تقرير يكشف تفاصيل تبني إيران إرهابيين تحت غطاء الدبلوماسية

تقرير يكشف تفاصيل تبني إيران إرهابيين تحت غطاء الدبلوماسية


23/10/2018

ترجمة: أحمد أمين نمر

كشف تقرير من منشقين ومعارضين إيرانيين عن تفاصيل تبني وحماية النظام الإيراني للنشطاء الإرهابيين الموالين له في دول الخارج، تحت غطاء الدبلوماسية، عبر سفاراته في عواصم العالم. وعرض التقرير التدخلات الخارجية الإيرانية في العراق وسوريا ولبنان واليمن، ومؤامراته الإرهابية في أوروبا.

وذكر التقرير الصادر عن المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية -الذي يشمل منظمة مجاهدي خلق- أن إيران حولت السفارات إلى مواقع لتخطيط الإرهاب للتدخل في الحكومات المضيفة ومطاردة المعارضة، حسب ما نقله موقع “واشنطن تايمز” الأمريكي.

وأورد التقرير الذي جاء تحت عنوان “إيران تضاعف الإرهاب والاضطراب”، أن نظام الملالي “قام بتوجيه مليارات الدولارات لتمويل أجندة حرب إرهابية في الشرق الأوسط، بينما يعيش غالبية الشعب الإيراني في فقر”، مشيرًا إلى أن “مسؤولي النظام أقروا أنه إذا فشل النظام في تأجيج الحروب خارج حدود إيران، فسيتعين عليه الكفاح من أجل البقاء على قيد الحياة داخل حدود البلاد، إذ أن الصراعات الخارجية تشتت الانتباه عن الأزمات المحلية”.

وتطرق تقرير المجلس الوطني -المؤلف من 57 صفحة- إلى حكاية الملالي في مسيرة حكم إيران، إذ أشار إلى أنه أطلق في الخارج عددًا من أجهزة الدولة ودفع رجال الميليشيات العسكرية إلى شن الحروب، بما في ذلك الحرس الثوري الإسلامي، والجهاز الأمني المهيمن في إيران، بالإضافة إلى فيلق القدس، ووزارة المخابرات والأمن (MOIS)، وذراع عملياتها، ومنظمة الاستخبارات والحركات الأجنبية (OFIM). وكشف التقرير، بحسب الصحيفة الأمريكية، عن وجود 100 ألف جندي تابع للحرس الثوري يحاربون بجانب قوات الرئيس السوري بشار الأسد في سوريا.

وتناول التقرير بعض الأمثلة من مجلس “الدبلوماسيين” الإيرانيين الذين تورطوا بأعمال إرهابية، كما يلي:

أسد الله أسدي
عمل في السفارة الإيرانية في فيينا “كمستشار”، وهو خبير في المتفجرات، ولعب “دورًا حاسمًا” في قتال القوات الأمريكية في العراق من 2004 إلى 2008. واعتقلت السلطات الأوروبية أسدي في يوليو/تموز الماضي لتخطيطه لهجوم بسيارة مفخخة يستهدف تجمعًا ضخمًا من أعضاء المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية بالقرب من باريس.

كما وافقت محكمة ألمانية هذا الشهر على تسليم أسدي إلى بلجيكا.

غلام حسين محمدنيا
وكيل وزارة الاستخبارات والأمن الإيراني سابقًا، سفير إيران في ألبانيا الذي منذ عام 2016.

ولكن الملفت للنظر أنه في العام نفسه، كانت منظمة مجاهدي خلق قد أكملت نقل مقرها من العراق إلى تيرانا عاصمة ألبانيا، إذ أكد المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية أن السفارة التي كانت مهمشة تحولت إلى واحدة من أهم السفارات الإيرانية في أوروبا، ويسيطر عليها عملاء الاستخبارات بشكل متزايد.

ويقول التقرير: “في عام 2017، أصبح مصطفى رداقي، الذي كان مسؤولًا عن مركز الاستخبارات في سفارة النظام في النمسا، رئيسًا للمحطة في ألبانيا، وكُلف بمهمة زيادة التجسس والأنشطة الإرهابية ضد مجاهدي خلق وتنفيذ هجمات عدة ضد أعضائها”.

وفي آذار/مارس، ألقت السلطات الألبانية القبض على اثنين من العملاء الإيرانيين الذين خططوا لتفجير شاحنة مفخخة في احتفال فارسي، كما يقول التقرير.

رضا أميري مقدم
رئيس وحدة عمليات الاستخبارات الإيرانية سابقًا، الذي تم تعيينه كـ”دبلوماسي”، مما سمح له بالاجتماع مع السفير الأمريكي في العراق عام 2007، فيما كان عملاء الاستخبارات في أوروبا يراسلونه في طهران، لإبلاغه بالمعلومات والمستجدات.

ويقول تقرير المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية إنه “الشخصية الرئيسة لعمليات النظام الإرهابية خارج إيران، خصوصًا في أوروبا والولايات المتحدة”.

إيرج مسجدي
السفير الإيراني في العراق، قائد قديم لفيلق القدس، الذي خطط لهجمات بالقنابل على القوات الأمريكية. يسيطر مسجدي حاليًا على ميليشيات شيعية مختلفة في العراق، يبلغ مجموع أفرادها 100 ألف مقاتل، كما أنه المسؤول الأول عن كل العمليات الإرهابية للنظام الإيراني في العراق.

ويشغل مسجدي كذلك منصب كبير مستشاري قائد الحرس الثوري قاسم سليماني الذي يسيطر على مقاتلين من أفغانستان وباكستان والعراق، إلى جانب جيشه المدعوم من حزب الله اللبناني.

المعارضة الإيرانية أوضحت أن النظام الإيراني يستمر في التدخل بالشأن العراقي تحت ستار السفير إيرج مسجدي، مشيرة إلى قيام قاسم سليماني بزيارات عدة إلى العراق، كان آخرها في أغسطس/آب الماضي، في محاولة منه لتهديد وترهيب مختلف الأحزاب والجماعات العراقية، لتأمين أكبر حصة من السلطة لصالح النظام الإيراني.

تدخل إيران في سوريا

وتعقد إيران أكبر رهان على سوريا، حيث شاركت مع روسيا في حرب الابادة في حلب عام 2016، مما أسفر عن مقتل المئات من المدنيين، والسيطرة على معاقل المعارضة السورية.

ويقدر المجلس أن إيران ضخت ما يصل إلى 100 مليار دولار إلى سوريا لبناء القواعد وإعداد القوات ونقل الأسلحة.

وقسمت إيران البلاد إلى 5 مناطق حرب، بما في ذلك المناطق التي يسيطر عليها مقاتلو الأسد المدعومون من الولايات المتحدة، الذين حرروا الرقة ومدنًا أخرى من احتلال تنظيم داعش الإرهابي.

عن" كيو بوست"



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات

آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية