تركيا تكبّد المغرب خسائر كبيرة.. كيف؟

تركيا تكبّد المغرب خسائر كبيرة.. كيف؟


15/01/2020

تسبّبت تركيا بخسائر فادحة للمملكة المغربية، تجاوزت المليار دولار، بسبب اتفاقية التبادل الحرّ بين البلدين.

وخرجت الحكومة في المغرب رسمياً للشكوى علناً من "الضرر الفادح" الذي تسببت فيه تركيا للاقتصاد المغربي؛ ففي سابقة من نوعها، أعلن حفيظ العلمي، وزير الصناعة والتجارة والاقتصاد الأخضر والرقمي المغربي، عن "خسارة مالية مغربية" وصلت إلى ملياري دولار أمريكي سنوياً، في علاقات الرباط التجارية مع أنقرة، وفق ما نقلت وسائل اعلام محلية.

وقال المسؤول المغربي، خلال جلسة أمام نواب البرلمان، الإثنين الماضي، لمناقشة الاتفاقية: "المغرب لن يقبل بتدمير أية دولة كيفما كانت، لاقتصاده الوطني" مضيفاً أنّ بلاده "لا يمكنها أن تواصل العمل بالاتفاقية بشكلها الحالي”.

وزير الصناعة والتجارة: خسارة مالية مغربية وصلت إلى ملياري دولار سنوياً، بسبب الاتفاقية التركية

وأفاد المسؤول الحكومي المغربي؛ بأنّه أبلغ المسؤولين الأتراك: "إما سنصل إلى حلول، وإما سنمزق هذه الاتفاقية"، في إشارة لاتفاقية التبادل الحرّ بين البلدين.

ومن جهة ثانية، اعترف الوزير المغربي بأنّ اتفاقية التبادل الحر مع تركيا، سجلت ارتفاعاً في الصادرات المغربية بنسبة 23%.

لكنّ الوزير المغربي في الوقت ذاته، اعترف بأنّ العجز في الميزان التجاري مع تركيا يدفع الرباط إلى البحث عن طريق لإعادة النظر في العلاقات التجارية المغربية التركية.

وأقرّ المسؤول الحكومي المغربي، بأنّ وزارته "تحارب الشركات التي تريد إغراق الأسواق المغربية"، معترفاً بـ "وجود مشكلة في قطاع النسيج المغربي"، بسبب تركيا.

العلمي أخبر المسؤولين الأتراك: إما سنصل إلى حلول، وإما سنمزق هذه الاتفاقية الاقتصادية

ووجّه وزير الصناعة والتجارة والاقتصاد الأخضر والرقمي المغربي، اتهاماً إلى تركيا بإغراق السوق المغربي بالملابس، ما تسبّب في إلغاء فرص عمل للمغاربة.

والتزم الوزير المغربي بـ "حماية الاقتصاد المغربي، وبضرورة حماية فرص العمل في المغرب، في مواجهة إغراق السوق المغربي بالنسيج التركي، من نافذة اتفاقية التبادل الحرّ بين المغرب وتركيا"، قائلاً: "لن نسمح بهذا أبداً".

ويأتي الإعلان قبل ساعات من زيارة وزيرة التجارة التركية، روهصار بكجان، الرباط، اليوم، للمشاركة في منتدى الاستثمار وبيئة الأعمال المغربي التركي، واجتماع اللجنة المشتركة بين البلدين.

 

 

 

الصفحة الرئيسية