تقرير حقوقي يرصد طرق استيلاء الحوثيين على المساعدات الإنسانية... ماذا جاء فيه؟

تقرير حقوقي يرصد طرق استيلاء الحوثيين على المساعدات الإنسانية... ماذا جاء فيه؟


12/08/2021

رصد تقرير حقوقي الطرق التي تستولي بها جماعة الحوثيين الإرهابية على المساعدات الإنسانية في اليمن.

التقرير الصادر أمس عن مؤسسة "ماعت" للسلام والتنمية وحقوق الإنسان سلط الضوء على القيود المفروضة على دخول المساعدات الإنسانية إلى اليمن، من جانب ميليشيا الحوثي التي تعمل على اعتقال وتخويف العاملين في المجال الإنساني، والاستيلاء غير القانوني على المساعدات الإنسانية.

استيلاء الحوثيين على المساعدات، والقيود التي تفرضها على عمل المنظمات الإنسانية في مناطق سيطرتها، تسبب في إيقاف 15 برنامجاً إنسانياً للمساعدات الإنسانية

وكشف التقرير الذي  جاء تحت عنوان "أثر القيود على المساعدات الإنسانية إلى المدنيين في اليمن"، ونشر عبر موقع المؤسسة، أنه منذ أن سيطرت ميليشيا الحوثي على العاصمة صنعاء في 21 أيلول (سبتمبر) 2014، انعكست هذه الظروف على الغالبية العظمى من اليمنيين، وفي مقدمتهم المدنيون من النساء والأطفال، وهو ما جعل أكثر من 24 مليون شخص، أي أكثر من 80% من السكان، في حاجة إلى المساعدات الإنسانية، وكل شكل من أشكال الحماية، سواء كانت مساعدات طبية أو غذائية، أو غير ذلك من المساعدات المختلفة، ويوجد 14.4 مليون في حاجة ماسة لهذه المساعدات.

وأكد التقرير أنّ المساعدات الإنسانية التي تشرف عليها المنظمات الإنسانية والهيئات الأممية واجهت عراقيل وعقبات لا حصر لها، في سبيل وصولها إلى الفئات المستحقة والمتضررة من آثار النزاع المسلح، خاصة في صنعاء، وفي المحافظات الشمالية، التي يُسيطر عليها الحوثيون، ما أدى إلى تفاقم معاناة اليمنيين بسبب استيلاء الحوثيين على طيف واسع من هذه المساعدات، بجانب القيود التي تفرضها على عمل المنظمات الإنسانية في صنعاء، وفي المناطق الخاضعة لسيطرتها، ما تسبب في تخفيض وإيقاف 15 برنامجاً إنسانياً للمساعدات الإنسانية في اليمن في وقت سابق، بسبب نقص التمويل الناجم عن العقبات التي تواجه المساعدات الإنسانية، وأصبح مصير 30 برنامجاً آخر، رهن تخلي الحوثيين عن القيود التي وضعوها للسيطرة على المساعدات الإنسانية.

وأشار التقرير إلى أنه بجانب القيود المفروضة على دخول المساعدات الإنسانية إلى اليمن، استولت ميليشيا الحوثي على كميات هائلة من المساعدات التي سُمح بدخولها، وهو ما نجم عنه عدم وصول هذه المساعدات إلى مستحقيها، ممّا أدى إلى انعدام الأمن الغذائي، بالإضافة إلى تدهور النظام الصحي في اليمن.


آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية