تركيا تشن حملة اعتقالات جديدة

أوقفت الشرطة التركية أمس 85 عسكرياً للاشتباه بصلاتهم بشبكات الداعية فتح الله غولن، المتهم بتدبير الانقلاب الفاشل في تموز (يوليو) 2016.

وأصدرت نيابة أنقرة مذكرات توقيف بحق 110 عسكريين يخدمون في سلاح الجو، منهم ثلاثة برتبة كولونيل وخمسة طيارين، في إطار تحقيق يستهدف انصار غولن في الجيش. وأوقف 85 من المطلوبين، فيما تتواصل عمليات البحث عن الـ 25 الآخرين، بحسب ما أوردت وكالة "أنباء الأناضول".

النيابة التركية تصدر مذكرات توقيف بحق 110 عسكريين منهم ثلاثة برتبة كولونيل وخمسة طيارين

وبدأت السلطات التركية حملات تطهير واسعة في المؤسسات الرسمية بعد الانقلاب الفاشل في تموز (يوليو) 2016 الذي تتهم السلطات غولن الحليف السابق للرئيس رجب طيب أردوغان بالوقوف وراءه.

وينفي الداعية المقيم في الولايات المتحدة منذ نحو عشرين عاماً نفياً قاطعاً حول تورطه في الانقلاب.

واعتقلت السلطات أكثر من 77 ألف شخص وعزلت أكثر من 150 ألفاً آخرين أو علقت مهماتهم، في إطار عمليات التطهير التي تعرضت لانتقادات حادة في الخارج، لكن أنقرة تعتبرها ضرورية للقضاء على أي احتمال لحصول تمرد.

وفي سياق آخر أفرجت السلطات التركية أول من أمس عن النائب المعارض أنيس بربر أوغلو، الذي كان محكوماً عليه بالسجن خمسة أعوام وعشرة أشهر بعد إدانته بتهمة إفشاء أسرار حكومية. وهو أول نائب من حزب الشعب الجمهوري يصدر عليه حكم بالسجن في محاولة انقلاب 2016.

وصدر بحق بربر أوغلو في البداية حكم بالسجن 25 عاماً في حزيران (يونيو) 2017 لإدانته بالتجسس بسبب تزويد صحيفة معارضة تسجيل فيديو يفترض أنه يُظهر نقل وكالة الاستخبارات التركية أسلحة إلى سوريا.

وبعد إعادة محاكمته خُفّفت العقوبة الصادرة بحقه في شباط (فبراير) الماضي إلى خمسة أعوام وعشرة أشهر. كما أعيد انتخابه نائباً من خلف القضبان في انتخابات حزيران (يونيو).

وقضت محكمة الاستئناف أمس بتعليق العقوبة الصادرة بحق بربر أوغلو وأفرجت عنه للمدة المتبقية من عقوبته بصفته نائباً.