تحرّش جنسي واغتصاب.. هكذا انتزعت السلطات التركية اعترافات ضحايا الانقلاب الفاشل

تحرّش جنسي واغتصاب.. هكذا انتزعت السلطات التركية اعترافات ضحايا الانقلاب الفاشل


21/09/2020

نشر موقع "نورديك مونيتور" الاستقصائي وثائق رسمية تتحدّث عن قائد شرطة تركي كان مسؤولاً عن تعذيب أكثر من 2000 محتجز عام 2016 في مواقع سرية أنشأها وأشرف عليها.

وكشف الموقع عن مجموعة كبيرة من الوثائق المُسرّبة من المحاكم التركية، توثّق مسؤولية الشرطي "طاهر دارباز أوغلو" عن مواقع احتجاز غير رسمية، أُقيمت في العاصمة أنقرة بأوامر من حكومة الرئيس رجب طيب أردوغان.

 تتضمن الوثائق المُسرّبة روايات ضحايا قدّموا إفادتهم أمام المحاكم التركية حول سياسة التعذيب وسوء المعاملة التي تعرضوا لها

وتتضمن الوثائق روايات ضحايا قدّموا إفادتهم أمام المحاكم التركية حول سياسة التعذيب وسوء المعاملة التي تعرضوا لها تحت مراقبة مسؤولين حكوميين أصرّوا على عدم التحقيق في الحوادث التي مارس فيها قائد الشرطة وفريقه العنف والتحرش الجنسي والاغتصاب بهدف انتزاع اعترافات كاذبة من الضحايا، لدعم السيناريو الرسمي حول محاولة الانقلاب الفاشلة في 15 تموز (يوليو) 2016.

كما تحتوي الوثائق على أدلة تشير إلى أنّ "التعبئة العسكرية المحدودة عام 2016 لم تكن سوى حجة زائفة لزيادة تمكين الرئيس أردوغان، من خلال إزالة كبار الجنرالات الذين عارضوا التوغّل العسكري التركي في سوريا".

ونشر الموقع صورة مُسرّبة لقاعة رياضية يمتلكها اتحاد كرة الطائرة بحي "بيستيب" في أنقرة، مشيراً إلى استخدامها كموقع احتجاز غير رسمي، كما أشار التقرير إلى إنشاء موقع آخر للاعتقال في ساحة انتظار السيارات بسجن سينكان في أنقرة.

وبحسب الشهادات، استمرّ دارباز أوغلو بالتنقّل بين الموقعين، مُعرّفاً عن نفسه بأنّه "Pf Azrael"؛ أيّ الملاك عزرائيل، لكي لا يقول اسمه الحقيقي، وفق ما أورد موقع العربية.

وتعود إحدى الشهادات المُسرّبة إلى الرقيب الرئيسي كينان شيمشك، البالغ من العمر 40 عاماً، والتي يتحدث فيها عن "عزرائيل" باعتباره الرجل الذي أدار موقع التعذيب في شهادته أمام المحكمة في 2 تشرين الأول (أكتوبر) من العام 2018.

ويقول شيمشك في شهادته: "كان عزرائيل يقول باستمرار إنّ زوجتك وأطفالك هم غنائمنا، نحن نعرف عناوين السكن لكم جميعاً وسنذهب ونجمعهم جميعاً، سنفعل هذا وذاك (إشارة إلى الاعتداء الجنسي والاغتصاب)".


آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية