تمكين الإماراتيات أمام الأمم المتحدة

شارك وفد دولة الإمارات العربية المتحدة في الدورة الـ 63 للجنة وضع المرأة في الأمم المتحدة، وركزت على أنظمة الحماية الاجتماعية والاستفادة من الخدمات العامة والبنية التحتية المستدامة؛ لتحقيق المساواة بين الجنسين، وتمكين النساء والفتيات.

وفد الإمارات في الأمم المتحدة يناقش تحقيق المساواة بين الجنسين وتمكين النساء والفتيات

وأكّدت مساعدة الوكيل لشؤون التنمية الاجتماعية في وزارة تنمية المجتمع الإماراتية، حصة تهلك، التي ترأست وفد أبوظبي خلال أعمال اللجنة التي اختتمت في نيويورك، أول من أمس، أنه: "رغم التقدم المحرز في جميع أنحاء العالم، فإنّ هناك مزيداً من العمل الذي يتعين فعله"، وفق ما نقلت وكالة الأنباء الإماراتية الرسمية "وام".

وقالت: "وأيضاً رغم التقدم الذي أحرزناه في تعزيز المساواة بين الجنسين، وتمكين النساء والفتيات، فإننا نحتاج إلى توحيد جهودنا والإسراع بها؛ للتقدم بأهداف التنمية المستدامة الطموحة إلى خط النهاية في 2030".

وأضافت تهلك: "دون إتاحة الفرصة للنساء والفتيات للاستفادة من أنظمة الحماية الاجتماعية والخدمات العامة، لا يمكنهن تحقيق المشاركة الكاملة في المجتمع، ودون تمكين النساء والفتيات، لن نكون قادرين على تحقيق التنمية المستدامة العالمية".

ونوهت إلى أنّه "مع ظهور الثورة الصناعية الرابعة، نعتقد في الإمارات أنه يجب علينا تسخير التكنولوجيا لتحسين أنظمة الحماية الاجتماعية، والوصول إلى الخدمات العامة والبنية التحتية المستدامة لتنفع الجميع".

وألقت حصة، أثناء المناقشة العامة للجنة، البيان الوطني الذي ركز على التقدم الذي أحرزته الإمارات في مجال المساواة بين الجنسين وتمكين المرأة، معربة عن تقديرها للقادة الإماراتيين الذين آمنوا بالدور الحاسم لإشراك المرأة في المجتمع بأسره.

وقالت: "ترك الأب المؤسس، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، إرثاً غنياً يقدم الرؤية الحكيمة لمواصلة بناء مجتمع مزدهر ومتسامح، قائم على مبدأ تمكين النساء والفتيات، وهذه الرؤية الحكيمة تدعمها أيضاً الشيخة فاطمة بنت مبارك، رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، وهي التي تقود الجهود الوطنية لتمكين المرأة".

تهلك تعرب عن تقديرها للقادة الإماراتيين الذين آمنوا بالدور الحاسم لإشراك المرأة في المجتمع بأسره

على هامش أعمال اللجنة؛ شاركت الإمارات مع معهد جورج تاون للنساء والسلام والأمن، ومكتب الأمم المتحدة لدعم بناء السلام، وإدارة الشؤون السياسية وبناء السلام، وهيئة الأمم المتحدة للمرأة، في استضافة مناقشة بشأن توسيع دور المرأة في إعادة الإعمار بعد انتهاء الصراع.

وسلطت حصة تهلك الضوء على جهود الإمارات في النهوض بأجندة المرأة والسلام والأمن في المنطقة العربية، بما في ذلك المشروع الجديد للتدريب العسكري وحفظ السلام، بالتعاون مع هيئة الأمم المتحدة للمرأة.

كما حضر وفد الإمارات، على هامش أعمال اللجنة، العرض التطوعي الذي قدمته السعودية بشأن تمكين المرأة، وصلته بالتنمية المستدامة، وأثنى الوفد على الخطوات الاستباقية والإيجابية التي اتخذتها في هذا الموضوع، بما في ذلك في إطار رؤية 2030.