توافق إماراتي يوناني بهذه القضايا..

شدّد ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ورئيس وزراء جمهورية اليونان، كيرياكوس ميتسوتاكيس، على ضرورة وضع حدٍّ لتدفق العناصر الإرهابية والمرتزقة السوريين إلى الأراضي الليبية، معبرَين عن مساندتهما الجهود الدولية والإقليمية في هذا الخصوص.

وأعلن الطرفان، خلال لقاء جمعهما في أبو ظبي، أمس، رفضهما لأية سياسات أو إجراءات تركية تهدد الاستقرار في البحر المتوسط، لما له من أهمية كبيرة بالنسبة إلى الأمن والسلم الدوليين، وضرورة احترام قواعد القانون الدولي بشأن الحدود البحرية والتعامل مع موارد النفط والغاز في المنطقة، وفق ما أوردت "وام".

الإمارات واليونان تشدّدان على ضرورة وضع حدٍّ لتدفق العناصر الإرهابية والمرتزقة السوريين إلى ليبيا

وبحث الطرفان تطورات الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط، خاصة شرق البحر المتوسط وليبيا، وكذلك القضايا الإقليمية والدولية محل الاهتمام المشترك.

وأكّد الجانبان توافق وجهات النظر الإماراتية - اليونانية في دعم العمل على إيجاد تسوية للأزمة في ليبيا تلبي طموحات الشعب الليبي في التنمية والسلام. 

كما تطرق اللقاء إلى سبل تطوير وترقية العلاقات بين البلدين في المجالات الاقتصادية والتكنولوجية والثقافية والاجتماعية والتعليمية، إضافة إلى البنية التحتية والسياحة والطاقة، وغيرها من المجالات الأخرى.

وقال الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، في بداية اللقاء؛ إنّ زيارة رئيس الوزراء اليوناني، "على قدر كبير من الأهمية، وسيكون لها أثر كبير في توثيق وتعزيز علاقات الصداقة والتعاون القائمة بين البلدين والشعبين الصديقين".

آل نهيان وميتسوتاكيس يعلنون رفضهما أية سياسات أو إجراءات تركية تهدّد الاستقرار في البحر المتوسط

وأضاف: "العلاقات الإماراتية - اليونانية تتّسم بالعمق والتميز والخصوصية، وتستند إلى إرادة سياسية قوية وقاعدة صلبة من المصالح المشتركة وتوافق الرؤى والتوجهات".

هذا وقد تناول اللقاء، الذي حضره عدد من المسؤولين من كلا الطرفين، العلاقات الثنائية وسبل دعمها وتنميتها في مختلف المجالات، والارتقاء بها إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية الشاملة.

وقد تمّ الاتفاق على تشكيل لجان عمل مشتركة للمضي قدماً في تطوير أوجه التعاون بين البلدين الصديقين، وصولاً إلى الشراكة الإستراتيجية الشاملة، خلال الفترة القادمة.