ترامب يهدّد وتركيا تردّ

هدّد الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، بـ "تدمير تركيا اقتصادياً" إذا هاجمت الأكراد في سوريا بعد انسحاب القوات الأمريكية، طالباً من الأكراد "عدم استفزاز أنقرة".

وقال، عبر حسابه على تويتر: "مع بدء الانسحاب الذي طال انتظاره من سوريا، سيستمر استهداف ما تبقى من تنظيم داعش"، وفق ما نقلت "بي بي سي".

الرئيس الأمريكي يهدّد بـ "تدمير تركيا اقتصادياً" إذا هاجمت الأكراد في سوريا بعد انسحاب القوات الأمريكية

وقال ترامب إنّ "روسيا وإيران وسوريا كانت أكبر المستفيدين من سياسة الولايات المتحدة الطويلة المدى لتدمير تنظيم داعش".

وأضاف "نحن استفدنا من ذلك أيضاً، لكن الوقت حان لإعادة قواتنا إلى الوطن".

ودافع ترامب عن قرار سحب قواته، قائلاً: إنّ "مَن تبقى من تنظيم داعش يمكن استهدافهم من قاعدة قريبة"، دون أن يحدد القاعدة.

وقال وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، أمس؛ إنّه تحدث هاتفياً إلى نظيره التركي، مولود جاويش أوغلو، وإنّه "متفائل" بإمكانية التوصل لاتفاق مع تركيا، يحمي المقاتلين الأكراد، لكنه لم يقدم مزيداً من التفاصيل.

وفي تصريحات أدلى بها في أبوظبي، قال وزير الخارجية الأمريكي: "الولايات المتحدة تعترف بـحق الشعب التركي، وحق الرئيس أردوغان، في الدفاع عن بلدهم ضدّ الإرهابيين".

وأضاف "نعلم أيضاً أنّ أولئك، الذين قاتلوا إلى جوارنا طيلة كلّ هذا الوقت، يستحقون الحماية أيضاً".

الرئاسة التركية تردّ على الرئيس الأمريكي، "لا يمكن للإرهابيين أن يكونوا حلفاء وشركاء لواشنطن"

في المقابل؛ ردّ المتحدث باسم الرئاسة التركية، إبراهيم قالن، على الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، وتغريدات الأخير، و"تهديده" أنقرة في حال تعرضت لوحدات حماية الشعب الكردي، أو ما يُعرف بــ ""YPGـ

ونقلت وكالة أنباء "الأناضول"، التركية الرسمية، تغريدات قالن، التي قال فيها: "لا يمكن لـلإرهابيين أن يكونوا حلفاء وشركاء لواشنطن"، مضيفاً "تركيا تنتظر من الولايات المتحدة الأمريكية القيام بمسؤولياتها، وفق مقتضيات الشراكة الإستراتيجية التي تربط البلدين".

وتابع قائلاً: "إلى السيد ترامب؛ إنّ وضع الأكراد مع تنظيم "بي كا كا" الإرهابي وامتداده السوري "ي ب ك/ ب ي د" في خانة واحدة، يعد خطأ قاتلاً"، لافتاً إلى أن بلاده "تكافح الإرهابيين وليس الأكراد، وتعمل على حماية الأكراد وباقي السوريين من تهديد الإرهاب".

ويذكر أنّ وزير الدفاع التركي، خلوصي أكار، كان قد أعلن، الجمعة، أنّ بلاده أعدّت الخطط اللازمة حيال العملية العسكرية المرتقبة شرق الفرات في سوريا، وذلك وسط الخلاف مع واشنطن بشأن مصير المقاتلين الأكراد الذين تدعمهم الولايات المتحدة ضدّ تنظيم داعش، بعد الإعلان عن انسحاب القوات الأمريكية من سوريا.