تأكيد إماراتي بأن المطلوب حل عادل وشامل لقضية فلسطين وليس "إدارة أزمة"

تأكيد إماراتي بأن المطلوب حل عادل وشامل لقضية فلسطين وليس "إدارة أزمة"


18/05/2021

تؤكد معاناة الشعب الفلسطيني المستمرة من الاحتلال الإسرائيلي أهمية الحاجة-بعد جولة الصراع الدموي الحالية في قطاع غزة ومن قبلها في القدس الشرقية المحتلة والمسجد الأقصى- إلى حلول شاملة وعادلة للقضية الفلسطينية؛ وليس مجرد إدارة أزمة.

في هذه الأثناء قالت صحيفة إماراتية إنّ "اتفاقيات إبراهيم" الموقعة العام الماضي تعني أنّ إسرائيل لديها الآن علاقات مع أربع دول عربية أخرى -الإمارات والبحرين والمغرب والسودان- ولديها الكثير لتخسره الآن إذا استمرت في التصعيد ضد الفلسطينيين. وأضافت "لم يقبل أيٌّ من الموقّعين على اتفاق إبراهيم الاعتداء على المسجد الأقصى المبارك. ولن يتخلوا عن مكانة القدس كعاصمة للدولة الفلسطينية المستقبلية. ولا يمكنهم التسامح مع قتل المدنيين الفلسطينيين. وكلما طالت الهجمات، أصبح موقف إسرائيل الخارجي أكثر هشاشة"، بحسب الصحيفة.

صحيفة إماراتية: إسرائيل لديها الكثير لتخسره الآن إذا استمرت في التصعيد ضد الفلسطينيين. ولم يقبل أيٌّ من الموقّعين على اتفاق إبراهيم الاعتداء على المسجد الأقصى المبارك

وفيما قال وزير الخارجية والتعاون الدولي الإماراتي، الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان خلال اتصال هاتفي مع نظيره الأمريكي، أنتوني بلينكن، إنّ من المهم الانتقال إلى حلول شاملة ومستدامة، أوضح الوزير السابق مستشار رئيس دولة الإمارات، أنور قرقاش، أنّ دولة الإمارات "تقف مع الحق الفلسطيني، ومع إنهاء الاحتلال الإسرائيلي، ومع حل الدولتين، ومع دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس الشرقية، وهذا موقفٌ تاريخي مبدئي لا يتزحزح"، على حدّ وصفه.

الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان

ولفت قرقاش النظر إلى أنّ "التعاطف والتآزر مع القضية الفلسطينية العادلة متأصل لدى قيادة وشعب الإمارات، ولا نحتاج من يزايد عليه"، وأضاف "أولويتنا وحدة الصف العربي، ووقف العنف ضد المدنيين، والعمل السياسي لإنهاء الاحتلال، ونعلم علم اليقين أنّ المعاناة الفلسطينية، وعبر السنوات، تم استغلالها على حساب هذا الشعب المناضل".

"ذا ناشونال": لن يتخلى الموقعون على اتفاقيات إبراهيم عن مكانة القدس عاصمة للدولة الفلسطينية المستقبلية. ولا يمكنهم التسامح مع قتل المدنيين الفلسطينيين. وكلما طالت الهجمات، أصبح موقف إسرائيل الخارجي أكثر هشاشة

وكان عبد الله بن زايد بحث أمس مع أنتوني بلينكن تطورات الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط، وسبل تخفيف حدة التوترات وتعزيز الجهود العالمية المبذولة من أجل وقف أعمال العنف في فلسطين وإسرائيل، والانتقال إلى حلول شاملة ومستدامة.
 
واستعرض الجانبان، وفق ما نقلت وكالة الأنباء الإماراتية "وام" العلاقات الإستراتيجية بين دولة الإمارات والولايات المتحدة والعمل المشترك بين البلدين الصديقين من أجل ترسيخ دعائم الأمن والاستقرار في المنطقة

وقف العنف ودعم جهود هادي عمرو

وأكد عبدالله بن زايد خلال الاتصال الهاتفي عمق العلاقات الإماراتية - الأمريكية والشراكة الإستراتيجية التي تجمع بين البلدين الصديقين وتهدف إلى تحقيق التنمية والرخاء لشعبيهما وترسيخ الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم. وأشار وزير الخارجية الإماراتي إلى أنّ دولة الإمارات تدعم مساعي الولايات المتحدة وجهود هادي عمرو، مبعوثها إلى الشرق الأوسط من أجل العمل على تهدئة الأوضاع وتخفيف حدة التوترات ووقف أعمال العنف في فلسطين وإسرائيل.
 
وأضاف أنّ شعوب المنطقة تتطلع إلى مستقبل ملؤه الأمل والاستقرار والتنمية والازدهار، موضحاً أنّ تحقيق السلام في المنطقة هو السبيل للوصول إلى هذه الغاية. ونوه إلى أنّ "اتفاقيات إبراهيم" تحمل آمالاً لشعوب المنطقة من أجل العيش في سلام واستقرار بما يسهم في تحقيق التنمية المستدامة بالمجتمعات كافة، مؤكداً أنّ السلام يقود إلى البناء والتنمية والصراعات، والحروب تقود إلى الدمار والفوضى، وفق ما نقلت الوكالة.

دعم أقوى للفلسطينيين

في سياق متصل، قالت رئيسة تحرير صحيفة "ذا ناشونال" الإماراتية، مينا العريبي، إنّ هناك اليوم دعماً أقوى لحقوق الفلسطينيين في الولايات المتحدة بين بعض أعضاء الكونغرس على وجه الخصوص، مما تم إثباته من قبل؛ وسواء كان ذلك من جانب السناتور الديمقراطي الشهير بيرني ساندرز أو الأخوات حديد المشهورات من عالم الموضة العالمية، فإنّ الأصوات الأمريكية الداعية إلى احترام حقوق الفلسطينيين ووقف العنف أعلى من أي وقت مضى.

وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن

وأضافت العريبي: ع"لاوة على ذلك، فإنّ اتفاقيات إبراهيم الموقعة العام الماضي تعني أنّ إسرائيل لديها الآن علاقات مع أربع دول عربية أخرى- الإمارات والبحرين والمغرب والسودان- ولديها الكثير لتخسره الآن إذا استمرت في التصعيد ضد الفلسطينيين"، على حد قولها. وتابعت رئيسة تحرير الصحيفة التي تصدر في أبوظبي: "لم يقبل أيٌّ من الموقعين على اتفاق إبراهيم الاعتداء على المسجد الأقصى. ولن يتخلوا عن مكانة القدس كعاصمة للدولة الفلسطينية المستقبلية. ولا يمكنهم التسامح مع قتل المدنيين الفلسطينيين. وكلما طالت الهجمات، أصبح موقف إسرائيل الخارجي أكثر هشاشة، خاصة مع أصدقائها الجدد".

إنهاء احتلال فلسطين وليس إدارة الأزمة

وأكدت العريبي بأنه في نهاية المطاف، يعتبر وقف القتل العشوائي أولوية. ومن المهم وقف الهجمات الصاروخية ووقف أي سيناريو لحدوث غزو بري لغزة. وقالت إنّ من الأهمية بمكان "ضمان حماية الهوية العربية للقدس، حيث تهدد عمليات الإخلاء من الشيخ جراح بمزيد من تآكلها. ومن دون حل دائم، والذي يتضمن إنهاء احتلال فلسطين ومنح الفلسطينيين الحقوق نفسها التي يتمتع بها الإسرائيليون، فمن المؤكد أن يتفجر العنف مرة أخرى، كما أوردت الصحيفة.

وختمت: "أصبحت إدارة "أزمة" الاحتلال لفلسطين هي القاعدة على الساحة الدولي. لكن الإدارة، بدلاً من الحل، جلبت المزيد من الألم لجميع المعنيين.. "، على حد قولها.



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات

آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية