تقرير بريطاني يكشف تنامي خطر الصواريخ والدرونات الإيرانية... ماذا ورد فيه؟

تقرير بريطاني يكشف تنامي خطر الصواريخ والدرونات الإيرانية... ماذا ورد فيه؟


21/04/2021

خلص تقرير أصدره المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية (IISS) البريطاني إلى أنّ إيران تعمل بشكل مستمر على تطوير صواريخها، وقال إنها لا تهدف إلى الردع، لافتاً إلى أنّ عقيدتها العسكرية تغيرت خلال العقد الماضي.

ونبّه "المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية" في تقرير مفصل له إلى مخاطر تنامي ترسانة الصواريخ الإيرانية الضخمة، لا سيّما الطائرات بدون طيار وصواريخ كروز، التي تشكل قوة مزعزعة للاستقرار في الشرق الأوسط، وفق وكالة "رويترز".

 

المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية ينبّه إلى مخاطر تنامي ترسانة الصواريخ الإيرانية والطائرات المسيّرة وتشكيلها قوة مزعزعة للاستقرار في الشرق الأوسط

وقدّم التقرير تقييماً تفصيلياً للصواريخ الإيرانية، والطريقة والأهداف التي تعمل عليها طهران، وأشار إلى دور كوريا الشمالية في تحسين قدرات إيران في مجال الصواريخ الباليستية، إلى جانب مساعدة روسيا والصين.

إلى ذلك، اعتبر أنّ تلك الصواريخ تشكّل تعويضاً عن ضعف الجيش التقليدي الذي تمتلكه إيران وقوتها الجوية البسيطة.

ورجّح تصدير طهران لما يقارب 20 نوعاً من الصواريخ إلى وكلائها في المنطقة سواء في العراق أو اليمن أو لبنان.

 وتناول تقرير المعهد الدولي، الذي تأسس عام 1958 كمؤسسة رائدة في مجال الأمن العالمي، "عقيدة الصواريخ" الإيرانية، من أجل فهم خطط طهران طويلة المدى في تهديد المنطقة بترسانة صواريخها هذه.

وخلص إلى أنّ السلطات الإيرانية تركز الآن على "تحسين الدقة لتكون قادرة على إنكار تورطها ضد أعدائها المحتملين"، كما حدث في استهداف بقيق في السعودية سابقاً.

التقرير يرجح تصدير طهران لما يقارب 20 نوعاً من الصواريخ إلى وكلائها في المنطقة، سواء في العراق أو اليمن أو لبنان

وأكد أنّ "انتشار الصواريخ الإيرانية له عواقب مزعزعة للاستقرار بشكل كبير في المنطقة، لأنّ تلك الترسانة تعمل كمضاعف قوي لقوة الميليشيات غير الخاضعة للمساءلة" أو لسلطة الحكومات المحلية.

ومن بين هذه الصواريخ "قيام -1"، وهو نوع من الصواريخ الباليستية قصيرة المدى (800 كيلو متر) مع رأس حربي قابل للفصل بوزن 500 كيلوغرام.  

وتم تهريب مجموعة من هذه الصواريخ إلى الحوثيين الذين أطلقوا عليها اسم "بركان أتش 2"، واستخدموها ضد المواقع السعودية.

وحذّر المعهد الدولي من تزويد تلك الميليشيات بهذه الأنظمة (صواريخ ومسيّرات)، ما "يظهر استعداداً أكبر لتحمل المخاطر، فضلاً عن موقف هجومي أكثر لبرنامج إيران الصاروخي بشكل عام".

أمّا عن الدرون، فهي تأتي أيضاً بحسب المعهد ضمن التهديدات الإيرانية، وتسعى طهران إلى "توسيع قدرتها على استهداف بلدان في المنطقة، من خلال التطوير المستمر لتلك الطائرات بدون طيار، وصواريخ كروز".

ولفت المعهد الدولي إلى استخدام إيران 4 استراتيجيات لتزويد حلفائها من الميليشيات بطائرات الدرون والصواريخ الباليستية، وهي النقل المباشر، وإعطاء تحديثات للصواريخ، ونقل قدرات الإنتاج، والتزويد عبر أطراف ثالثة".

واختتم التقرير منبهاً إلى أنّ كل تلك المعطيات والتقدم الذي باتت السلطات الإيرانية تحرزه في هذا المجال يجب أن تشكّل جرس إنذار للمنطقة والدول التي تتفاوض مع إيران، لأنّ تهديد الصواريخ والطائرات بدون طيار سوف يتزايد في الأعوام القادمة".


آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية