تعرّف إلى أول جاسوس بريطاني أعدمه "داعش"

أفادت تقارير استخباراتية؛ بأنّ البريطاني، محمد إسماعيل، الملقب بـ "أسامة بن بيبر"، الذي انضم إلى تنظم داعش، عام 2014، في سوريا يعدّ أول مواطن بريطاني يُعدمه التنظيم الإرهابي جراء اعتباره جاسوساً.

وأفادت صحيفة "صانداي تايمز"؛ بأنّ بيبر أُعدم العام 2016 بعد الاشتباه في تسريبه إلى أجهزة الاستخبارات الغربية موقع ناصر المثنى، وهو مسؤول بارز في عمليات التجنيد لدى التنظيم.

قُتل محمد إسماعيل، الملقب باسم نجم البوب الكندي، بعد كشفه عن موقع أحد كبار المجنّدين في تنظيم داعش

وادعى عضو، لم يُذكر اسمه، في جهاز الأمن لدى داعش؛ أنّ إسماعيل اعترف بالخيانة بعد مقتل المثنى، المتحدر من كارديف البريطانية، في غارة أمريكية شنتها طائرة من دون طيار في الموصل، وقال المصدر للصحيفة: "استجوبوه، واعترف بكل شيء، ثم قتلوه".

ويُعتقد بأنّ إسماعيل أُصيب أثناء القتال في سوريا قبل منحه دور ضابط شرطة في داعش، وأضاف المصدر؛ أنّ البريطاني استُجوب وقُتل في الرقة، لكنّ وسيلة إعدامه لم تُكشف بعد.

يأتي هذا في وقت تُحدد فيه هوية مقاتلي داعش البريطانيين، بعد سقوط الباغوز، آخر معاقل التنظيم في سوريا خلال الشهر الماضي.

وأبلغ المحتجز حالياً لدى الأكراد في شمال سوريا، حمزة برفيز، في تصريح نقلته قناة "بي بي سي"، الأحد الماضي؛ أنّه قضى خمسة أعوام مجنداً جهادياً في التنظيم.

وعبّر الطالب السابق في كلية الشرطة من غرب لندن عن أسفه، قائلاً: "معظم المقاتلين الأجانب، عندما تتحدث إليهم، فإن أول ما سيقولونه لك هو: "ما كنا لنأتي البتة لو عرفنا حقائق داعش."

الاستخبارات العسكرية البريطانية قررت عدم استجواب مقاتلي داعش البريطانيين المعتقلين في شمال سوريا

من ناحية أخرى، أشار تقرير منفصل، الأحد الماضي، إلى أنّ ضباط الاستخبارات العسكرية البريطانية، "إم آي 6"، قرروا عدم استجواب مقاتلي داعش البريطانيين المعتقلين والمحتجزين في شمال سوريا.

وتشعر وكالة الاستخبارات بالقلق إزاء المخاطر القانونية المترتبة على استجواب هؤلاء، وفق صحيفة "صنداي تلغراف"، وهذه المخاوف مرتبطة باحتمال أن يبادر أي شخص يستجوبه مسؤولون بريطانيون إلى استخدام ذلك مبرراً قوياً للمطالبة بالعودة إلى بريطانيا، كما يُعتقد بأنّ جهاز الاستخبارات هذا يخشى المسؤولية القانونية إذا زعم أيّ محتجز أنه تعرض للتعذيب أثناء احتجازه في سجون قوات سوريا الديمقراطية.