تعزيزات عسكرية تحاصر الحديدة لتحريرها دون قتال

تعزيزات عسكرية تحاصر الحديدة لتحريرها دون قتال


30/05/2018

تستقدم القوات اليمنية، المدعومة من تحالف دعم الشرعية، برئاسة السعودية، تعزيزات إلى مشارف مدينة الحديدة الإستراتيجية في غرب اليمن، تمهيداً لمحاصرتها ومحاولة إجبار المتمردين الحوثيين على تسليمها دون قتال.

القوات اليمنية تستقدم حالياً التعزيزات تمهيداً لبدء عملية جديدة لدخول الحديدة والسيطرة على مينائها

وكان التحالف العسكري في اليمن، بقيادة المملكة، قد أعلن، مساء أول من أمس، وصول القوات الموالية للحكومة إلى منطقة تبعد 20 كلم عن جنوب الحديدة، إثر معارك ضارية خاضتها مع المتمردين على ساحل البحر الأحمر، وفق ما أورد موقع "ميديل إيست أون لاين".

وتوقفت المعارك في هذه المنطقة أمس واليوم، وقالت مصادر في القوات المدعومة من التحالف: إنّ هذه "القوات تستقدم حالياً التعزيزات تمهيداً لبدء عملية جديدة لدخول المدينة الساحلية، والسيطرة على مينائها، الذي يعدّ شريان الحياة الرئيس للمناطق الواقعة تحت سيطرة المتمردين"، وشوهد في المنطقة رتل عسكري كبير يضم آليات ومركبات، يتوجه من المخا على بعد 150 كلم جنوباً إلى الحديدة شمالاً.

وقال العقيد صادق دويد، المتحدث الرسمي لقوات "المقاومة الوطنية" المشاركة في العملية: إنّ "هذه القوى تتعزز بقوات جديدة، ستشارك في استعادة مدينة الحديدة"، وأضاف: "في البدء سنعمل على قطع خطوط الإمدادات، خصوصاً بين صنعاء والحديدة، ثم محاصرة الحوثيين داخل المدينة وإسقاطها حتى بدون قتال".

وبدأت الميليشيات الحوثية أمس بتنفيذ عمليات سلب ونهب للمؤسسات الموجودة في الحديدة، وعلى رأسها فرع المصرف المركزي، تمهيداً على ما يبدو للانسحاب من المدينة.

الميليشيات الحوثية تنفذ عمليات سلب ونهب للمؤسسات الموجودة في الحديدة تمهيداً للانسحاب

فقد شهد عدد من شوارع محافظة الحديدة انسحاباً مفاجئاً للحوثيين من النقاط الأمنية التابعة للمليشيات، والتي تم نشرها منذ اجتياحها للمحافظة، وذلك تزامناً مع فرار عدد من المشرفين الحوثيين إلى جهات مجهولة.

وقال شهود عيان في الحديدة، بحسب ما أوردت وسائل إعلام محلية، إنّه شوهد انسحاب عدد من قوات الأمن المركزي والنجدة من عدد من النقاط الأمنية التابعة لمليشيا الحوثي بمحافظة الحديدة، لتغطية المواجهات العنيفة في الساحل الغربي، بعد تكبدهم خسائر فادحة في الأرواح والعتاد من قبل قوات الجيش والمقاومة اليمنية.

ويدور النزاع المسلح في اليمن، منذ أعوام، بين القوات الموالية للحكومة المعترف بها دولياً، والمتمردين الذين يسيطرون على صنعاء والحديدة ومناطق أخرى، وتدخلت السعودية على رأس التحالف العسكري، في آذار (مارس) 2015، دعماً للسلطة المعترف بها.

ومنذ هذا التدخل، قُتل نحو عشرة آلاف يمني، وأصيب أكثر من 50 ألفاً بجراح، في حين تقول الأمم المتحدة إنّ "اليمن يشهد أسوأ أزمة إنسانية في العالم حالياً".

وقد جمعت الإمارات، الشريك الرئيس في التحالف العسكري، في بداية عام 2018، ثلاث قوى غير متجانسة ضمن قوة واحدة، تحت مسمى "المقاومة اليمنية"، من أجل شنّ العملية في الساحل الغربي باتجاه مدينة الحديدة.

شوارع محافظة الحديدة تشهد انسحاباً مفاجئاً للحوثيين من النقاط الأمنية التابعة لها التي تم نشرها منذ اجتياحها للمحافظة

وتضمّ هذه القوة "ألوية العمالقة"، وهي وحدة من النخبة في الجيش اليمني أعادت الإمارات تأهيلها، وكانت في مقدمة الهجوم، يدعمها آلاف المقاتلين من اليمن الجنوبي.

والقوة الثانية الرئيسة: "المقاومة الوطنية"، وتتألف من موالين للرئيس الراحل، علي عبد الله صالح، الذي قتل على يد حلفائه الحوثيين، في كانون الأول (ديسمبر) الماضي، ويقود هذه القوة طارق صالح، ابن أخ الرئيس الراحل.

أما القوة الثالثة؛ فهي "مقاومة تهامة"، وتحمل اسم المنطقة الساحلية للبحر الأحمر، وتتألف من مقاتلين محليين من المنطقة، يوالون الرئيس المعترف به، عبد ربّه منصور هادي، المقيم في الرياض.

 


آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية