تعرّف إلى الرئيس العراقيّ الجديد ورئيس حكومته

تعرّف إلى الرئيس العراقيّ الجديد ورئيس حكومته


03/10/2018

انتخب البرلمان العراقي، أول من أمس، مرشح الاتحاد الوطني الكردستاني، برهم صالح، رئيساً للجمهورية، ليكون ثامن رئيس للعراق، بعد فوزه في الانتخابات بفارق مريح عن أقرب منافسيه، مرشح الحزب الديمقراطي الكردستاني، فؤاد حسين.

البرلمان العراقي ينتخب مرشح الاتحاد الوطني الكردستاني، برهم صالح، رئيساً للجمهورية

برهم أحمد صالح قاسم، هو سياسي كردي عراقي، شغل منصب رئيس حكومة إقليم كردستان مرتين، ولد في مدينة السليمانية، وأكمل دراسته الجامعية في جامعة "كارديف" ببريطانيا، ليحصل على شهادة البكالوريوس في الهندسة المدنية عام 1983، قبل أن يحصل على شهادة الدكتوراه من جامعة "ليفربول"، بأربعة أعوام، بحسب ما ذكرت شبكة الـ "سي إن إن".

انضم إلى حزب الاتحاد الوطني الكردستاني في سبعينيات القرن الماضي، وشغل منصب مسؤول العلاقات الخارجية للحزب في العاصمة البريطانية، لندن، وأصبح عضواً في قيادة الحزب عام 1992، ومديراً لمكتب للحزب في أمريكا، وكان أول ممثل لحكومة كردستان في واشنطن.

وشغل منصب رئيس حكومة إقليم كردستان في العراق، بين عامي 2001 و2004، قبل أن يتم تكليفه بتشكيل الحكومة ليتولى رئاستها بين عامي 2009 و2011.

وتولى منصب نائب رئيس مجلس الوزراء في الحكومة العراقية المؤقتة عام 2004، أي بعد سقوط حكم صدام حسين للعراق، قبل أن يستلم منصب وزير التخطيط في الحكومة العراقية الانتقالية، عام 2005، ويصبح نائباً لرئيس مجلس الوزراء في أول حكومة منتخبة عام 2006.

كان يعتزم دخول السباق الرئاسي الأخير، ممثلاً للكتلة الكردية، إلى جانب فؤاد معصوم، عام 2014، إلا أنّ أعضاء الكتلة في البرلمان اختاروا معصوم ممثلاً للكتلة، وقد تمّ انتخابه بعد ذلك رئيساً للجمهورية من قبل مجلس النواب.

وأدّى الرئيس العراقي المنتخب اليمين الدستوريّ، أمس، أمام البرلمان العراقي، ليتسلم مهامه رئيساً للعراق للأعوام الأربعة المقبلة، معلناً تكليف عادل عبد المهدي، الذي تمّ ترشيحه للمنصب بالتوافق بين جميع الكتل السياسية الشيعية، بتشكيل الحكومة الجديدة للأعوام الأربعة المقبلة.

وأكّد في كلمة أمام النواب: "الحرص على الالتزام باليمين الدستوري الذي أقسم عليه، والحفاظ على وحدة العراق"، قائلاً: "سأكون رئيساً للعراق، وليس لمكوّن معيّن".

برهم صالح يكلف عادل عبدالمهدي بتشكيل الحكومة الجديدة للأعوام الأربعة المقبلة

ومنصب الرئيس العراقي؛ الذي تشغله عادة شخصية كردية، هو منصب شرفي إلى حدّ بعيد، لكن هذا التصويت خطوة رئيسة قبل تشكيل الحكومة الجديدة، وهو ما فشل فيه الساسة منذ الانتخابات البرلمانية.

ويمهل الدستور العراقي الرئيس 15 يوماً لدعوة مرشح أكبر كتلة برلمانية إلى تشكيل حكومة، لكنّ صالح اختار أن يفعل ذلك بعد أقل من ساعتين من انتخابه.

وأمام عبدالمهدي الآن 30 يوماً لتشكيل حكومة، وعرضها على البرلمان للمصادقة عليها.

وعبد المهدي؛ سياسيّ عراقيّ من حزب المجلس الأعلى الإسلامي، شغل منصب نائب رئيس الجمهورية منذ عام 2005، وهو أحد قادة المجلس الأعلى للثورة الإسلامية في العراق، وتبنّى عدة أفكار واتجاهات سياسية مختلفة، كما أنه تدرج في كثير من المناصب بحياته، منها أنه كان وزير النفط في الحكومة العراقية عام 2014.

ويتولى الأكراد رئاسة الجمهورية بموجب عرف سياسي سائد في العراق، منذ الإطاحة بنظام صدام حسين، عام 2003، بينما يشغل السُنّة رئاسة البرلمان، والشيعة رئاسة الحكومة.

 

 



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية