تصريحات أردوغان حول سورة الفتح تثير جدلاً.. وناشطون: أين الإخوان المسلمون؟!

تصريحات أردوغان حول سورة الفتح تثير جدلاً.. وناشطون: أين الإخوان المسلمون؟!


31/05/2020

أثار الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، موجة استهجان واستنكار عبر مواقع التواصل الاجتماعي، بتصريحاته الأخيرة حول سورة الفتح؛ حيث زعم أنّها نزلت في فتح إسطنبول لا مكة المكرمة.

تصريحات أردوغان جاءت في خطاب وجّهه، عبر الفيديو، إلى المشاركين في الفعاليات التي أقامتها وزارة الثقافة والسياحة أول من أمس أمام آيا صوفيا، بمناسبة الذكرى 567 لفتح إسطنبول (القسطنطينية)، حيث شارك الرئيس في قراءة سورة الفتح بهذه المناسبة.

 

 

ومنذ وصول أردوغان إلى السلطة في 2003 يسعى جاهداً لتسييس الدين.

وليست هذه المرة الأولى التي يصرح أردوغان بمعلومات دينية وتاريخية مغلوطة، ففي وقت سابق قال إنّ الأتراك شاركوا في غزوات بدر وأحد وحنين والخندق، وذلك رداً على زعيم المعارضة التركية، كمال كليتشدار أوغلو، بعد انتقاده مقتل جنود أتراك في سوريا.

ورفض الكثير من الناشطين عبر مواقع التواصل الاجتماعي تصريحات أردوغان معتبرين أنّها "تحريف للقرآن الكريم لأغراض سياسية"، منوّهين إلى أنّ أتباعه ومواليه من تنظيم الإخوان المسلمين، المصنّف في كثير من الدول "تنظيماً إرهابياً"، سيصادقون على ما قاله أردوغان، ولن يتجرأ أحد منهم على تكذيبه أو التصحيح له.

ينير أوغلو يصف قول أردوغان بـ "الهراء"، ويؤكد أنّه يحاول إلهاء الشعب التركي عن المشاكل الكبيرة

وفي هذا السياق قال الناشط عبد الله أبو محمد عبر موقع فيسبوك، إنّ الرئيس التركي "لم يكن ليتجرأ على كتاب الله لولا معرفته أنّ هناك طابوراً من تنظيم الإخوان المسلمين لن يحرك ساكناً غضباً لله ولكتابه الكريم".

من جهته، كتب المغرد ابن خلدون قائلاً: "أردوغان يهذي من جديد، بعد ادعائه أنّ الأتراك شاركوا في بدر وأحد وحنين والخندق، اليوم يدعي أنّ سورة الفتح لم تنزل في فتح مكة بل نزلت في فتح اسطنبول".

أما الناشط زهرانكو فقال إنّه تصفح عدداً من حسابات الإخوان والإسلاميين الموالين للرئيس التركي، باحثاً عن استنكار أو رفض لما قاله أردوغان عن سورة الفتح، فلم يجد، معتبراً أنّ هؤلاء "منافقين وأنّ انتماءاتهم الحزبية تفوقت على انتماءاتهم الدينية".

من جانبه، أعرب نائب رئيس حزب "الديمقراطية والتقدم" (ديفا) المستقيل من حزب العدالة والتنمية مصطفى ينير أوغلو، عن استيائه من قول أردوغان، ووصفه بـ"الهراء"، كاشفًا أنّ أردوغان يحاول عن طريق هذه الأجندات العبثية إلهاء الشعب التركي عن الحقائق اليومية والمشاكل الكبيرة التي يعاني منها الشعب.

وأضاف أوغلو، خلال لقاء تليفزيوني على قناة "خلق"، أنّ أردوغان بمثل هذه الأمور يحاول تنويم الشعب بأفكار مثل فتح أيا صوفيا، في حين أنّه يوجد من لا يستطيع شراء الخبز ومن لا يستطيع دفع إيجار مسكنه في تركيا.



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية