تركيا: 108 صحفيين يواجهون السجن لأكثر من ألف عام

في تقرير عنونته بـ "تكلفة الصحافة"، سلّطت جمعية الصحفيين الأتراك الضوء على انتهاكات حرية الصحافة التي يتعرّض لها الصحفيون الأتراك.

ووفقاً لموقع صحيفة "دوفار" التركية، كشف التقرير عن أنّ (108) من الصحفيين الأتراك مثلوا أمام المحاكم في شهر شباط (فبراير) الماضي، من بينهم (3) واجهوا تهماً وصفتها صحيفة "الزمان" التركية بـ"الجديدة"، و(3) تلقوا بالفعل أحكاماً بالسجن.

(108) من الصحفيين الأتراك مثلوا أمام المحاكم في شباط الماضي، من بينهم (3) واجهوا تهماً وُصفت بـ"الجديدة"، و(3) تلقوا بالفعل أحكاماً بالسجن

ونقل موقع "دوفار" عن التقرير قوله: حوكم (108) من الصحفيين، مع مطالبة تصل إلى (1485) عاماً في السجن، في (39) محاكمة منفصلة في شباط (فبراير).

وفقاً للتقرير، اتهمت السلطات خلال شهر شباط (فبراير) (53) صحفياً بالانتماء إلى منظمة إرهابية، وتمّ اتهام (19) صحفياً بتهمة نشر دعاية إرهابية، و(6) بتهمة "انتهاك قانون الاجتماعات والمظاهرات"، وتمّ اتهام (3) بإهانة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، وقد حُكم على (5) صحفيين آخرين بالسجن لمدة (15) عاماً و(8) أشهر و(22) يوماً.

وفي سياق آخر، قُتل الصحفي غونغور أرسلان الذي كان يمتلك موقعاً إخبارياً محلياً في شمال غرب تركيا بالرصاص أمام مكتبه خلال شهر شباط (فبراير) الماضي.

حوكم (108) من الصحفيين، مع مطالبة تصل إلى (1485) عاماً في السجن، في (39) محاكمة منفصلة في شباط

والجدير بالذكر أنّه تم إعداد التقرير كجزء من مشروع الإعلام من أجل الديمقراطية/ الديمقراطية للإعلام، الذي أنشأته الجمعية بتمويل من الاتحاد الأوروبي، بهدف تعزيز الإعلام التعددي والصحافة الحرّة كضمان للديمقراطية في تركيا.

وبحسب التقرير، تعرّض (8) صحفيين لاعتداءات وأعمال عنف خلال الشهر الماضي، وتحتل تركيا المرتبة (153) من بين (180) دولة في مؤشر حرية الصحافة العالمي لعام 2021 الصادر عن "مراسلون بلا حدود" (RSF) في نيسان (أبريل).

ومنذ أعوام عديدة تتهم الجماعات الحقوقية تركيا بشكل روتيني بتقويض حرية الإعلام من خلال اعتقال الصحفيين، وإغلاق وسائل الإعلام المعارضة والمنتقدة لسياسة الرئيس رجب طيب أردوغان، ولا سيّما بعد محاولة الانقلاب الفاشلة في تموز (يوليو) 2016

.