تعرّف إلى منفّذ هجوم ستراسبورغ

قُتل ثلاثة أشخاص وأصيب 12 آخرون، أمس، في إطلاق نار في سوق لعيد الميلاد في مدينة ستراسبورغ التاريخية، شرق فرنسا، قبل أن يلوذ بالفرار.

الهجوم وقع في سوق لعيد الميلاد وقُتل ثلاثة أشخاص وأصيب 12 آخرون قبل أن يلوذ المنفذ بالفرار

وذكر وزير الداخلية الفرنسي، كريستوف كاستانير؛ أنّ مطلق النار تمكّن من الإفلات من الشرطة، وما يزال طليقاً، مما يثير مخاوف من احتمال تنفيذه هجوماً آخر، وفق ما أوردت شبكة "بي بي سي".

وقال كاستانير، في مؤتمر صحفي عقده في وقت متأخر من ليلة أمس: "الحكومة رفعت التهديد الأمني الذي تواجهه لأعلى مستوى، كما عززت مراقبة الحدود، وستعزز أيضاً الأمن في جميع أسواق عيد الميلاد لمنع هجمات مماثلة".

وأضاف كاستانير "المسلّح تبادل إطلاق النار مع قوات الأمن مرتين، قبل فراره، ومكانه غير معروف الآن، وتشارك قوات خاصة وطائرات هليكوبتر في ملاحقته".

وحدّدت الشرطة المشتبه به؛ وهو شريف شيخات (29 عاماً)، المولود في ستراسبورغ، والمعروف لدى أجهزة المخابرات بأنّه خطر أمني محتمل.

وقالت وحدة مكافحة الإرهاب في النيابة العامة في باريس: "فتحنا تحقيقاً في هذا الهجوم بتهم ارتكاب جرائم قتل ومحالات قتل، على علاقة بمشروع إرهابي، وعصبة أشرار إرهابية إجرامية".

منفذ الهجوم شريف شيخات مولود في ستراسبورغ ومعروف لدى أجهزة المخابرات

وأفاد مدعي باريس؛ بأنّه لم يتضح بعد الدافع وراء الهجوم، ولم تعلن أيّة جهة، حتى الآن، مسؤوليتها، لكن موقع "سايت"؛ الذي يراقب مواقع الجماعات المتشددة على الإنترنت، من مقرّه في الولايات المتحدة، قال إنّ أنصار داعش احتفلوا بعد الهجوم.

وتعرضت فرنسا لعدد من الهجمات الإرهابية، خلال الأعوام الماضية؛ ففي عام 2016، دهست شاحنة حشداً في يوم الباستيل، في نيس، فقتلت أكثر من 80 شخصاً. وفي تشرين الثاني (نوفمبر) 2015، أوقعت هجمات منسقة نفذها متشددون في قاعة للحفلات الموسيقية، ومواقع أخرى في باريس، 130 قتيلاً. ووقعت هجمات أخرى في باريس، استهدفت شرطياً في شارع الشانزليزيه، ومقرّ صحيفة "شارلي إبدو" الأسبوعية الساخرة، ومتجراً للمأكولات اليهودية.