ترسيخ ثقافة الموت وشحن طائفي.. الحوثيون يعبثون بعقول الطلاب

ترسيخ ثقافة الموت وشحن طائفي.. الحوثيون يعبثون بعقول الطلاب


25/09/2019

أجرت الميليشيات الحوثية تغييرات واسعة في المناهج الدراسية، مستهدفة بتغييراتها المناهج الخاصة بطلاب المرحلتين التمهيدية والأساسية، وذلك مواصلة منها لجرائمها وانتهاكاتها في حقّ التعليم والعملية التعليمية في جميع المناطق اليمنية الخاضعة لسيطرتها.

بدورها، كشفت مصادر تربوية بصنعاء إجراء الميليشيات الحوثية تغييرات واسعة في المناهج الدراسية، مستهدفة بتغييراتها المناهج الخاصة بطلاب المرحلتَين التمهيدية والأساسية، وفق صحيفة "الشرق الأوسط".

الميليشيات الحوثية أجرت تغييرات واسعة في المناهج الدراسية مستهدفة المرحلتين التمهيدية والأساسية

وأكّدت المصادر التربوية؛ أنّ الجماعة الانقلابية بوزارة التربية والتعليم، وعبر عدد من اللجان التابعة لها بالوزارة، قامت بتغيير المناهج الدراسية في مواد القرآن الكريم والتربية الإسلامية بشكل خاص، في محاولة منها لإضفاء طابع شرعي عليها.

ولفتت إلى أنّ اللجان الحوثية غيّرت المنهج الدراسي الخاص بالصف الثاني الابتدائي، مضمّنة إياها تفسيرات ملازم مؤسس الجماعة الصريع الحوثي، المليئة بالتحريض على ثقافة الموت، والمشبعة بالعنف والكراهية.

ومن جانبه، عبّر مسؤول بوزارة التربية والتعليم عن غضبه الشديد من عبث الميليشيات الحوثية بمحتويات المنهج الدراسي في المناطق الخاضعة لسيطرتها.

وعدّ المسؤول التربوي، الذي رفض كشف اسمه، تلك الخطوات جريمة خطيرة تنذر بكارثة حقيقية ستعمل على تدمير مستقبل الأجيال، داعياً الحكومة الشرعية والمنظمات الدولية المعنية بالتعليم للتحرك الجاد، وإيقاف مخططات الميليشيات الخبيثة الرامية لملشنة التعليم والعملية التعليمية في مناطق سيطرتها.

التغييرات التي أجرتها الميليشيات على المناهج تضمّنت دروساً تحرّض على القتل والعنف والكراهية والفتنة

وتسعى الميليشيات من وراء تغيير المناهج الدراسية، وفق ما ذكره سكان من صنعاء، إلى تفخيخ عقول الطلاب، وشحنهم طائفياً، والزجّ بهم في جبهات القتال، وكذا تبييض صورتها كجماعة انقلابية خاضت 6 حروب ضدّ الدولة، وهو ما تمّ من خلال حذف كلّ ما له صلة بتمرد صعدة في المناهج الدراسية، واستبداله بإشارات إيجابية عن حركتهم، والانقلاب الذي قاموا به لاحقاً، عام 2014، بصفته "ثورة".

يذكر أنّ الميليشيات الإرهابية، منذ إحكام قبضتها على العاصمة صنعاء، ومناطق يمنية أخرى، تواصل بثّ أفكارها الطائفية وخطابات الكراهية وثقافة العنف في أوساط اليمنيين، بمختلف شرائحهم، وبالأخص شريحتَي النساء والأطفال، في محاولة منها لإقناع أكبر عدد منهم بمشروعها الطائفي المستورد من الحوزات الإيرانية، على حساب مصالح أبناء الشعب اليمني وأمنهم واستقرارهم.

 


آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية