحرت السفينة البريطانية إتش إم إس ديفيندر بالقرب من ساحل القرم

واتهم بوتين بريطانيا والولايات المتحدة بشنّ عملية استفزازية منسقة لتقييم رد روسيا.

وأشار بوتين إلى أنه أمر شخصياً القوات بالانسحاب من حدود أوكرانيا قبل شهرين، مع تصاعد القلق الدولي بشأن ما أصرت روسيا على أنه ليس أكثر من تدريبات عسكرية.

وقال: إنّ القوات البريطانية والأمريكية تحاول فتح قواعد عسكرية، "مما يجعل الأراضي الأوكرانية قريبة أو على الحدود مع منصة عسكرية روسية وهذا يشكل تهديداً لأمن روسيا". وقد ربط الأمر بقمته مع الرئيس جو بايدن في جنيف في الأسبوع الماضي.

وأشار إلى أنّ طائرة استطلاع أمريكية أقلعت من مطار للناتو في اليونان، ربما من جزيرة كريت.

بوتين: حتى لو غرقت سفينة إتش إم إس ديفيندر البريطانية، فلن تقع حرب عالمية ثالثة 

لكنه لم يذكر اتهامات البحرية الهولندية بأنّ طائرات حربية روسية مسلحة بصواريخ تحلق على ارتفاع خطير وشن "هجمات وهمية" على فرقاطة هولندية جنوب شرقي القرم.

وأكد وزير الدفاع الهولندي أنك بيليفيلد أنّ للسفينة كل الحق في الإبحار هناك، وأنه لا يوجد مبرر "لهذا النوع من العمل العدواني الذي يزيد بلا داعٍ من مخاطر وقوع حوادث".

وقالت وزارة الدفاع الروسية منذ ذلك الحين: إنّ مقاتلات وقاذفات u-24 تدافعت ونفذت رحلات جوية "على مسافة آمنة" من السفينة.

وأوضح بوتين أنه يلقي باللوم على الناتو وتوسعه في الصراع شرقي أوكرانيا الذي اندلع في عام 2014، وقد سيطر الانفصاليون المدعومون من روسيا على مناطق واسعة في شرق البلاد بعد أن استولت موسكو على القرم.

ورفضت البحرية الملكية البريطانية الرواية الروسية لما حدث في 23 حزيران (يونيو).

ونقلت بي بي سي عن مراسلها الذي كان على متن السفينة إتش إم إس ديفيندر في ذلك الوقت أنّ "الطائرات الحربية الروسية هددت بفتح النار على السفينة".

وأكد المتحدث باسم رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون أمس رواية البحرية الملكية بأنّ المدمرة "كانت تمر فقط عبر المياه الإقليمية الأوكرانية بما يتوافق مع القانون الدولي".

وبعد حادثة إتش إم إس ديفيندر الأسبوع الماضي، استدعت الخارجية الروسية السفير البريطاني احتجاجاً على ما وصفته بأنه انتهاك لأراضيها، واستولت روسيا على شبه جزيرة القرم في عام 2014، لكنّ معظم المجتمع الدولي يعتبرها جزءاً من أوكرانيا.



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات

آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية