تركيا توقف إمدادات المياه لنحو 460 ألف سوري

تركيا توقف إمدادات المياه لنحو 460 ألف سوري


24/03/2020

حذرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف)، أمس، من أنّ مئات آلاف الأشخاص في شمال شرق سوريا يواجهون مخاطر متزايدة بالإصابة بفيروس كورونا المستجد، بسبب انقطاع إمدادات المياه الذي أقرته تركيا، وفق ما نقل المرصد السوري لحقوق الإنسان.

ومنذ عدة أيام، أوقفت محطة مياه العلوك لامدادات المياه في رأس العين، المدينة الواقعة على الحدود السورية-التركية والخاضعة لسيطرة تركيا وفصائل سوريا مدعومة من أنقرة، ضخّ المياه إلى المناطق الخاضعة لسيطرة القوات الكردية السورية.

منظمة "اليونيسف": مئات آلاف الأشخاص في شمال شرق سوريا يواجهون مخاطر الإصابة بفيروس كورونا

وتؤمن محطة العلوك المياه لحوالي ٤٦ ألف نسمة، بينهم سكان مدينة الحسكة ومخيم الهول للنازحين؛ حيث يقيم الآلاف من عائلات مقاتلي تنظيم داعش.

وقالت فران إيكيثا، ممثلة "اليونسيف" في سوريا، في بيان: إنّ "انقطاع إمدادات المياه خلال الجهود الحالية للحدّ من انتشار مرض فيروس كورونا يعرض الأطفال والأسر لخطر غير مقبول".

وأضافت: "استخدام مرافق المياه والمياه لتحقيق مكاسب عسكرية أو سياسية أمر غير مقبول، فالأطفال هم أول من يعاني من هذا الأمر".

ومع الإعلان عن أول حالة إصابة بفيروس كورونا المستجد في سوريا، تتزايد المخاوف من كارثة صحية محتملة في هذا البلد، الذي يشهد حرباً منذ العام 2011.

من جانب آخر، قال متحدث باسم منظمة الصحة العالمية، الإثنين، لوكالة "فرانس برس"؛ إنّ اختبارات الكشف عن فيروس كورونا المستجد ستبدأ قريباً في مناطق خارج سيطرة الحكومة في محافظة إدلب في شمال غرب سوريا، وسط خشية من أن يطال الوباء المخيمات المكتظة بالنازحين.

فران ايكيثا: استخدام مرافق المياه والمياه لتحقيق مكاسب عسكرية أو سياسية أمر غير مقبول

وتؤوي مناطق سيطرة هيئة تحرير الشام (النصرة سابقاً) والفصائل المعارضة في محافظة إدلب نحو ثلاثة ملايين شخص، نحو نصفهم من النازحين.

ودفع تصعيد عسكري لقوات النظام بدعم روسي في إدلب ومحيطها، منذ مطلع كانون الأول (ديسمبر،) والذي استمرّ نحو ثلاثة أشهر، بنحو مليون شخص إلى النزوح هرباً من المعارك والقصف، وفق الأمم المتحدة، عشرات الآلاف منهم سبق أن نزحوا لمرات عدة.

ولجأ الجزء الأكبر من هؤلاء إلى المنطقة الحدودية مع تركيا؛ حيث تنتشر مخيمات النازحين الذين يعيشون في ظروف إنسانية سيئة، ولا تتوافر لديهم أبسط الخدمات من مياه نظيفة وشبكات صرف صحي.

الصفحة الرئيسية