تفاصيل جريمة قتل الشابة رحمة تثير جدلاً حول عقوبة الإعدام في تونس.. فيديو وتغريدات

تفاصيل جريمة قتل الشابة رحمة تثير جدلاً حول عقوبة الإعدام في تونس.. فيديو وتغريدات


27/09/2020

فُجع الشارع التونسي بجريمة قتل بشعة، راحت ضحيتها الشابة التونسية "رحمة لحمر"، التي أُعلن عن اختفائها مطلع الأسبوع الماضي.

عُثر على جثة الشابة رحمة ملقاة على جانب طريق المرسى عين زغوان يوم الجمعة ويظهر عليها آثار التنكيل والتعفن

وكانت الضحية قد اختفت وانقطعت أخبارها بعد مغادرتها مكان عملها يوم الإثنين الماضي، ليتم العثور على جثتها ملقاة على جانب طريق المرسى عين زغوان يوم الجمعة، ويظهر عليها آثار التنكيل والتعفن.

وبحسب بيان لوزارة الداخلية التونسية، مساء يوم الجمعة، فإنّ غرفة عمليات منطقة الأمن الوطني بحدائق قرطاج قد تلقّت مكالمة هاتفية تُفيد بالعثور على جثة فتاة مُلقاة بمجرى مياه موازٍ للطريق السريع رقم 09 في اتجاه العاصمة.

مسرح الجريمة

وتوجّهت الوحدات الأمنية المُختصّة إلى مكان الجريمة لإجراء التحريات الفنية والميدانية المعمقة، حيث تمكّنت من حصر الشبهة في شخص يعيش في المنطقة وإلقاء القبض عليه بإحدى حضائر البناء، بعد كمينٍ مُحكم، وفق ما أورد موقع "موزاييك" التونسي.

وخلال استجواب المشتبه به، اعترف أنّه بتاريخ 21 أيلول (سبتمبر) الحالي، كان يتوجّه إلى عين زغوان الشمالية، وبعد تناوله كمية من الكحول شاهد الضحية فتتبعها ودفعها إلى مجرى مياه بين الأشجار قبل أن يعتدي عليها ويخنقها بيديه حتى وفاتها، ثم سرق هاتفها الجوال ولاذ بالفرار.

اقرأ أيضاً: جريمة قتل طفلين تهز المجتمع المغربي.. ما القصة؟

ووفق وسائل إعلام تونسية، فإنّ النيابة العامة أمرت بالاحتفاظ بالمُتهم وعرضه على الإدارة الفرعية للقضايا الإجرامية بإدارة الشرطة العدلية لمواصلة التحقيقات في القضية، التي شهدت اغتصاباً وسرقة وقتلاً وتنكيلاً بجثّة الضحية.

وأثارت الجريمة البشعة غضباً عارماً بين التونسيين، الذين استنكروا انتشار الجرائم في المجتمع التونسي، مطالبين بإنزال أقصى العقوبات بحق من يثبت ارتكابه مثل هذه الجرائم. 

أثارت الجريمة غضباً عارماً بين التونسيين الذين استنكروا انتشار الجرائم في تونس مطالبين بإنزال أقصى العقوبات بحق مرتكبيها

ونظّم أقارب الضحية وأصدقاؤها ومعهم عدد من ناشطي المجتمع المدني، يوم أمس السبت، مسيرة ساروا خلالها نحو قصر قرطاج منددين بالجريمة البشعة، وسط مطالبات للرئيس قيس سعيد بتطبيق عقوبة الإعدام على الجاني، وفق ما أورد موقع "نسمة" التونسي.

 

أهالي الضحية رحمة يتجهون نحو قصر قرطاج للمطالبة بإعدام الجاني

Posted by ‎Monde News - أخبار العالم‎ on Saturday, September 26, 2020

وكانت هذه الجريمة قد أثارت موجة من النقاش على وسائل التواصل الاجتماعي، حول تفشّي جرائم القتل والسطو في تونس خلال الآونة الأخيرة.

وانضم عدد من الناشطين والمشاهير التونسيين إلى التغريد حول الجريمة، وعلى رأسهم الفنانة لطيفة التونسية، التي عبّرت عن صدمتها وحزنها من انتشار الجريمة في تونس، داعية القضاء إلى التحرّك سريعاً لوقف الظاهرة.

 عبّرت الفنانة لطيفة التونسية عن صدمتها وحزنها من انتشار الجريمة في تونس، داعية القضاء إلى التحرّك سريعاً لوقف الظاهرة

وكتبت لطيفة على صفحتها الشخصية في موقع "تويتر" قائلة: "مصدومه حزينه مقهوره على بلادي والوضع اللي وصلناله ما ذنب #رحمه حتى تغتصب وتقتل وغيرها من أطفال وعجائز، أين القضاء والحسم؟".

وختمت: "تونس لا تستحق ما نحن عليه من براكاجات وخطف وقتل، اتمنى رد وموقف من المسؤولين".

ودعا بعض الناشطين على مواقع التواصل إلى تشديد العقوبات ضد المتورطين في هذا النوع من الجرائم، مشيرين إلى أنّها قد تحدث مع أي تونسي، حيث غرّدت الناشطة "يُسر لطايف" قائلة:" اليوم رحمة خرجت تخدم (أي ذهب إلى وظيفتها) سرقوها و حولوا وجهتها واغتصبوها بعد ما ذبحوها وطيشوها".

وأضافت:"بكرة اختك خارجة تقرأ بعد بكرة امك خارجة تقضي وبعدهم بنت خالتك بنت عمك، جارتك، اليوم على رحمة بكرة الله أعلم على مين، معاش تتعدا علينا جمعة من غير جريمة، تونس إلى أين؟".

وأشار مغردون آخرون إلى الدور الذي تلعبه المخدرات والكحول في تنامي مثل هذه الجرائم، سيما وأنّ الجاني قد اعترف بشرب الخمر قبل تنفيذ الجريمة؛ إذ غرّد أحد الناشطين قائلاً: "جريمة الاغتصاب والقتل التي هزَت الرأي العام في تونس والتي لا تُعدّ غريبة قد كشفت ما للمخدرات من بشاعة ومخلفات على جسم وعقل الإنسان".

وتابع: "القصَة ليست حول الستر أو الشذوذ، إنَما على الجانب الآخر للآدميين في غياب العقل، أنَا لله وإنَا إليه راجعون".

وطالب جزء من المغردين بتنفيذ حكم الإعدام بحق من تثبت عليه مثل هذه الجرائم البشعة، وهو ما أدّى إلى إثارة نقاش حول تطبيق "عقوبة الإعدام في تونس".

اقرأ أيضاً: حرق فتاة بواسطة البنزين.. تفاصيل الجريمة التي هزّت لبنان (صور)

وأكّد المؤيدون للإعدام أنّ تطبيق عقوبة الإعدام ستساهم في ردع الجريمة وتحد من تفشيها في المجتمع؛ إذ غرّد الناشط "زاهر عبد السلام" قائلاً: "في تونس أصبح الإنسان يعيش بين وحوش ٱدمية، هذه الوحوش لا تستحق الحياة من قتل يُقتل. هذا هو العدل الإلهي". 

وأضاف متسائلاً: "لماذا لا نُطبّق حكم الإعدام؟".

فيما أشار جزء من المغردين، الذين شدّدوا على بشاعة الجريمة، إلى أنّ سلب الإنسان حياته تُعدّ جريمة أخرى؛ إذ غرّدت الناشطة "إيمان" قائلة: "وقت نحكي على أبشع الجرائم سرقة، اختطاف، اغتصاب فقتل ينتهي بالتنكيل كلها مجتمعة، حد ما ينكر بشاعة الجريمة، لكن أنا عمري ما نكون مع الإعدام، اللي هو جريمة في حد ذاتو وقت اللي تقرر توقف حياة إنسان، تقابل جريمة بجريمة!"

مضيفة:" الحلول السهلة لا تُفيد، المشكلة أعمق بكثير".

 



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية