تركيا تكشف عدد قتلى حادث القطار المروّع ومسبباته

أعلن وزير الصحة التركي، أحمد دميرجان، اليوم، حصيلة قتلى حادث القطار، الذي خرج عن سكته شمال غربي البلاد، مشيراً إلى انتهاء عمليات الإنقاذ في السادسة صباحاً بالتوقيت المحلي.

وأوضح الوزير التركي، في تصريح نقلته وكالة "الأناضول"؛ أنّ 24 شخصاً قتلوا، وأصيب 184 آخرين في حادث القطار، الذي كان يقلّ 360 راكباً، متجهاً من "قابي قوله" على الحدود البلغارية إلى إسطنبول، حين خرجت ست عربات منه عن سكّتها.

وزير الصحة التركي يؤكد أنّ حصيلة حادث القطار بلغت 24 قتيلاً و184 جريحاً

وأفاد التلفزيون الرسمي التركي، بأنّه تم إرسال أكثر من 100 سيارة إسعاف إلى المكان، وأعلن الجيش التركي في بيان أنّه أرسل مروحيات.

وأظهرت صور بثّها التلفزيون التركي، عدّة عربات قطار منحرفة، فيما يجري نقل المصابين على حمالات، تزامناً مع عمل رجال الإنقاذ بين الحطام.

من جهته، قال محافظ منطقة تكيرداغ، محمد جيلان: إنّ "الحادث وقع بسبب الأحوال الجوية السيئة"، مشيراً إلى "وجود عدد كبير من الجرحى وسقوط قتلى".

وأفادت تقارير، بأنّ المنطقة المحيطة بموقع الحادث كانت موحلة بسبب الأمطار، التي هطلت في الآونة الأخيرة، وأنّ الأرض تحت السكك الحديدية قد تكون انحدرت بعض الشيء، ما تسبب بخروج القطار عن سكته.

وأبلغ الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، الذي يبدأ اليوم، ولاية جديدة من خمسة أعوام، مع سلطات معززة، بالوضع، وقدّم تعازيه لعائلات الضحايا، بحسب ما أوردت وكالة أنباء "الأناضول".

إلى ذلك، أوضحت وزارة النقل، في بيان، أنّ المسؤولين أكدوا أنّه بسبب الأمطار الغزيرة، انحسرت الأرض تحت القضبان، ما تسبب في خروج القطار عن مساره.

وعمدت تركيا في الأعوام الماضية، إلى تحديث شبكة السكك الحديد لديها، وبنت خطوطاً عدة للقطارات السريعة لجذب المسافرين، الذين كانوا يفضلون عموماً الطائرات أو الحافلات.

وسبق أن تعرضت شبكة القطارات التركية لحوادث في الأعوام الماضية، أدت إلى سقوط قتلى، ففي كانون الثاني (يناير) 2008، قتِل 9 أشخاص إثر خروج قطار عن سكته جنوب إسطنبول.

وفي تموز (يوليو) 2004؛ قتل 41 شخصاً، وأصيب 80، عند خروج قطار سريع عن سكته شمال غرب البلاد.