تعديل وراثي على الدجاج لعلاج السرطان .. تعرف إليه

تعديل وراثي على الدجاج لعلاج السرطان .. تعرف إليه


04/02/2019

تمكن باحثون في إسكتلندا من إجراء تعديل وراثي على دجاج، يمكنه أن يضع بيضاً يحتوي على أدوية تعالج التهاب المفاصل، وبعض أنواع السرطانات، كما تعد تكلفة إنتاجها أقل من تصنيعها في المصانع، وفق ما نشر موقع "بي بي سي".

ويعتقد العلماء أنه في الوقت المناسب يمكن زيادة الإنتاج، بهدف إنتاج الأدوية بكميات تجارية.

اقرأ أيضاً: 5 أطعمة تؤدي إلى الإصابة بسرطان الرئة.. هل تعرفها؟

وتقول الدكتورة من معهد روزلين للتكنولوجيا في جامعة أدنبرة بإسكتلندا ليزا هيرون، "إنّ الدجاج لا يعاني، وإنه يعيش في حظائر كبيرة، كما يتم إطعامهم وتقديم الماء لهم، والاعتناء بهم يومياً، من جانب فنيين مدربين جيداً، ويعيشون حياة مريحة تماماً".

وأثبت علماء، في السابق، أن الماعز والأرانب والدجاج المعدل وراثياً يمكن أن يستخدم في إنتاج علاجات بروتينية، في اللبن أو البيض.

تمكن باحثون في إسكتلندا من إجراء تعديل وراثي على دجاج يمكنه أن يضع بيضاً يحتوي على أدوية تعالج التهاب المفاصل وبعض أنواع السرطانات

لكن فريق الباحثين يقولون إن منهجهم الجديد أكثر كفاءة، وينتج كميات أكبر، وأوفر من ناحية التكلفة الاقتصادية، مقارنة بالمحاولات السابقة.

ويأتي العديد من الأمراض لأن الجسم البشري لا ينتج طبيعياً ما يكفي من بروتينات، أو مواد كيميائية بعينها، لكن هذه الأمراض يمكن معالجتها بأدوية، تحتوي على البروتين الناقص، هذه الأدوية تنتج صناعياً من جانب شركات الأدوية، وقد تكون مكلفة جداً.

واستطاعت الدكتورة هيرون وزملاؤها تخفيض تلك التكلفة، عبر إدخال جين بشري -الذي ينتج طبيعيا البروتين في البشر- في جزء من الحامض النووي للدجاج، مسؤول عن إنتاج بياض البيض.

اقرأ أيضاً: علاج جديد للسرطان..

وتقول الدكتورة هيرون: "إنتاج الأدوية من الدجاج يمكن أن يكلف، في أي مكان، تكلفة تتراوح بين 1 إلى 10% مقارنة بالمصانع، لذا نأمل في الحصول على الأدوية، بتكلفة تبلغ العُشر على الأكثر، مقارنة بالتكلفة الكلية للتصنيع".

ويرجع السبب الأساسي، لانخفاض التكلفة، إلى أن حظائر الدجاج أرخص كثيراً في بنائها وتشغيلها، من الغرف النظيفة والمعقمة، اللازمة لإنتاج الأدوية في المصانع.

بروتين

ركز فريق البحث على اثنين من البروتينات، ضروريان لنظام المناعة: أحدهما هو IFNalpha2a، الذي له تأثيرات قوية ضد الفيروسات وبعض أنواع السرطان، والآخر هو: macrophage-CSF، الذي طوّر كعلاج، يحفز الأنسجة المتضررة لإصلاح نفسها.

وتكفي ثلاث بيضات، من أجل إنتاج جرعة واحدة من العلاج، ويمكن أن تضع الدجاجة الواحدة نحو 300 بيضة سنوياً.

الدكتورة هيرون: إنتاج الأدوية من الدجاج يمكن أن يكلف، في أي مكان، تكلفة تتراوح بين 1 إلى 10% مقارنة بالمصانع

ويستغرق تطوير أدوية من أجل الصحة البشرية، والأمور التنظيمية المطلوبة، ما بين 10 إلى 20 عاماً، ويأمل الباحثون في استخدام هذا الدجاج، من أجل تطوير أدوية للحيوانات.

وتتضمن تلك الأدوية ما يحفز النظام المناعي لحيوانات المزرعة، كبديل للمضادات الحيوية، ما سيخفض من مخاطر تطوير سلالات أخرى، من الجراثيم المقاومة للمضادات الحيوية.

كما أن هناك إمكانية، لاستخدام الخصائص الشافية لبروتينmacrophage-CSF ، في معالجة الحيوانات، وفقاً للدكتورة هيرون.

اقرأ أيضاً: هل حقاً انتهى مرض السرطان؟!

وتقول البروفيسورة هيلين سانغ، من معهد روزلين بجامعة أدنبرة: "لم ننتج بعد الأدوية من أجل البشر، لكن هذه الدراسة تثبت أن الدجاج قابل للنمو تجارياً، بهدف إنتاج البروتينات المناسبة، لدراسات اكتشاف الأدوية، والتطبيقات الأخرى في التكنولوجيا الحيوية".



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات

آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية