تقرير أمريكي: الاحتياطي النقدي لداعش 100 مليون دولار

تقرير أمريكي: الاحتياطي النقدي لداعش 100 مليون دولار


07/02/2021

ما يزال تنظيم داعش، الذي يواصل شنّ عمليات محدودة ضدّ الجيش السوري، يتلقى تحويلات مالية من تركيا إلى عناصره في سوريا والعراق، وأنّ للتنظيم الإرهابي إمكانية الوصول إلى 100 مليون دولار من الاحتياطيات النقدية العائدة له، حسبما أفاد موقع "أحوال تركية"، نقلاً عن تقرير نسبه إلى الحكومة الأمريكية.

 وذكرت وزارة الخزانة الأمريكية أنّ تنظيم داعش تمّ سحقه إلى حدٍّ كبير من خلال الجهود الدولية المنسقة في عام 2019، لكن يبدو أنّ شبكاته ما يزال بإمكانها الوصول إلى مبالغ كبيرة من الأموال بفضل النظام التركي، الذي يغضّ الطرف عن كثير من عمليات تهريب الأموال التي تتمّ على أراضيه، للوصول إلى عناصر التنظيم في سوريا بشكل خاص.

 فلول التنظيم في سوريا ما تزال تتلقى تدفقات نقدية من شركاء مقرّهم في تركيا المجاورة ومن مهرّبين في العراق، وفقاً لمذكرة وزارة الخزانة غير السرّية الصادرة مؤخراً

ووصلت الاحتياطيات النقدية لـِ"داعش" إلى أدنى مستوياتها منذ العام 2014 عندما سيطر التنظيم على مساحات واسعة من العراق وسوريا، إذ فقد منذ ذلك الحين تدريجياً جميع مصادره الضريبية والنفطية في الأراضي التي كان يسيطر عليها.

لكنّ فلول التنظيم في سوريا ما تزال تتلقى تدفقات نقدية من شركاء مقرّهم في تركيا المجاورة ومن مهربين في العراق، وفقاً لمذكرة وزارة الخزانة غير السرّية الصادرة مؤخراً.

وقد تمّ بعض هذه التحويلات عن طريق الحوالات المحلية، عبر شركات خدمات الأموال في "مخيم الهول" سيّئ السمعة، الذي يضمّ حوالي 50 ألفاً من أفراد عائلات مقاتلي "داعش".

كما تمّ تسليم شحنات نقدية أخرى عن طريق البريد، عبر الحدود الصحراوية المفتوحة بين العراق وسوريا.

وأشار التقرير الأمريكي إلى أنه في داخل سوريا، يواصل التنظيم جمع الأموال "من خلال ابتزاز شبكات تهريب النفط في شرق سوريا، والاختطاف مقابل فدية الذي يستهدف الشركات المدنية والسكان، والنهب، وربما تشغيل الشركات الوهمية".

وقال الزميل رفيع المستوى في معهد "هدسون" ديفيد آشر، الذي قاد استراتيجية الحرب الاقتصادية لوزارة الخارجية ضدّ داعش خلال 2014-2015، في تصريحات لموقع "المونيتور" الأمريكي: كان تسامح تركيا مع تمويل داعش مرتفعاً بشكل غير عادي، مضيفاً: لا أعتقد أنّ أنقرة بذلت جهوداً كافية على الإطلاق لقطع تمويل التنظيم وشبكاته المصرفية.

ويكشف آشر أنه في الأيام الأولى لـِ"الخلافة المزعومة"، قال أعضاء داعش، الذين استجوبهم المحققون الأمريكيون: "إنهم استخدموا الجانب التركي من الحدود السورية "كجهاز صرّاف آلي خاص بهم".



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية