تظاهرات في روسيا واعتقال المئات.. لماذا؟!

اعتقلت الشرطة الروسية أكثر من ألف شخص، في تجمّع بالعاصمة موسكو، في عملية أمنية تعدّ الأكبر منذ أعوام.

وفرّق أفراد الأمن المحتجين الذين تظاهروا احتجاجاً على إقصاء المعارضين من المشاركة في الانتخابات المحلية، من أمام مكاتب عمدة المدينة بالعاصمة، باستخدام الهراوات، وفق ما أوردت "بي بي سي".

وكانت الشرطة قد اعتقلت، في وقت سابق، عدداً من المرشحين الممنوعين من المشاركة في انتخابات 8 أيلول (سبتمبر).

روسيا تعتقل متظاهرين احتجّوا على إقصاء المعارضين من المشاركة في الانتخابات المحلية

وأقصت السلطات المشرفة على الانتخابات 30 مرشحاً؛ بحجة أنّهم لم يتمكنوا من جمع العدد المطلوب من التوقيعات، فيما يقول المحتجون إنّ الإقصاء له دوافع سياسية.

وقال مسؤولون؛ إنّ الشرطة اعتقلت 1074 شخصاً، على الأقل، في التجمع غير المرخص، بينما يقول مراقبون؛ إنّ الاعتقالات طالت 1127 شخصاً.

ووصف عمدة موسكو، سيرغي سوبيانين، المظاهرات بأنّها "تهديد للأمن"، وتعهّد بالحفاظ على النظام العام.

وعبّر أنصار المعارضة عن غضبهم من الطريقة التي تدار بها العاصمة من قبل الحزب الحاكم، روسيا المتحدة.

وحكم على ألكسي نافالني، زعيم المعارضة، وأحد أشدّ المنتقدين للرئيس فلاديمير بوتين، بالسجن 30 يوماً، بعد دعوته إلى المظاهرات غير المرخصة.

وكان الرئيس بوتين في رحلة إلى بحر البلطيق، السبت، لممارسة الغطس، فعلّق نافالني على ذلك بالقول: "المشاكل كثيرة على الأرض، وللتقليل من حجمها، لا بدّ من الغوص في الأعماق".

وقد طُلب من المرشحين جمع 5 آلاف توقيع للمشاركة في الانتخابات، ما جعل عملية الترشّح صعبة؛ لأنّ على الموقَّع "تقديم بياناته الشخصية طوعاً للحكومة".

ورغم أنّ كثيراً من المرشحين تمكّنوا من جمع العدد المطلوب من التوقيعات، لكنّ الإدراة رفضت ترشيحهم بحجة أنّ بعض التوقيعات غير سليمة، أو لا تتوفر فيها المعلومات الكاملة، مثل عنوان صاحب التوقيع.

وتقول المعارضة؛ إنّ السلطات لا يحق لها أن ترفض الترشيح، لكنّ الإدارة ردّت بأنّ "ليس لديها ما يدعو لأن تشكّ في خبرائها".