تصعيد عسكري تركي شمال حلب... هل اقتربت أنقرة من تنفيذ العملية العسكرية؟

تصعيد عسكري تركي شمال حلب... هل اقتربت أنقرة من تنفيذ العملية العسكرية؟


05/07/2022

وسط تقارير غير رسمية عن قيام الاحتلال التركي بحشد قواته وميليشياته شمالي سوريا تأهباً لـ"شن عدوان باتجاه تل رفعت"، التي هدد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان باحتلالها مطلع حزيران (يونيو) الماضي، واصل الاحتلال التركي وميليشياته التصعيد العسكري شمال حلب.

ووفقاً لصحيفة "الوطن" السورية، جدد جيش الاحتلال التركي ومرتزقته التي يسمّيها "الجيش الوطني" القصف المدفعي والصاروخي أمس باتجاه بلدتي كفر قارص وأم قرى من قاعدة جيش الاحتلال في قرية ثلثانة قرب مارع، ممّا أدى إلى إصابة مدنيين اثنين بجروح، وإلحاق ضرر كبير بممتلكات الأهالي.

جدد جيش الاحتلال التركي ومرتزقته التي يسمّيها "الجيش الوطني" القصف المدفعي والصاروخي أمس باتجاه كفر قارص وأم قرى

وحرّض النظام التركي ميليشياته التابعة المسمّاه بـ"الفتح المبين"، التي تقودها "هيئة تحرير الشام- جبهة النصرة سابقاً"، على قصف نقاط تمركز الجيش العربي السوري في ريف إدلب الجنوبي انطلاقاً من بلدات مجدليا وسان وبينين وفطيرة وفليفل وسفوهن بجبل الزاوية، ليردّ الجيش العربي السوري على مصادر النيران موقعاً قتلى وجرحى في صفوف الإرهابيين.

هذه المعطيات جاءت في وقت أكدت فيه الخارجية الإيرانية أنّ اجتماعاً سيعقد بين إيران وروسيا وتركيا على مستوى وزراء الخارجية في طهران، وسوف يتم الاتفاق على موعد هذا الاجتماع.

إلى ذلك، عزز الجيش العربي السوري قواته المنتشرة على خطوط تماس منطقة عين العرب شمال شرق حلب، تحسباً لأيّ صدام مع جيش الاحتلال التركي.

هذه المعطيات جاءت في وقت أكدت فيه الخارجية الإيرانية أنّ اجتماعاً سيعقد بين إيران وروسيا وتركيا في طهران

ونقلت "الوطن" عن مصادر محلية في ريف حلب الشمالي الشرقي قولها: إنّ تعزيزات للجيش العربي السوري قادمة من أرياف حلب عبرت معبر التايهة في منبج فجر أمس، ثم مدينة منبج في طريقها إلى جسر قره قوزاق فمنطقة عين العرب الواقعة تحت هيمنة ميليشيات "قوات سورية الديمقراطية- قسد" الانفصالية الموالية للولايات المتحدة الأمريكية.

وأشارت المصادر إلى أنّ التعزيزات، التي تضم دبابات ومدافع ثقيلة وعربات عسكرية تقل عدداً كبيراً من الجنود، انتشرت بريف عين العرب الجنوبي الشرقي في محيط قرى واقعة على خطوط التماس الحدودية مع تركيا مقابل تمركز جيش الاحتلال التركي ومرتزقته.

بالتوازي، أفادت مصادر محلية في القامشلي أنّ يوم أمس شهد هبوط طائرات نقل عسكرية روسية في مطار القامشلي، وعلى متنها جنود روس من المظليين الذين انضموا إلى فرقة المظليين التابعة لقوات الجو الروسية في المطار.

وأكدت صفحة "النطاق الروسي" على تطبيق "تليغرام"، خبر تعزيز تعداد المظليين الروس في مطار القامشلي، الأمر الذي يؤكد إرادة الكرملين في مواجهة أيّ تحرك عسكري تركي باتجاه المناطق الحدودية في المحافظة، التي دأبت المقاتلات والمروحيات الحربية الروسية على التحليق في سمائها على مدار شهر مضى، في رسالة تحذير للنظام التركي وميليشياته من مغبة المخاطرة بعدوان جديد داخل الأراضي السورية تنفيذاً لأوامر أردوغان بإقامة ما سمّاه "المنطقة الآمنة" المزعومة.

 

الصفحة الرئيسية