تطورات المعارك في شمال سوريا..

تطورات المعارك في شمال سوريا..


12/10/2019

فرّ حوالي مئة ألف شخص من منازلهم في شمال سوريا، وفق تقارير صادرة عن الأمم المتحدة، بينما تمضي تركيا في عدوانها على المناطق السورية التي يسيطر عليها الأكراد، على الحدود.

واتّخذ كثيرون من المدارس، وغيرها من المباني في الحسكة وتل تمر، ملاذاً لهم، كما لقي 11 مدنياً، على الأقل، مصرعهم منذ بداية التحرك التركي في الأراضي السورية، وهو رقم مرشَّح للزيادة، وفق "بي بي سي".

فرّ حوالي مئة ألف شخص من منازلهم في شمال سوريا، واتخذوا من المدارس في الحسكة وتل تمر ملاذاً لهم

كما قتل العشرات من مقاتلي قوات سوريا الديمقراطية، التي يقودها الأكراد، وجماعات موالية لتركيا، وأكّد الجيش التركي مقتل أول جنوده منذ انطلاق العملية العسكرية.

ونفّذت مقاتلات تركية ضربات جوية على أهداف في مدينتَي رأس العين وتل أبيض، وشوهدت أعمدة دخان في سماء المدينتين في أحد الفيديوهات، كما أُجبر المستشفى العام الوحيد في تل أبيض على الإغلاق.

وقال الهلال الأحمر الكردي: إنّ 11 مدنياً قتلوا، حتى الآن، مع تعرض 28 مدنياً آخرين لإصابات خطيرة، أغلبهم من مدينتي رأس العين والقامشلي الحدوديتَين، مؤكداً وجود أطفال بين المصابين.

من جهته، أقرّ المرصد السوري لحقوق الإنسان؛ بأنّ "٢٩ من مقاتلي قوات سوريا الديمقراطية، و17 من ميلشيات موالية لتركيا (تطلق على نفسها اسم الجيش الوطني السوري) قتلوا، علاوة على وقوع ١٠ قرى في أيدي القوات التركية".

وأشار في تقرير آخر؛ إلى أنّ "٧ من المليشيات الموالية لتركيا، بينهم جنود من الجيش التركي، قتلوا أثناء استعادة قوات سوريا الديمقراطية السيطرة على إحدى القرى في منطقة تل أبيض".

وأضافت مصادر تعمل في الإغاثة في سوريا؛ أنّ الأغلبية العظمى من المشردين هم من سكان مدينة تل أبيض، شرق سوريا، بينما يُخشى على حياة من تبقى في المدينة.

11 مدنياً، على الأقل، يلقون مصرعهم منذ بداية العدوان التركي ومقتل جندي تركي وإصابة آخرين

وقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية: إنّ القصف التركي ألحق أضراراً بالبنية التحتية المدنية، مثل محطات المياه، ما قد يؤدي إلى حرمان الآلاف من سكان الحسكة من المياه النظيفة.

ولا تخضع المنطقة التي تشهد العملية العسكرية التركية لسيطرة الحكومة السورية، بسبب الحرب الأهلية التي بدأت في البلاد منذ 2011، لكنّ قوات سوريا الديمقراطية تسيطر عليها منذ 2015.

وكانت قوات سوريا الديمقراطية حليفاً رئيساً للولايات المتحدة في حربها ضدّ تنظيم داعش، لكنّ تركيا تعدّ الجماعات المسلحة الكردية التي تتكون منها هذه القوات؛ "إرهابية" وتدعم تمرداً ضدّ تركيا.

ودافعت تركيا عن عمليتها العسكرية، مبررة الهجوم بأنّه يستهدف إقامة "منطقة آمنة" خالية من الجماعات المسلحة الكردية علاوة على إمكانية إعادة اللاجئين السوريين، من الأراضي التركية، إلى هذه المنطقة.

وصرّح الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان: بأنّ أنقرة لن توقف العملية العسكرية التي تنفذها شمال سوريا، على الرغم من الانتقادات الواسعة لها.

وتستهدف تركيا إقامة "منطقة آمنة" تمتدّ لحوالي 480 كيلو متراً على طول الحدود داخل الأراضي السورية، لكنها أكدت أنّ عمق المنطقة لن يتجاوز 32 كيلو متراً.

 

 



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات

آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية