ترامب غاضب من جيمس كومي.. والسبب "غير أخلاقي"

ترامب غاضب من جيمس كومي.. والسبب "غير أخلاقي"


14/04/2018

عبّر دونالد ترامب أمس عن غضبه الشديد حيال المدير السابق لمكتب التحقيقات الفدرالي (أف بي آي) جيمس كومي، الذي نشر حديثاً كتاباً وصف فيه الرئيس الأمريكي بأنّه "رجل قاسٍ بلا رادع أخلاقي ولا يهمه سوى نفسه"، وكان ترامب قد أقال كومي في أيار (مايو) 2017.

وكتب ترامب في تغريدات على تويتر عن كومي، الذي بدأ جولة على قنوات التلفزيون للترويج لكتابه، إنّه "نظم تسريب معلومات وكاذب"، متهماً مدير الـ"إف بي آي السابق" بتسريب معلومات، ما يتطلب برأيه ملاحقته. مضيفاً أنّ "الجميع في واشنطن كانوا يعتقدون أنّه يجب إقالته بسبب أدائه السيئ إلى أن تمت إقالته فعليا". وأكد ترامب "شرف كبير لي أنني قمت بإقالة كومي".
ومذكرات كومي التي تقع في 300 صفحة بعنوان "ولاء أكبر: الحقيقة والأكاذيب والزعامة"، تستعيد الأعوام العشرين من حياته المهنية كمدعي عام نيويورك ثم مساعد وزير العدل في حكومة جورج بوش الابن ومدير مكتب التحقيقات الفدرالي بين عامي 2013 و2017.


ويشير كومي، وفق ما أوردت وكالة "فرانس بريس"، إلى أنّ تعامله مع ترامب ذكّره ببدايات عمله عندما كان يجري تحقيقات عن زعماء المافيا في نيويورك. ويقول إنّ التعامل مع الرئيس "ذكرني ببداياتي في هذه المهنة عندما كنت مدعياً عاماً في هذه الأوساط".
ويصف في فقرة هذه الأوساط قائلاً "أعضاء صامتون يؤيدون كل شيء. زعيم يفعل ما يروق له. قطع وعود بالولاء. النظرة إلى العالم على أساس أنّ الجميع أعداء لنا. أكاذيب لا حصر لها أكانت صغيرة أم كبيرة في خدمة قواعد ولاء تضع المنظمة فوق الأخلاقيات والحقيقة".

يصف كومي ترامب بأنّه غير أخلاقي، ومهووس بالسيطرة الكاملة على من حوله وبالحصول على ولائهم المطلق

ويصف كومي (57 عاماً) الرئيس الخامس والأربعين للولايات المتحدة بأنّه "منفصل عن الحقيقة وعن القيم التي تستند إليها المؤسسات" الأمريكية. وهو يعتبر أنّ "هذا الرئيس غير أخلاقي (...) وزعامته ترتكز على الغرور والولاء له".

في هذا الكتاب، الذي ينتظره الجميع بشغف ونشرت الصحف أول من أمس، مقتطفات منه قبل أيام من صدوره، يصف قائد الشرطة السابق ترامب بأنّه مهووس بتفاصيل غير لائقة تتعلق بشخصه. ويروي كومي أنّ الرئيس طلب منه التحقيق في معلومات تفيد أنّه كان بصحبة مومسات روسيات في أحد فنادق موسكو في 2013.
وأحيا هذا الكتاب في البيت الأبيض كما لدى المسؤولين الجمهوريين مخاوف من الأضرار التي قد يلحقها برئاسة ترامب التي تضررت كثيراً أصلاً جراء الشائعات والإقالات والاستقالات.
وأنشأ الحزب الجمهوري موقعاً إلكترونياً باسم "كومي الكاذب" (لاينغ كومي) تنشر عليه سلسلة تصريحات لشخصيات سياسية مسيئة بحق مدير "إف بي آي" السابق.

الكتاب يحوي مذكرات لكومي الذي كان مديراً لمكتب التحقيقات الفيدرالي، والذي أقاله الرئيس الأمريكي قبل عام

والكتاب، الذي سيصدر في 17 نيسان (أبريل) الجاري، احتل لفترة المرتبة الأولى لترتيب موقع أمازون ما قبل البيع، بفضل الدفع الذي حصل عليه نتيجة رسائل ترامب الثأرية التي نشرها على تويتر إثر إقالة كومي في أيار (مايو) 2017.

وخلال جلسة استماع استثنائية في مجلس الشيوخ كشف كومي عن الضغوط التي خضع لها في البيت الأبيض خصوصاً لأن الرئيس طلب منه "الولاء" وأيضاً أن يتخلى عن شق في التحقيق يطال الجنرال مايكل فلين مستشاره للأمن القومي الذي أرغم على الاستقالة.

ويروي كومي فصلاً آخر يثير على الأرجح غضب الرئاسة. ويقول إنه تلقى بعد إقالته اتصالاً هاتفياً من جون كيلي وزير الأمن الداخلي حينذاك الذي أصبح كبير موظفي البيت الأبيض.

وفي هذا الاتصال، أكد كيلي أنه "يشعر بالاشمئزاز" من إقالته وينوي الاستقالة للتعبير عن احتجاجه، حسب كومي.

وكتب كومي "طلبت من كيلي ألا يفعل ذلك وشددت على أن البلاد بحاجة إلى أشخاص صلبين حول الرئيس. خصوصاً هذا الرئيس".




انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات

آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية