تركيا تعتزم إنشاء 3 قواعد عسكرية شمال العراق.. كيف سيكون الرد؟

تركيا تعتزم إنشاء 3 قواعد عسكرية شمال العراق.. كيف سيكون الرد؟


25/06/2020

أعلن مسؤول تركي بالتزامن مع الاجتياح التركي لشمال العراق عن نية أنقرة تدشين 3 قواعد عسكرية جديدة في تلك المنطقة، لمنع تسلل عناصر حزب العمال الكردستاني (المصنف لدى تركيا على أنّه إرهابي) إلى أراضيها.

تركيا ترغب في إنشاء 3 قواعد جديدة شمال العراق تعكس الطموح التوسعي لأنقرة وتعوض قواعد الشرق الليبي بعيدة المنال

ورغم أنّ العراق أبدت معارضتها للهجوم التركي على أراضيها، والذي تضمّن قصفاً جوياً واجتياحاً بريّاً، غير أنّ تركيا تتمادى في الهجمات والحديث عن القواعد، ما يمنح دليلاً جديداً على السياسة التركية التوسعية في المنطقة، والتي تعتمد على قوة السلاح، في رغبة لإحياء الحقبة الاستعمارية العثمانية القديمة.

ونقلت صحيفة "يني شفق" التركية الموالية لحكومة حزب العدالة والتنمية، عن مسؤول لم تسمّه، قبل أيام قوله: إنّ "القوات التركية ستركّز على منطقة سينات بعد عمليتها العسكرية في هفتنين شمال العراق، وستنشئ قواعد عسكرية على هذا الخط". وأرجع ذلك إلى "منع تسلل عناصر تنظيم حزب العمال الكردستاني إلى الأراضي التركية".

وتوغلت تركيا بعمق يصل لنحو 10 كيلومترات داخل إقليم كردستان العراق، بحسب "سكاي نيوز"، وسبق التوغل البري التركي قصف جوي ومدفعي مكثف طال 8 قرى حدودية في منطقة حفتنين قرب الشريط الجبلي الفاصل بين العراق وتركيا.

والقواعد التركية الجديدة لن تكون الأولى، إذ تملك تركيا بالفعل نحو 10 قواعد عسكرية في المنطقة، بحسب "سكاي نيوز"، غير أن إصرار تركيا على إقامة المزيد، في ظل تغيرات تشهدها العراق في مرحلة ما بعد تنظيم "داعش الإرهابي" يعكس رغبة تركيا المتزايدة في تقاسم النفوذ داخل العراق بجانب إيران.

ونقل موقع "ميدل إيست أون لاين" في وقت سابق خطة تركية لإنشاء قاعدتين عسكريتين في الغرب الليبي ما يمثل خطراً على الأمن القومي المصري.

وتدعم تركيا حكومة الوفاق في الغرب الليبي، وتمدّها بالميليشيات والمقاتلين، من أجل التوغل في الشرق الليبي المتاخم للحدود الغربية لمصر، من أجل السيطرة على حقول الغاز والنفط.

وأعلنت مصر قبل أيام تصدّيها لأيّ تحركات للميليشيات المسلحة نحو سرت، وأكدت تدخلها المباشر لردعها، على اعتباره أمناً قومياً لمصر.

ويبدو أن حلم تركيا للتمدد في الشرق الليبي بعيد المنال، في ظل اصطفاف عربي ودولي واسع لمواجهة الأطماع التركية، لذا قد ترغب في تعويض تلك الأطماع التوسعية في الشمال العراقي.

في المقابل، لا تبدو العراق في ظل حكومة رئيس الوزراء الجديد مصطفى الكاظمي كالسابق، إذ يسعى الكاظمي إلى استعادة هيبة بلاده وسيادتها، بعلاقات خارجية جديدة يحكمها التوازن، وتنفتح على دول الخليج، ما يعني ضربة إلى تركيا وإيران. 



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات

آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية