تركيا تقصف المدنيين وميليشياتها تنهب أملاك المهجرين.. تفاصيل

تركيا تقصف المدنيين وميليشياتها تنهب أملاك المهجرين.. تفاصيل


15/02/2021

أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان عن سماع دوي انفجارات وأصوات رصاص ناجمة عن قيام فصائل ما يعرف بـ"الجيش الوطني" الموالي لتركيا باستهداف منازل المدنيين المهجرين من عدة قرى شمال الحسكة.

وأشار المرصد عبر موقعه الإلكتروني إلى أنّ عناصر من فرقة الحمزة الموالية لتركيا قاموا بحرق 5 منازل تابعة لأهالي قرية قاسمية بريف بلدة تل تمر الغربي، وذلك بعد سرقتها.

 

المرصد السوري: الجيش الوطني الموالي لتركيا يستهدف منازل المدنيين المهجرين من عدة قرى شمال الحسكة

وتُعدّ قرية قاسمية فارغة من سكانها الذين نزحوا أثناء هجوم الفصائل الموالية لتركيا، ويتواجد في القرية قاعدة عسكرية تركية كبيرة.

ويأتي ذلك في إطار الانتهاكات المتواصلة بحقّ ممتلكات المواطنين، وازدياد نفوذ تلك الفصائل المدعومة من تركيا وتسلطها على السكان المحليين.

وذكر المرصد أنّ قيادياً ضمن "الشرطة العسكرية" الموالية لتركيا استولى على أكثر من 50 منزلاً تعود ملكيتها للمهجرين من أبناء عفرين في ريف حلب الشمالي الغربي، وبحسب مصادر المرصد السوري، فإنّ القيادي اتخذ عدداً من المنازل مقرات عسكرية لعناصره، واستثمر الباقي من خلال تأجيرها لمصلحته.

ميليشياوي موال لتركيا استولى على أكثر من 50 منزلاً تعود ملكيتها للمهجرين من أبناء عفرين

والأسبوع الماضي قامت الفصائل بشنّ قصف على مناطق قرب تل رفعت في قريتين هما عين دقنة ومرعناز على بعد 10 كم شمال حلب، حيث يوجد في المنطقة العديد من النازحين، بما في ذلك الأقليات الكردية والأيزيدية، الذين فروا من عفرين عندما تدخلت تركيا في شمال سوريا منذ كانون الثاني (يناير) 2018.

من جهتها، قالت "جيروزاليم بوست": إنّ الميليشيات المدعومة من تركيا غالباً ما تقصف النازحين لإرهابهم وينفذون عدوانهم على السكان المدنيين، بعد أن وقّعت تركيا صفقة مع روسيا بعدم استهداف مصالح الحكومة السورية.

وأضافت الصحيفة: إنّ تركيا شنّت العديد من الغارات الجوية في سوريا والعراق، مدّعية أنها تستهدف الإرهابيين على الرغم من أنها تقصف مناطق المدنيين.

تركيا شنّت العديد من الغارات الجوية في سوريا والعراق، وقتلت مدنيين مدّعية أنها تستهدف الإرهابيين

وأشارت الصحيفة إلى أنّ أجندة أنقرة في شمال سوريا هي محاربة الأكراد فقط، وبناء على ذلك شنّت الفصائل المدعومة من تركيا عدة عمليات ضد الأكراد مدّعية وجود إرهابيين بينهم، في حين لا يوجد أي دليل على أنّ الأشخاص الذين يعيشون في المناطق التي تتعرض للقصف نفذوا أيّ هجمات ضد تركيا.

وأمس، قالت مفوضة في اللجنة الأمريكية للحرية الدينية الدولية  (USCIRF)نادين ماينزا: إنّ آلاف النازحين الأيزيديين الذين فروا من عفرين ويقيمون الآن بالقرب من حلب يتعرضون حالياً لغارات جوية تشنّها تركيا.

ودعت واشنطن للضغط على تركيا لوقف كلّ هذه العمليات ضد هذا المجتمع الضعيف في سوريا والعراق.



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات

آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية