تسليم عشماوي.. هل يكشف الدول الداعمة للإرهاب؟

تسليم عشماوي.. هل يكشف الدول الداعمة للإرهاب؟


30/05/2019

قال رئيس لجنة الدفاع والأمن القومي بمجلس النواب المصري، اللواء كمال عامر، إنّ عملية تسليم الإرهابي هشام عشماوي لمصر من جانب السلطات الليبية، جاءت نتيجة تنسيق كبير من قبل الجانبين خلال الفترات الماضية خاصة بعد عملية القبض عليه، مؤكداً أنّ عشماوي "إرهابي شديد الخطورة".

كمال عامر يصف عشماوي بـ"الكنز" لما يملكه من معلومات خطيرة عن التنظيمات الإرهابية وعن داعميهم

ووصف عامر، في تصريحات نقلتها "بوابة الأهرام"، عشماوي بـ "الكنز"؛ لما يملكه من معلومات خطيرة عن التنظيمات الإرهابية، والتي ستكون من ضمن الوسائل في محاربة الإرهاب والاطلاع على التنظيمات المتطرفة خلال الفترات المقبلة.

وأكد أنّ عملية تسليم عشماوي ستكشف عن المعلومات بالعديد من الخلايا الإرهابية سواء في مصر أو ليبيا نظراً لانضمام عشماوي للتنظيمات التكفيرية منذ سنوات، وسيكون الطريق للتعرف على العديد من المعلومات والأسرار حول التنظيمات وطرق التمويل سواء مالياً أو عن طريق السلاح.

من جهتهم؛ قال نواب ليبيون: إنّ تسليم الجيش الوطني الليبي الإرهابي هشام عشماوي للقاهرة خطوة من شأنها كشف الدول الداعمة للإرهاب في كلا البلدين، وكشف الكثير من الحقائق.

وقال عضو مجلس النواب الليبي فرج الشلوي: إنّ تسليم عشماوي يؤكد أنّ مصر وليبيا يعدان صفاً واحداً في محاربة الإرهاب، خاصة أنّهما يواجهان الأخطار الإرهابية نفسها نظراً للحدود المتلاصقة بينهما.

وتابع الشلوي أنّ عشماوي هو "المدبر في تكوين المنظمات الإرهابية داخل ليبيا، والقبض عليه ثم تسليمه إلى القاهرة سوف يكشف الكثير من الحقائق وتورط دول كثيرة من داعمي الإرهاب"، وفق ما نقلت صحيفة "العين" الإخبارية.

ولفت الشلوي إلى أنّ الإرهابي هشام عشماوي قام بأعمال إرهابية داخل الأراضي المصرية، مضيفاً أنه وبكونه مواطناً مصرياً، فمن حق مصر تسلّمه والتحقيق معه ومحاكمته داخل البلاد.

نواب ليبيون يؤكدون أن تسليم عشماوي سيكشف الكثير من الحقائق منها الدول الداعمة للإرهاب

من جانبه، لفت محمد العباني، عضو مجلس النواب الليبي، إلى أنّ "التعاون الاستخباراتي بين مصر وليبيا قديم جداً ومهم أيضاً لارتباط الدولتين الشقيقتين بحدود برية طويلة عبر الصحراء، التي قد تكون خالية من السكان مما شجع عمليات التهريب قديماً، وأتاح الفرصة لحركة الإرهاب وانتقال الإرهابيين بين الدولتين مستغلين طول الخط الحدودي والهشاشة الأمنية في الأراضي الليبية، مما يسهم في زيادة النشاط الإرهابي العابر للحدود بين الدولتين ويزعزع الأمن القومي فيهما".

وتابع العباني، أنّ اتخاذ عدد من الإرهابيين من ليبيا وكراً لهم يعد تهديداً كبيراً للأمن والاستقرار في مصر، ويعطل مسيرة التنمية والأمن القومي المصري، لافتاً إلى أنّ العديد من العمليات الإرهابية تدار من ليبيا بواسطة إرهابيين مصريين مما يجعل للتعاون الأمني والعسكري بين الدولتين وتبادل المجرمين أهمية قصوى وخاصة في ظل تنامي النشاط الإرهابي العابر للحدود.

واختتم العباني: "تسليم الإرهابي المصري هشام عشماوي وبعض الإرهابيين المقبوض عليهم في ليبيا إلى السلطات المصرية يأتي في هذا الإطار من التنسيق بين الشقيقتين العربيتين دعماً لجهوديهما في محاربة الإرهاب والعصابات المسلحة في أراضي الدولتين، ويكشف النقاب عن ممولي الإرهاب في البلدين".

وكان المشير خليفة حفتر، القائد العام للجيش الوطني الليبي، قد استقبل، أول من أمس، الوزير عباس كامل، رئيس الاستخبارات العامة المصرية؛ حيث أكد المشير حفتر قوة العلاقات بين مصر وليبيا.

ورافقت عودة الوزير عباس كامل، طائرة أخرى تحمل الإرهابيين المصريين؛ هشام عشماوي، قائد تنظيم "المرابطون" الإرهابي، ومساعده وحارسه الشخصي الإرهابي بهاء علي أبوالمعاطي.

ويعد الإرهابي عشماوي، المقبوض عليه في مدينة درنة الليبية في تشرين الأول (أكتوبر) 2018، من أخطر القيادات الإرهابية المطلوبة في مصر.

وتورط عشماوي في التخطيط أو القيادة والتنفيذ لعدد من العمليات الإرهابية من بينها تفجيرات الكنائس في الإسكندرية وطنطا والقاهرة، ودير الأنبا صموئيل في المنيا.

 

 


آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية