تقرير أممي يؤكد ضلوع إيران بدعم الحوثيين بالأسلحة... ماذا جاء فيه؟

رجّح تقرير سري للأمم المتحدة أن يكون ميناء إيراني هو مصدر آلاف الأسلحة التي صادرتها البحرية الأمريكية في الأشهر الأخيرة في بحر العرب.

ونقلت صحيفة "وول ستريت جورنال" عن مسودة التقرير الذي أعدته لجنة خبراء في مجلس الأمن الدولي معنية باليمن، أنّ قوارب خشبية صغيرة ووسائل نقل برية استعملت في محاولات تهريب أسلحة إلى اليمن.

وبحسب التقرير، فإنّ هذه الأسلحة، المصنوعة في روسيا والصين وإيران، كانت تُنقل عبر طرق تؤدي إلى اليمن، رغم محاولة الجيش الأمريكي منذ أعوام إغلاقها.

تقرير سري للأمم المتحدة: ميناء جاسك الإيراني هو مصدر آلاف الأسلحة التي صادرتها البحرية الأمريكية في بحر العرب

وكشف التقرير أنّ قوارب نقل الأسلحة مصدرها ميناء جاسك الإيراني على بحر عُمان، بحسب ما أظهرت مقابلات مع بعض أطقم القوارب وبيانات من أجهزة ملاحية عثر عليها فيها.

وفحصت لجنة الأمم المتحدة شحنتين صادرتهما البحرية الأمريكية في عام 2021 وشحنة واحدة صادرتها السعودية في عام 2020، وخلصت اللجنة إلى أنّ ميناء جاسك الإيراني هو مصدر هذه الشحنات.

وفي كانون الأول (ديسمبر) الماضي ضبطت البحرية الأمريكية في مياه الخليج شحنة أسلحة على متن سفينة صيد مصدرها إيران، ويُعتقد أنّها كانت في طريقها إلى المتمردين الحوثيين في اليمن.

وتتألف الشحنة، بحسب بيان الأسطول الـ5 الأمريكي، من نحو (1400) رشاش من طراز "إيه كيه-47"، وأكثر من (226) ألف طلقة ذخيرة، وقد جرت العملية في شمال بحر العرب.

"وول ستريت جورنال": قوارب خشبية صغيرة ووسائل نقل برية استعملت في محاولات تهريب أسلحة إلى اليمن

وقالت "وول ستريت جورنال": إنّ التقرير الذي اطلعت عليه يقدّم تفاصيل عن دعم إيران للجماعات المسلحة في جميع أنحاء الشرق الأوسط.

ويشكّل تسليم الأسلحة إلى الحوثيين انتهاكاً لحظر الأسلحة الذي فرضته الأمم المتحدة على الجماعة المتمردة منذ عام 2015.

وغالباً ما تتّهم الولايات المتحدة وكذلك السعودية، الداعم الرئيسي للحكومة اليمنية التي تقاتل ميليشيات الحوثي الإرهابية، تتهم إيران بتهريب الأسلحة إليها، وهو ما تنفيه طهران التي تؤكد أنّ دعمها لهم سياسي فقط.

وقالت إيران أمام لجنة الأمم المتحدة: إنّ أسلحتها لم تنقل أو تصدّر إلى اليمن، وقال متحدث باسم البعثة الإيرانية في الأمم المتحدة: إنّه لا يستطيع التعليق على الفور، بحسب ما نقلت الصحيفة.