تظاهرات ضد السلاح في مناطق سيطرة حزب الله... كيف واجهها؟

تظاهرات ضد السلاح في مناطق سيطرة حزب الله... كيف واجهها؟


05/10/2020

ما يزال لقوى حراك 17 تشرين الأول (أكتوبر) الماضي، حضور في الشارع اللبناني، فقد نظّم عدد من الناشطين المحسوبين على الحراك وقفة احتجاجية أمس، اعتراضاً على انتشار السلاح في لبنان، مطالبين بقصره على جيش الدولة، في إشارة إلى سلاح الطوائف، وفي مقدّمتها حزب الله.

وقد اندلع الحراك اللبناني العام الماضي ضدّ الطائفية، مدفوعاً بأوضاع اقتصادية متردّية، رافعاً شعار "كلّن يعني كلّن"، فيما فشل الحراك عملياً في تحقيق اختراق على الأرض، على الرغم من كارثة انفجار مرفأ بيروت في 4 آب (أغسطس) الماضي.

في مقابل التظاهرة التي تدعو إلى نزع السلاح من أيدي الميليشيات، نظّم آخرون تظاهرة ترفض ذلك

وتؤكد قوى الحراك على اتّباع سياسة "النفَس الطويل"، وقد أشهر السياسيون سلاح المواجهة الشعبية، ففي مقابل التظاهرة التي تدعو إلى نزع السلاح من أيدي الميليشيات، نظّم آخرون تظاهرة ترفض ذلك، على اعتبار تلك الميليشيات تمثل "المقاومة" بحسب وصفهم، وهو الوصف الذي يستخدمه زعيم حزب الله حسن نصر الله.

وبحسب جريدة "النهار" اللبنانية، فإنّ الحراك الصيداوي اتخذ منحى جديداً السبت، تمثل بتنفيذ ناشطين من حراك 17 تشرين في شرق صيدا وقفة أمام ثكنة محمد زغيب العسكرية في صيدا، تحت شعار "لا لدويلة داخل الدولة، لا للسلاح غير الشرعي"، وسط تدابير أمنية من الجيش والقوى الأمنية.

وقد سلّم الناشطون رسالة إلى ضابط في قيادة المنطقة العسكرية، تطالب قائد الجيش العماد جوزيف عون بـ"تطبيق القرار 1559 كاملاً، وخصوصاً في شقه المتعلق بجمع السلاح من كلّ الفئات اللبنانية وغير اللبنانية الموجودة على أرض الوطن، والتي باتت تهدّد الكيان، وتمنع الاستقرار، وتهيمن على الحرّيات، والعمل على حصر السلاح والأمن بمؤسسات الدولة، والسيطرة الكاملة على الحدود البرية والبحرية".

وفي المقابل، بحسب المصدر ذاته، نفّذ "شباب القومي العربي"، يتقدّمهم عضو المجلس التنفيذي عبد الله حمود، وقفة مضادّة رفعوا فيها لافتات تعتبر "قوة لبنان بجيشه ومقاومته".

وقال حمود: اليوم جاؤوا ليسلّموا رسالة إلى قائد المنطقة العسكرية، لدعم القرار 1559 ونزع سلاح المقاومة. وجئنا اليوم لنقول: إنّ المقاومة ليست يتيمة، وإنّ سلاحنا هذا لن نبدّله برغيف خبز.


آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية