تركيا تغازل إسرائيل... هل تعود العلاقات الثنائية قريباً؟

تركيا تغازل إسرائيل... هل تعود العلاقات الثنائية قريباً؟


22/12/2020

كشف مستشار رئاسي تركي عن وجود محادثات ثنائية بين بلاده وإسرائيل، مضيفاً أنه يمكن استئناف العلاقات الدبلوماسية الكاملة بحلول آذار (مارس) المقبل، مذكّراً بعلاقات تركيا بإسرائيل ومشتريات تركيا العسكرية من إسرائيل، وفقاً لإذاعة صوت أمريكا.

وقال مستشار الرئيس التركي للشؤون الخارجية، مسعود كاسين، في إشارة إلى المحادثات الجارية مع إسرائيل: "إذا خطت إسرائيل خطوة واحدة، فربما يمكن أن تتخذ تركيا خطوتين، وإذا رأينا ضوءاً أخضر، فسوف تفتح تركيا السفارة مرّة أخرى ونعيد سفيرنا. وربما في آذار (مارس) يمكننا استعادة العلاقات الدبلوماسية الكاملة مرّة أخرى. لم لا"؟، وفق ما أورد موقع "العربية".

 

مسعود كاسين: يمكن استئناف العلاقات الدبلوماسية التركية الإسرائيلية الكاملة بحلول آذار المقبل

وأضاف كاسين: "إنّ إحلال السلام والأمن مهم جداً لإسرائيل وتركيا. وبعد حادثة مرمرة لا نريد حادثاً آخر مع إسرائيل".

وأقرّ كاسين بانتخاب جو بايدن لرئاسة الولايات المتحدة، باعتباره دفعة لجهود إصلاح العلاقات، قائلاً: هناك آفاق جديدة مع بايدن والكثير من الأشياء ستتغير".

وأضاف المستشار الرئاسي التركي: إنّ إسرائيل لديها الكثير لتكسبه من التطبيع، وتابع: "اشترت تركيا الكثير من الأسلحة من إسرائيل، يمكننا ترتيب ذلك مرّة أخرى، ويمكن للصناعات الدفاعية التركية والإسرائيلية المضي قُدماً معاً".

وقال: "ثانياً موارد الطاقة... إنهم [إسرائيل] يكتشفون النفط والغاز، حسناً! إسرائيل 8 ملايين شخص، أين يمكنهم بيع هذا النفط والغاز؟ أكبر سوق هو تركيا، وستكون تركيا الممر إلى سوق الاتحاد الأوروبي".

من جهتها، علّقت سيلين ناسي، المحللة في الشؤون التركية الإسرائيلية على تصريحات مستشار الرئيس التركي بالقول: "بالنظر إلى الرأي المعادي لتركيا السائد في الكونغرس الأمريكي، ربما تأمل تركيا أن تتمكن إسرائيل من تحييد المعارضة، ومساعدة تركيا على كسب ودّ واشنطن مرّة أخرى".

سيلين ناسي: تأمل تركيا أن تتمكن إسرائيل من تحييد المعارضة في الكونغرس، ومساعدة تركيا على كسب ود واشنطن مرّة أخرى

وقالت ناسي لإذاعة صوت أمريكا: "من الصعب قراءة دوافع إسرائيل في تحسين العلاقات مع تركيا، رغم أنه من الصحيح أنّ تركيا وإسرائيل لديهما مصالح متقاربة في الشرق الأوسط، لا سيّما فيما يتعلق بدحر قوة إيران ونفوذها".

وأضافت: "في الوقت الذي تقوم فيه إسرائيل بتطبيع علاقاتها مع العديد من الدول الإسلامية، فإنّ إضافة تركيا إلى القائمة سوف تحسّن صورتها التصالحية على الساحة الدولية".

وكانت تركيا قد عينت في 14 كانون الأول (ديسمبر) سفيراً جديداً لدى إسرائيل، بعد حوالي عامين من سحب السفير السابق، في أعقاب عملية الجيش الإسرائيلي في غزة.

وحسب تقارير تناولتها وسائل إعلام تركية، فإنّ السفير الجديد هو أفق أولوتاش (40 عاماً)، درس العبرية والشرق الأوسط في الجامعة العبرية.

وقد تولى منصب رئيس معهد الأبحاث للشؤون الاستراتيجية "SETA"، وهو مقرّب من الرئيس رجب طيب أردوغان.


آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية