تركيا تستغل تصاعد الإسلاموفوبيا في أوروبا لترويج سياساتها

تركيا تستغل تصاعد الإسلاموفوبيا في أوروبا لترويج سياساتها


25/01/2021

لا تزال تركيا تمارس سياستها المعهودة في استغلال كل حدث عنصري ضد الجاليات المسلمة في أوروبا وذلك كورقة سياسية تستعملها كلما اقتضت الحاجة.
وظاهرة الاسلاموفوبيا وان أصبحت مقلقة مع تزايد الهجمات ضد المسلمين في الغرب لكن تركيا تستغلها شماعة في إطار سياستها مع أوروبا والتي عرفت توترا رغم محاولات التقارب الاخيرة.
وفي هذا الصدد أدان رئيس الشؤون الدينية في تركيا، علي أرباش، الاعتداء على "مسجد أبينرا" التابع لوقف الديانة التركي في الدنمارك.
وأكّد أرباش في تغريدة عبر تويتر، الأحد، أن تركيا تنتظر وضع حد لأنشطة الجماعات العنصرية ذات العقلية المعادية للإسلام والتي تزداد يومًا عن يوم في الغرب.
وقال إن تركيا تنتظر أيضًا تسليم مرتكبي الاعتداء إلى العدالة في أسرع وقت.
والسبت، تعرض مسجد "أبينرا" الذي يبعد نحو 30 كيلومترًا عن الحدود الدنماركية-الألمانية، لاعتداء من قبل مجهولين، رغم إغلاقه بشكل جزئي بسبب وباء كورونا.
وقال رئيس الجمعية المسؤولة عن المسجد، خورشيد توكاي، إن عبارات تتضمن تطاولًا على القرآن الكريم كتبت على جدار المسجد.
وأشار إلى أن الشرطة فتحت تحقيقًا حول الاعتداء بعد الإبلاغ عنه، ومن المقرر أن يتم فحص كاميرات المراقبة الأمنية في محيط المسجد.

ورغم ان الدول الأوروبية تعمل جاهدة لمواجهة توسع عمليات استهداف الجاليات المسلمة مع صعود اليمين المتطرف لكن أنقرة ترى في تلك الهجمات فرصة للظهور وكأنها الحامية الوحيدة لتلك الجاليات.
ورغم التنديد التركي بالهجمات التي تستهدف مساجد المسلمين لكن الحكومة التركية تتحمل تبعات ما يتعرض له المسلمون من تصاعد مشاعر الكراهية تجاههم في السنوات الماضية لدورها في دعم تنظيمات الإسلام السياسي المختلفة.
فأنقرة عملت على دعم التطرف الإسلامي الذي تسبب في عدد من الهجمات الإرهابية طالت المجتمعات الأوروبية وذلك بتوفير غطاء للتنظيمات المتشددة على غرار تنظيم الإخوان.
ودعم انقرة لتيارات الإسلام السياسي جعل الفكر الديني المتطرف ينفذ الى شباب الجاليات المسلمة في أوروبا فخيروا الانعزال على المجتمعات الاوروبية الحاضنة ورفضوا الاندماج وهو ما دفع الى خلق حاجز بين الشباب المسلمة وبقية المجتمعات.
وأدت الهجمات الإرهابية التي يقوم بها شباب مسلمون استقطبوا من التيارات الجهادية بعد تغلغل الفكر المتطرف داخل عقولهم الى صعود اليمين المتطرف الذي رفع شعار معاداة الأجانب وخاصة المسلمين.
وبدات تلك المقولات تجد آذانا صاغية لدى أطياف عديدة في المجتمعات الأوروبية التي عرفت بتسامحها.
وكانت فرنسا من اولى الدول الأوروبية التي حاولت تجفيف منابع التطرف الديني وذلك بالتصدي لمحاولات تركيا استغلال الجمعيات الإسلامية في بث الانعزالية والانفصالية.
وأصدرت السلطات الفرنسية "شرعة مبادئ" تهدف الى مكافحة الانعزالية والانفصالية ودعم قيم الجمهورية بين الشباب الفرنسي المسلم.

واول تلك الخطوات هو وقف استجلاب الأئمة من الخارج خاصة من تركيا لان فرنسا كانت على يقين بان ما يغرسه هؤلاء الأئمة في عقول الشباب المسلم في اوروبا من كراهية دينية سيكون لها انعكاسات سلبية على وحدة المجتمعات الأوروبية.
ويرى مراقبون ان اليمين الديني في أوروبا سيجد من يسمعه ويؤيده اذا تواصل خطر التنظيمات الدينية.

عن "أحوال" تركية


آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية